الباحث القرآني

قال تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ أقسمَ اللهُ أيضًا بالليل إذا يسري، والسُّرَى هو السير في الليل، والليل -كما نعلم- يسير، يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر، فهو يمشي، زمنًا يمشي ما يتوقف، فهو دائمًا في سريان، فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات؛ كصلاة المغرب، والعشاء، وقيام الليل، والوتر، وغير ذلك، ولأن في الليل مناسبةً عظيمةً، وهي «أن الله عز وجل ينزل كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخِر فيقول: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»[[متفق عليه؛ البخاري (١١٤٥)، ومسلم (٧٥٨ / ١٦٨)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]]، ولهذا نقول: إن الثلث الآخِر من الليل إنه وقْتُ إجابة، فينبغي أن ينتهز الإنسانُ هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجَّد ويدعو الله سبحانه وتعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة لعله يصادف ساعةَ إجابةٍ ينتفع بها في دنياه وأُخراه. ولْنقتصر على هذا (...).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب