الباحث القرآني

ثم ذكر الله عز وجل القِسم الثاني من أقسام الناس في يوم الغاشية فقال: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ﴾ [الغاشية ٨] إلى آخره، وسنذكرها -إن شاء الله- في الجلسة القادمة. نسأل الله تعالى أن يُعيذنا وإيَّاكم من النار، وأن يرزقنا وإيَّاكم دار القرار، إنَّه على كلِّ شيءٍ قدير. * * * (...) أمَّا بعدُ، فهذا هو لقاء الباب المفتوح الموفي للستين لقاءً من ابتدائه، وهو اللقاء الثاني من شهر المحرم عام خمسة عشر وأربع مئةٍ وألف، وهو اليوم السابع من الشهر. في هذا اللقاء نتكلم على قول الله تبارك وتعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً﴾ [الغاشية ٨ - ١١] إلى آخر الآيات. قسَّم الله سبحانه وتعالى الناسَ يوم القيامة إلى قِسمين: القِسم الأول: وجوهٌ عاملةٌ خاشعةٌ ناصبةٌ، وسبق الكلامُ على ذلك. القِسم الثاني: وجوهٌ ناعمةٌ؛ أي: ناعمةٌ بما أعطاها الله عز وجل من السرور والثواب الجزيل؛ لأنها عَلِمت ذلك وهي في قبورها؛ فإنَّ الإنسان في قبره يُنَعَّم، يُفتَح له بابٌ إلى الجنة فيأتيه من رَوحها ونعيمها، فهي ناعمة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب