الباحث القرآني

ثم فصَّل هذا الإحسانَ أو فصَّل نوعًا من هذا الإحسان؛ فقال: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات ١٧]، ﴿مَا﴾ هذه قيل: إنها زائدة في اللفظ، لكنها ليست زائدة في المعنى، وأن التقدير: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ أي: ينامون قليلًا، وماذا يصنعون في هذه اليقظة؟ يصنعون ما ذكره الله في سورة المُزَمَّل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ [المزمل ٢٠]. هم ليسوا يَسهَرون على اللَّهو واللَّغو أو يستيقظون على مثلِه، ولكنهم يقلُّ نومُهم للتفرُّغ لطاعةِ الله عز وجل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب