الباحث القرآني

في هذا اللقاء سنتكلم عن آخر سورة الانشقاق وهو قوله تبارك وتعالى: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ [الانشقاق ٢٢ - ٢٥]. لَمَّا ذكر سبحانه وتعالى أنَّهم إذا قُرِئَ عليهم القرآن لا يسجدون بيَّن سبحانه وتعالى أنَّ سبب تَرْكهم السجودَ هو تكذيبهم بما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ لأنَّ كلَّ مَن كان إيمانُه صادقًا فلا بدَّ أن يمتثل الأمر وأن يجتنب النهي؛ لأنَّ الإيمان الصادق يحمل صاحبَه على ذلك، ولا تجد شخصًا ينتهك المحارمَ أو يَتْرك الواجبات إلا بسبب ضَعْف إيمانه، ولهذا كان الإيمانُ عند أهل السُّنَّة والجماعة هو التصديق المستلزِم للقبول والإذعان، فمتى رأيتَ الرجل يترك الواجبات أو بعضًا منها أو يفعل المحرَّمات فاعلم أنَّ إيمانه ضعيف؛ إذ لو كان إيمانه قويًّا ما أضاع الواجبات ولا انتهك المحظورات، ولهذا قال هنا: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ﴾ أي: في تَرْكهم السجود، كان ذلك بسبب تكذيبهم لِمَا جاءت به الرسل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب