الباحث القرآني

﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ ﴿نَفْسٍ﴾ هنا وإنْ كانت واحدةً لكن المراد العموم؛ يعني: كل نفسٍ. ﴿وَمَا سَوَّاهَا﴾ سَوَّاها خِلْقةً وسَوَّاها فِطْرةً؛ سَوَّاها خِلْقةً حيث خَلَقَ كلَّ شيءٍ على الوجه الذي يناسبه ويناسب حاله؛ قال الله تعالى: ﴿الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ﴾ أي: خَلْقَه المناسبَ له ﴿ثُمَّ هَدَى﴾ [طه ٥٠] أي: هداه لمصالحه. وكذلك سَوَّاه فِطْرةً، ولا سِيَّما البَشَر، فإنَّ الله تعالى جَعَلَ فِطْرتهم هي الإخلاص والتوحيد؛ كما قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم ٣٠].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب