الباحث القرآني
ثم قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ الجملة استئنافية وهي أيضًا مبتدأ، آية ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ لا يخفى أنها مبتدأ وخبر، ومعنى اللطيف: اللطيف هو الذي يلطف بالعبد، فيقدر له من التيسير ما لا يخطر له على بال، قال ابن القيم رحمه الله في النونية:
؎وَهُوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ ∗∗∗ ........................
لطيف به يرفق به وييسر له الأمر، لطيف لعبده يقدر له من الأمور الخارجية ما يكون فيه اللطف، كما قال عز وجل: ﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ﴾ [يوسف ١٠٠].
إذن اللطافة تعتبر عن أيش؟ كناية عن تيسير الأمر وتسهيل الأمر لمن شاء من عباده.
لكن هنا يقول: (﴿بِعِبَادِهِ﴾ برهم وفاجرهم) حتى الفاجر الله لطيف به؟ نعم لطيف به بالمعنى العام، ولهذا ينزل عليهم مطر، وينبت لهم النبات، ويدفع عنهم الشرور، إلى آخره، فالله عز وجل لطيف بالعباد كلهم، أي البر والفاجر، لكن لطفه بالبر لطف خاص مستمر في الدنيا وفي الآخرة، ولطفه بالفاجر لطف عام يكون ابتلاء وامتحانًا، وربما يزداد به الفاجر فجورا بما لطف الله به، كما قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٦٨٦)، ومسلم (٢٥٨٣ / ٦١) من حديث أبي موسى الأشعري.]].
(﴿لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ حيث لم يهلكهم جوعًا بمعاصيهم)، وإنما فسرها بقوله: (حيث لم يهلكهم جوعا) توطئةً لقوله تعالى: ﴿يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ﴾، ﴿يَرْزُقُ﴾ أي: يعطي، فالرزق بمعنى العطاء، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ﴾ [النساء ٨] أي: أعطوهم.
يقول: (﴿مَنْ يَشَاءُ﴾ من كل منهم ما يشاء) من وما يشاء؛ لأن المسألة فيها مرزوق وفيها رزق، المرزوق عبر عنه بقوله: ﴿مَنْ يَشَاءُ﴾ فأتى بـ(من) التي للعقلاء، والمرزوق قدرها الشارح بقوله: (ما يشاء). إذن لدينا رزق ومرزوق؛ المرزوق عبر الله عنه بقوله: ﴿مَنْ يَشَاءُ﴾، والرزق حُذف للعلم به. وقدَّره المفسر بقوله: (ما يشاء). ونظير هذا قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ﴾ [الإسراء ١٨] وقوله: (ما يشاء) ترد كثيرًا في القرآن أشياء معلقة بالمشيئة، فأنا بأسألكم: هل هذه الأشياء المعلقة بالمشيئة هي لمشيئة مجردة أم لمشيئة مقرونة بالحكمة؟ الثاني، يتعين هذا؛ لأن الله سبحانه وتعالى في أفعاله لا يفعل إلا لحكمة، كلما وجدت مضافًا إلى الله معلقًا بالمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة. دليل ذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الإنسان ٣٠] ففي هذا إشارة إلى أن مشيئة الله عز وجل صادرة عن علم وحكمة، فخذها بقلبك، كلما وجدت شيئًا من أفعال الله أو أحكام الله الشرعية معلقًا بمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة، خلافًا لمن قال من الجهمية وغيرهم: إن أفعال الله تعالى لمجرد المشيئة وليست مقرونة بحكمة.
﴿وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ القوي ضد الضعيف، يعني: ذو القوة الكاملة التي لا يلحقها ضعف، ولنسأل أنفسنا: هل لدينا قوة كاملة؟
* طلبة: لا.
* الشيخ: لا، ثم لا، ثم لا، وهل قوتنا الناقصة تستمر؟ لا، وهل قوتنا الناقصة ثابتة لنا من حين وُلدنا؟ لا، واسمع إلى قول الله عز وجل: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ﴾ هذا واحد (...) ﴿ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾ [الروم ٥٤] هكذا حال الإنسان، ولا مفر منها، الرب عز وجل هو القوي ذو القوة التامة التي لم تزل ولا تزال، واستمع إلى عاد حين فخروا بقوتهم وقالوا: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ فقال الله عز وجل: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ [فصلت ١٥] الله أكبر! لو قالت أمريكا الآن: (من أشد منا قوة) ماذا نقول؟ الله الذي خلقكم، أنتم الآن مخلوقون ضعفاء، ولو شاء الله لسلبكم القوة والقدرة والعقول؛ لأن الله هو الذي خلقكم هو أشد منكم قوة، وكذلك غيره من الدول الذين يعتزون بقوتهم المادية، نقول: إن فوقكم رب العباد عز وجل الذي خلقكم ولم تكونوا شيئًا، فهو أشد منكم قوة، وقد يكون تفتيت القوة من نفس القوة، أرأيتم الاتحاد السوفيتي أليس يهدد العالم من قبل؟ أليس قد قال رئيسهم حين قال وزير الدفاع الأمريكي: إن لدينا صواريخ يمكن أن نضرب بها موسكو فقال له رئيسهم: ولكنها إذا رجعت لأمريكا لم تجد أمريكا، وين راحت؟ دمرها الروس قبل أن تصل صواريخهم إلى الروس، تفاخر بالقوة، الآن الاتحاد السوفيتي فتته الله من داخل، والقادر على هذا قادر على أن يفتت أمريكا، نسأل الله أن يفتتها، قادر على هذا، فالمهم أن الله هو القوي الكامل القوة ولا يمكن أن يلحقها ضعف.
هنا فائدة: هناك قدرة وقوة، وهناك ضعف وعجز، ما الذي يقابل القوة؟
* طلبة: الضعف.
* الشيخ: الدليل ﴿ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا﴾ [الروم ٥٤]، وما الذي يقابل القدرة؟ العجز، الدليل: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾ [فاطر ٤٤] ما قال: عليمًا قويًّا، عليم قدير أيهما أشد وأكمل؟ نقول: كل شيء بحسبه. القدرة لا يُوصَف بها إلا ذوو الإرادة، فالجدار مثلًا لا تقول: إنه قدير. والقوة يوصَف بها ذوو الإرادة وغيرهم، تقول: الجدار قوي، والحجارة قوية، لكن تقول: قديرة؟ لا.
القوة أكمل من جهة أخرى؛ لأنه ليس كل قادر قويًّا، فلو امتحنا واحدًا منكم وقلنا: احمل هذا الحجر، فأراد أن يحمله عجز أن يقله عن الأرض، هل نقول: هذا غير قوي ولَّا غير قادر؟
* طلبة: غير قوي.
* طلبة آخرون: غير قادر.
* الشيخ: لا، غير قادر؛ لأنه عجز، لم يزحزحه، ولو قلنا لآخر: احمل هذا الحجر، فكشف عن ذراعيه ثم حمله لكن (...) تعسر (...) ماذا نقول: غير قوي أو غير قادر؟ غير قوي، هو قادر الآن حمله لكنه غير قوي، فصارت القوة من هذه الناحية أكمل؛ لأنها هي القدرة على الشيء بلا ضعف.
هنا يقول عز وجل: ﴿وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾، ﴿الْعَزِيزُ﴾ يعني الغالب على أمره. وقد قسم العلماء رحمهم الله عزة الله إلى ثلاثة أقسام: عزة القدر، وعزة القهر، وعزة الامتناع، ثلاثة؟
* طالب: عزة القدر، عزة القهر، عزة الامتناع
* الشيخ: بارك الله فيك، عزة القدر: يعني أن قدره عظيم لا نظير لها، ومنه قول العرب: هذا عزيز، يعني نادر الوجود، هذا عزة القدر، عزة القهر: يعني الغلبة، وهذا أكثر ما ترد بهذا المعنى، فالعزيز بمعنى الغالب، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون ٨] ردًّا على قول المنافقين: ﴿لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ [المنافقون ٨].
الثالث: عزة الامتناع، يعني أنه يَمتنع عليه السوء عز وجل، ويمتنع عليه النقص، يحاول المجرمون أن يصفوه بالنقص ولكنه يمتنع عليه، ومنه قولهم: هذه أرض عزاز، أرض عزاز يعني إيه؟
* طالب: ممتنعة.
* الشيخ: شديدة صلبة، الشديدة الصلبة التي لا تؤثر فيها المعاول، يقولون: إنها عزاز، وفي لغتنا نحن العامة يقولون: عزا، فيحذفون الزاي الثانية: أرض عزا، يعني صلبة. إذن العزيز من أسماء الله عز وجل له ثلاث معانٍ: الأول؟
* طالب: القهر والغلبة.
* الشيخ: هو القهر
* الطالب: القدر والقهر.
* الشيخ: نعم.
* طالب: القدر والقهر والامتناع.
* الشيخ: بارك الله فيك، كل هذه ثابتة لله عز وجل قال ابن القيم:
؎وَهُوَ الْعَزِيزُ فَلَنْ يُرَامَ جَــــــــــنَابُهُ ∗∗∗ أَنَّى يُرَامُ جَنَابُ ذِي السُّلْطَانِ؎وَهُوَ الْعَزِيزُ الْقَاهِرُ الْغَلَّاُب لَمْ ∗∗∗ يَغْلِبْهُ شَــــــــيْءٌ هَـــذِهِصِفَـــــــــــتَانِ؎وَهُوَ الْعَزِيزُ بِقُوَّةٍ هِيَ وَصْــــــــــفُهُ ∗∗∗ فَالْـــعِزُّ حِينَئِذٍ ثَـــــلَاثُمَعَـــــــــــــانِ؎ ∗∗∗ ِالعز له ثلاثة معانٍ، الله عز وجل هو القوي وهو الغالب، وإذا جمع بين القوة والغلبة كمل السلطان؛ لأن من الناس من يكون قويًّا ولكن لا يغلب، أرأيتم لو كان هناك رجل قوي جدًّا قوة الحصان لكنه جبان، يَغلب ولَّا يُغلَب؟
* طلبة: يُغلب.
* الشيخ: يُغلب؛ لأنه جبان، إذا اجتمعت القوة والعزة كمل السلطان، ﴿وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ إلى آخره، إن شاء الله يأتي غدًا.
سبق لنا أن (ألا) أداة استفتاح وأنها تفيد؟
* طالب: التنبيه.
* الشيخ: التهديد!
* الطالب: التنبيه.
* الشيخ: التنبيه، وأنها تفيد التنبيه، مثاله؟ مثال ألا الاستفتاحية التي تفيد التوكيد والتنبيه؟
* طالب: (...).
* الشيخ: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس ٦٢] وفي الآيات التي معنا: ﴿أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾.
قال الله تبارك وتعالى: ﴿اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ﴾ [آل عمران ٣٧] ما معنى يرزق؟
* طالب: يعطي.
* الشيخ: يعطي، وقوله: ﴿مَنْ يَشَاءُ﴾ فيه إثبات المشيئة، ولكن هل مشيئة الله عز وجل مجرد مشيئة أو أنها مشيئة مقرونة بشيء آخر؟
* طالب: (...).
* الشيخ: بالحكمة نعم؛ إذ لا يشاء شيئًا إلا والحكمة تقتضيه إيجادًا أو إعدامًا.
ما هو الدليل على أن مشيئة الله مقرونة بالحكمة؟
* طالب: (...).
* الشيخ: قول الله تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الإنسان ٣٠] يعني: فلا يشاء إلا ما الحكمة تقتضيه إيجادًا أو إعدامًا، والله الموفق، نسأل الله تعالى أن يشملنا وإياكم برحمته، وأن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
{"ayah":"ٱللَّهُ لَطِیفُۢ بِعِبَادِهِۦ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡعَزِیزُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق