الباحث القرآني

﴿وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ ﴾ يعني أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى هذا القول تكون قلة هذه الأمة باعتبار كثرة الأمم السابقة، وليس المعنى أن الذين يدخلون الجنة من الأمم السابقين باعتبار كل نبي أكثر من الذين يدخلون الجنة من هذه الأمة. وقيل: المراد بالأولين أول هذه الأمة؛ أي: ثلة من أول هذه الأمة، وقليل من آخرها، وهذا القول هو الصحيح، بل هو المتعيِّن؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . أي: نصفهم، وفي حديث آخر: «أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ صَفًّا مِنْهُمْ ثَمَانُونَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» . وعلى هذا فلا يصح أن نقول: قليل من هذه الأمة وكثير من الأمم السابقة، بل نقول: ﴿ثُلَّةٌ﴾ أي: كثير من هذه الأمة من أوَّلها، وقليل من آخرها ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا﴾ [الواقعة ١٣ - ١٦].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب