الباحث القرآني

﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾ ﴾ [الواقعة: ٨١] يعني: أبعد هذا البيان لعظمة ها القرآن الكريم تدهنون به؟ أي: تدهنون به الكُفَّار، وتسكتون عن بيانه وعن العمل به، وهذا الاستفهام للإنكار؛ لأن الواجب على من آمَن بأنه ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وأنه قرآن كريم، وأنه ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾، الواجب أن يُصارِح ويُصرِّح ولا يدهن، وقد قال الله تعالى في آية أخرى: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم ٩] ولكن هذا ليس بحاصل، فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به، ويظهره خلاف ما كان عليه كثير من الناس اليوم -مع الأسف- تجد الرجل منهم إذا قام يصلي يستحي أن يصلي، وربما يداهِن ويُؤخِّر الصلاة عن وقتها موافقةً لهؤلاء الذين لا يصلون، وهذا غلط عظيم، بل الواجب أن يكون الإنسان صريحًا فلا يداهن في دين الله عز وجل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب