الباحث القرآني

قال الله تعالى:﴿ ﴿فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ ﴾ [الزخرف: ٢٥]، ﴿انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ أي: أنزلنا بهم النقمة، وهي العقوبة، ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ انظر يا محمد، أو انظر أيها المخاطب كيف كان عاقبة المكذِّبين، إذا نظرنا وجدنا العاقبة الهلاك والدمار فلنعتبر. * في هذه الآية الكريمة: بيان قدرة الله عز وجل، وأنه تبارك وتعالى يُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه، فإن الله قادر على أن ينتقم منهم بأول مرة، لكن يُمْلِي للظالم، فإذا أَخَذَهُ أَخَذَهُ أَخْذَ عزيز مقتدر. * ومن فوائد الآية الكريمة: الأمر بالاعتبار والنظر في الأمور؛ لقوله: ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾، النظر هنا نظر عين ولَّا نظر قلب؟ * الطلبة: قلب. * الشيخ: نظر قلب. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عاقبة المكذِّبين الهلاك والدمار؛ لأن الله أهلك كل المكذِّبين؛ أهلك قوم نوح، قوم هود، قوم صالح، قوم لوط، فرعون، كل المكذِّبين أهلكهم الله عز وجل، لكن هذه الأمة -ولله الحمد- جعل الله هلاك عدوها على يدها، وذلك بالحروب؛ لأن هلاك عدوك على يدك أشفى من هلاكه من عند الله عز وجل، أشفى للقلب، أليس كذلك؟ * الطلبة: بلى. * الشيخ: نعم، نقول: بلى، هلاك عدوك على يدك أشفى لك من هلاكه من عند الله عز وجل، ولهذا كان هلاك المكذِّبين للرسول محمد ﷺ على أيديهم، كما قال عز وجل: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾ [التوبة ١٤، ١٥]. * من فوائد هذه الآية الكريمة أيضًا: وجوب النظر والاعتبار. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عاقبة المكذِّبين للرسل هي الهلاك والدمار. * ومن فوائدها: تحذير هذه الأمة من تكذيب رسولها أن يصيبهم ما أصاب غيرهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب