الباحث القرآني
ثم قال عز وجل: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ [المائدة ٥٢].
﴿تَرَى﴾ الخطاب لمن؟ كل ما جاء، كل ما رأيت مثل هذا الخطاب فهو إما للرسول عليه الصلاة والسلام، وإما له ولمن يصح خطابه وتوجيه الخطاب إليه، أي: فترى أيها الإنسان أو فترى أيها النبي ﴿تَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾، أي يسارعون في موالاتهم ومهادنتهم وموادتهم، ولهذا لم يقل: في موالاتهم، ليفيد أيش؟ العموم، ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ أي في كل ما يكون سببًا لقوتهم وعزتهم.
فمن الذين في قلوبهم مرض؟
المرض أنواع، أمراض القلوب أنواع كأمراض الأبدان تمامًا، أمراض الأبدان أنواع أليس كذلك؟
* طلبة: بلى.
* الشيخ: أمراض عضوية في عضو خاص، وأمراض عامة، وأمراض حمى، وأمراض رعشة، أنواع كثيرة، أمراض القلوب كذلك متنوعة، لكنها تدور على شيئين: إما شبهة وإما شهوة، كل أمراض القلوب لا تخرج عن هذين الأمرين، شبهة من حيث يلتبس عليه الحق -والعياذ بالله- بالباطل ولا يهتدي للحق، هذا مرض أيش؟ شبهة سببه الجهل، ولذلك يجب على كل إنسان أن يزيل عنه هذا المرض بالتعلم؛ تعلم الشريعة.
والثاني مرض الشهوة: أي مرض إرادة وتشه، بحيث لا يريد الحق مع علمه به، وهذا أخبث من الأول؛ لأن الأول يرجى صلاحه، متى؟ إذا تعلم، لكن هذا لا يرجى صلاحه، إلا أن يشاء الله؛ لأن هذا يعلم الحق ولكنه لم يعمل به، وهذا أشد.
ولكن اعلم أن المرض كما قلت أنواع، ففي قوله تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب ٣٢] من هذا؟ مرض شهوة في حب النساء والتلذذ بأصواتهن المحرم استماعها وما أشبه ذلك.
لكن في قول الله تبارك وتعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ [التوبة ١٢٤، ١٢٥] أعوذ بالله ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ يعني: شك ونفاق، هؤلاء لا يزدادون بالآيات إلا رجسًا إلى رجسهم. أجارنا الله وإياكم من ذلك ونسأل الله لنا ولكم الثبات.
* طالب: شيخ، أحسن الله إليك، هل يوجد شهوة أعظم من شبهة؟
* الشيخ: نعم.
* الطالب: والبدع يا شيخ مبناها على الشبهات.
* الشيخ: لا، والشهوات أيضًا، ولهذا تحاج المبتدع بالأدلة من الكتاب والسنة، يقال: المراد كذا.
* طالب: عرفنا صورة موالاة الكفار، فما صورة موالاة أهل البدع؟ وهل هذه إلا في وقت الحرب؟
* الشيخ: نعم، مثل موالاة الكفار، من موالاتهم تخفيف بدعهم ومحاولة أن يختلط هؤلاء بهؤلاء، أهل البدع بأهل السنة وأتباع السلف.
* طالب: شيخ، هل استخدام كثير من المسلمين لتاريخ الميلاد بدل التاريخ الهجري يعتبر من الموالاة؟
* الشيخ: نعم، عدول المسلمين الآن من التاريخ الهجري العربي إلى تاريخ اليهود والنصارى لا شك أنه نوع من الموالاة، ولهذا الإمام أحمد كره أن يقول: (آذرماه) نعم، وما أشبه ذلك، والعجب منا نحن العرب، الآن التزامنا للتاريخ الهجري يقتضيه شيئان: الشيء الأول: العروبة، والشيء الثاني: الدين؛ لأنه مبني على مناسبة عظيمة، وهي الهجرة التي بها تكونت الدولة الإسلامية، ولهذا لما اختلفوا في زمن عمر هل يجعلون التاريخ من البعثة أو من ولادة الرسول قال: لا، من الهجرة؛ لأن الهجرة هي التي حصل بها تكوين الدولة الإسلامية، فمن ثم جعلوا التاريخ من الهجرة، ولم يجعلوه من ربيع الأول؛ لأن مناسبة كونه بمحرم أقوى من مناسبة كونه في ربيع الأول؛ لأن الناس ينصرفون من الموسم -موسم الحج- بعد أن أدوا فريضة الحج.
* * *
* طالب: ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (٥٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (٥٣) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [المائدة ٥٢ - ٥٤].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لما نهى الله سبحانه وتعالى أن يتخذ المؤمنون اليهود والنصارى أولياء بين أن من الناس من في قلبه مرض يسارع في هؤلاء اليهود والنصارى، فقال جل وعلا: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾، وهذه فسرناها من قبل ﴿يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾، بينا أنهم يقولون ذلك بألسنتهم فيما بينهم أو إذا لامهم لائم ويقولون ذلك أيضًا في قلوبهم.
والدائرة: هي الشيء المهلك، فقال الله تعالى: ﴿فَعَسَى اللَّهُ﴾.
﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾
تكلمنا على المرض، أمراض القلوب، وأنها متنوعة كأمراض الأبدان، وأن قوله: ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ ولم يقل: يسارعون في موالاتهم؛ لأن هذا أعم، يعني في موالاتهم ومودتهم..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لما نهى الله سبحانه وتعالى أن يتخذ المؤمنون اليهود والنصارى أولياء بيَّن أن من الناس مَنْ في قلبه مرض يسارع في هؤلاء اليهود والنصارى فقال جل وعلا: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ [المائدة ٥٢] وهذه فسرناها من قبل.
﴿يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ بيَّنا أنهم يقولون ذلك بألسنتهم فيما بينهم أو إذا لامهم لائم، ويقولون ذلك أيضًا في قلوبهم.
و(الدائرة) هي الشيء المهلك، فقال الله تعالى: ﴿فَعَسَى اللَّهُ﴾ قبله؟
﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ تكلمنا على أمراض القلوب وأنها متنوعة كأمراض الأبدان.
وأن قوله: ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ ولم يقل: يسارعون في موالاتهم لأن هذا أعم، يعني في موالاتهم ومودتهم وفي جميع شؤونهم.
﴿يَقُولُونَ﴾ أي: يقولون بألسنتهم بعضهم لبعض وبقلوبهم أيضًا.
﴿نَخْشَى﴾ أي: نخاف ﴿أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ أي: نائبة من نوائب الدهر، فنوالي هؤلاء ليكون لنا عندهم يد نحتمي بها بهم.
يقول الله عز وجل: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ (عسى) من أفعال الترجي لكنها بالنسبة لله عز وجل -أي لفعله سبحانه وتعالى- لا يمكن أن نقول: إنها للترجي؛ لأن الترَجِّي هو تَمَنِّي ما يصعب حصوله بعض الشيء، والله عز وجل لا يصعب عليه شيء؛ ولهذا قال بعض المفسرين وأظنه ابن عباس: «(عسى) من الله واجبة.»[[معرفة السنن والآثار (١٧٦٢٦).]] أي: بمعنى حقًّا سيقع، لكنه سبحانه وتعالى يأتي بها بـ(عسى) مثل ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ﴾ [النساء ٩٩]، وأشباه ذلك من أجل أن يتعلق القلب رجاء بالله عز وجل؛ لأنه لو أخبر بأن هذا سيكون لاعتمد على هذا الخبر الصادق وأنه سيكون، لكن إذا قيل: فعسى، صار القلب متعلقا برجاء الله تبارك وتعالى.
﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ الفتح المراد به النصر كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ [الأنفال ١٩] يعني: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.
وقيل: المراد بالفتح فتح مكة، ولكن الصواب الأول يعني أن المراد به النصر؛ وذلك من أجل أن يعم فتح مكة وغيره.
﴿أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾ الأمر من عنده يعني الشأن من عنده؛ وذلك في بيان مخازي هؤلاء الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون فيفضحهم وقد فضحهم الله تبارك وتعالى أَيَّمَا فضيحة في القرآن الكريم في التوبة، وفي سورة الحشر وغيرها فضحهم الله وبين مخازيهم، إذنْ (الأمر من عنده) هو أيش؟
* طلبة: الشأن.
* الشيخ: الأمر هو الشأن لكن ما المراد به؟ فضيحة هؤلاء الذين في قلوبهم مرض، لأن هؤلاء الذين في قلوبهم مرض يأتون إلى المسلمين ويقولون: نحن مسلمون ويتظاهرون بالإسلام ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ﴾ [البقرة ١٤].
﴿فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ كلمة (يصبحوا) هنا تعني: فَيَؤُول أمرهم إلى هذا سواء أدركوا ذلك في المساء أو أدركوه في الصباح، وهذا تعبير لغوي سائر يقال: أصبح فلان نادمًا، ويكون ندمه في الليل أو في المساء فيعبر أحيانًا بالإصباح على أيش؟ يعبر بالإصباح عن حصول الشيء في أي وقت كان.
وقال: ﴿فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ (يصبحوا) أين النون فيها؟
* طلبة: محذوفة.
* الشيخ: لماذا؟
* طلبة: لأنها معطوفة.
* الشيخ: معطوفة على أيش؟
* طلبة: على ﴿أَنْ يَأْتِيَ﴾.
* الشيخ: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾ فـ (أن يصبحوا) ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾، فتكون داخلة تحت خبر (عسى).
وقوله: ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ﴾ أي: ما أخفوه في أنفسهم، عن من؟ عن المؤمنين، لأنهم يخفون عن المؤمنين أنهم يسارعون في هؤلاء ولكن الله تعالى فضحهم ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ نادمين خبر يصبحوا، ولهذا جاءت بالياء.
و(الندم): انفعال نفسي على ما بَدَرَ من المرء مما يقبِّح فعله أو قوله، هذا هو الندم، وكل إنسان منا يحس بنفسه على معنى الندم؛ لأنه انفعال نفسي يحصل بأيش؟ بالتأسف على ما مضى مما يقبح فعله أو قوله، ولهذا من شروط التوبة الندم.
في هذه الآية الكريمة يبين الله تبارك وتعالى أن الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون يسارعون في مودتهم. * فيستفاد منها فوائد؛ منها: أن كل من يسارع في موادَّةِ الكافرين وفي مناصرتهم ففي قلبه مرض، وينبني على ذلك أن هذا المرض ربما يتضاعف حتى يصل إلى الكفر، والعياذ بالله.
* ومن فوائدها: التحذير الشديد من موالاة هؤلاء الكفار والمسارعة فيهم.
* ومن فوائدها: أَنَّ مَنْ سارع فيهم ففي قلبه مرض.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: ضعف توكل المنافقين على الله، وأنهم إنما يتوكلون على الأمور المادية التي يظنون فيها النصر؛ لقوله: ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾.
* ومن فوائدها: أن من أشار على ولاة الأمور بالمسارعة في موادة الكفار وفي مناصرتهم فإن فيه شبهًا من هؤلاء المنافقين، وقد تكلم الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره على هذه الآية كلامًا جيدًا في أن ولاة المسلمين -ويريد بذلك ولاة المسلمين في المكان الذي هو فيه الذين استعمرهم الكفار- يسارعون في موادَّة الكفار ومناصرتهم.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بشارة المؤمنين بأن الفتح والنصر سيكون لهم؛ لقوله: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾.
* ومن فوائدها: أن المنافق لا بد أن يفضحه الله تؤخذ من قوله: ﴿أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾ وهذا مشاهد كما قال الحسن: «ما أَسَرَّ أحد سَرِيرَةً إلا أظهرَها الله على صفحات وجهه وفَلَتَاتِ لسانه »[[انظر شرح العقيدة الطحاوية (١ / ١٥٢).]]، لا بد أن يظهر نفاق المنافق إلا أن يتوب إلى الله.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تحذير المنافقين مما سيقع بهم من الندم على ما أسروا في أنفسهم؛ لقوله: ﴿فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
ثم قال تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وفي هذه الآية ثلاث قراءات: ﴿وَيَقُولُ﴾، ﴿وَيَقُولَ﴾ ، وفيها قراءة ثالثة ﴿يَقُولُ﴾ بدون واو، وهذه من غرائب القراءات أن يحذف حرف من القرآن في إحدى القراءات، ومر علينا مثلها في أي سورة؟
* طالب: آل عمران.
* الشيخ: ما هي؟
* طالب: ﴿وَسَارِعُوا﴾ [آل عمران ١٣٣].
* الشيخ: كيف ﴿وَسَارِعُوا﴾؟
* طالب: ﴿وَسَارِعُوا﴾ قرأت بالواو وبغير الواو.
* الشيخ: ما أدري، إن كان هذا فأنا نسيته، لكن مر علينا في؟
* طالب: الفاتحة.
* الشيخ: الفاتحة؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا، هذه، بس الكلمة واحدة، لكن حذف حرف مر علينا في البقرة ﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [البقرة ١١٥، ١١٦] فيها قراءة: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥) قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ بسقوط الواو.
أما آل عمران ﴿وَسَارِعُوا﴾ راجعها الآن، فيها قراءة بحذف الواو، فتكون الآن ثلاث آيات: في البقرة، وفي آل عمران، وفي سورة المائدة.
المهم أن فيها ثلاث قراءات: بالرفع، والنصب مع ثبوت الواو، وبالرفع مع حذف الواو.
﴿ ﴾
{"ayah":"فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق