الباحث القرآني

﴿وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ [الانشقاق: ٣] هذه الأرض التي نحن عليها الآن هي غير ممدودة؛ أولًا: أنها كُرَة مدوَّرة، وإن كانت جوانبها الشمالية والجنوبية منفتحةً قليلًا؛ أي: ممتدَّة قليلًا، فهي مدورة الآن. ثم هي أيضًا معرَّجة؛ فيها المرتفع جدًّا وفيها المنخفض، فيها الأودية، فيها السهول، فيها الرمال، فهي غير مستوية، لكن يوم القيامة ﴿إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ أي: تُمَدُّ مدًّا واحدًا كمَدِّ الأديم؛ يعني: كمَدِّ الجلد، كأنما تفرش جلدًا أو سماطًا، تُمدُّ، حتى إنَّ الذين عليها -وهم الخلائق- يُسمعهم الداعي وينفذهم البصر، لكن الآن لا يمكن، لا ينفذهم البصر، لو امتدَّ الناس على الأرض لوجدتَ البعيدين منخفضين لا تراهم، لكن يوم القيامة إذا مُدَّت صار أقصاهم مثل أدناهم كما جاء في الحديث: «يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُم الْبَصَرُ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤ / ٣٢٧)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]]. ﴿
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب