الباحث القرآني
ثم قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ [غافر ٢٦] أعوذ بالله! كانوا اقترحوا أن يُقَتِّلوا أبناء بني إسرائيل ويستحيوا نساءهم، لكن فرعون قال: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ اتركوني أقتل موسى، وإنما قال هذا؛ لأن موسى هو زعيم بني إسرائيل، ومعلوم أن قتل الزعيم يُوجِبُ وَهَن الأتباع وضعفهم.
وفي قوله: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾ اتركوني دليل على تمويه فرعون وأنه رجل مُمَوِّه كائد خبيث، كأنه يقول: إن الناس يمسكونني عن قَتْل موسى، ولولا أن الناس يمسكوني لقتلتُه، فيقول: اتركوني عليه، اتركوني أقلته، مع أنه لا أحد يستطيع أن يرده عن مراده؛ لأنه يقول لهم: أنا ربكم الأعلى، لكن يُمَوِّه ذروني أقتل موسى، و ﴿أَقْتُلْ﴾: مجزوم على أنه جواب الأمر ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾ وجواب الأمر يكون مجزومًا؛ وهل هو مجزوم به أو بشرط مُقدَّر؟ على قولين:
القول الأول: أنه مجزوم به.
والثاني: أنه مجزوم بشرط مقدر، التقدير: إن تذروني أقتل موسى.
والقاعدة عندنا في التفسير وفي الحديث أنه إذا دار الكلام بين التقدير وعَدَمِه فالأصل عَدَمُ التقدير، وعلى هذا فنقول: أقتل فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الأمر وعلام جزمه السكون.
﴿أَقْتُلْ مُوسَى﴾ قال: (لأنهم كانوا يكفونه عن قتله) بنى المؤلف رحمه الله قوله هذا على ظاهر اللفظ أنهم كانوا يكفونه ويقول: ذروني أقتله، ولكن الذي نرى أنه كَذَّاب لم يكفه أحد عن قتله، ولا يستطيع أحد أن يكفه عن قتله أبدًا، لكن هو أراد أن يُمَوِّه؛ لأنه لا يستطيع أن يقتل موسى، فتظاهر أنه يُكَفُّ عن قتله ويقول: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾.
قال: ﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ تحدٍّ والعياذ بالله، الواو حرف عطف، واللام لام الأمر، و﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ و(يدع) فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف الواو والضمة قبلها دليل عليها، وأصل (يدعُ) يدعو.
وقوله: (أقتله وليدع) هذا تحدٍّ سافر لموسى ومَن أرسله سبحانه وتعالى؛ يعني إن كان صادقًا فليدع هذا الرب الذي أرسله ليمنعه مني.
وقوله: ﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ ذكرنا لكم أن اللام لام الأمر، وهل لام الأمر ساكنة أو مكسورة؟ نقول: هي ساكنة، لكنها بعد الواو والفاء و(ثُمَّ) تكون ساكنة، قال الله تعالى: ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾ [الحج ١٥]، وقال تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج ٢٩]، وهنا قال: ﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾.
وقوله: ﴿رَبَّهُ﴾ ولم يقل: ربنا؛ لأنه لا يعترف ظاهرًا بربوبية الله، وإنما أضاف الربوبية إلى موسى من أجل التَّنْكِيت؛ يعني: كأنه يقول: هذا ربك الذي زعمت إن كنت صادقًا فليمنعك مني.
﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ ، أنا عندي: ) ﴿وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ ، انتظروا سيذكر المؤلف القراءات؛ ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾ هذا الخوف حقيقي أو لا؟ نعم حقيقي، هو يخاف أن موسى بما معه هؤلاء يبدل دين هؤلاء؛ لأن دينهم التعبد لفرعون. وموسى يقول: اعبدوا الله. فإذا جاء بالآيات واتبعه الناس بَدَّل الدينَ فصار الناس بَدَلَ أن يتجهوا إلى فرعون ويعبدوه يتجهون إلى الله عز وجل؛ ولهذا قال: (﴿أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾ من عبادتكم إياي فتتبعونه)، إذن دينهم هو عبادتهم فرعون، فإذا دعاهم موسى إلى عبادة الله انصرفوا إلى الله فتَبَدَّل الدين واتبعوا موسى.
﴿وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ الفساد على زعمه هو صرف الناس عن عبادتِهِ إلى عبادةِ الله هذا وجه، ووجه آخر تفريق الناس، بدل أن كان متفقين عليه ما بين خائف وما بين راغب يختلفون، فيكون بعضهم تابعًا لموسى وبعضهم لفرعون، وتَفَرُّق الأمة لا شك أنه فساد، فصار إظهار الفساد الذي يَدَّعِيه من وجهين، الأول: تغيير الدين. والثاني: تفريق الأمة.
(﴿وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ من قتل وغيره) القتل هذا غالبًا من لازم الاختلاف، لازم الاختلاف بين الأمة أن يصل بينهم النزاع إلى المقاتلة، أو غيره، ومنه تغير عبادة الناس من عبادة فرعون إلى عبادة الله.
قال: (وفي قراءة: ﴿أَوْ﴾ ) إذا الشارح شرح على الواو ولَّا على ﴿أَوْ﴾؟ على الواو، لأنه قال: (وفي قراءة: ﴿أَوْ﴾ ).
طيب القراءة هذه سبعية أو شاذة؟ سبعية بناء على الاصطلاح الذي ذكرنا لكم أنه إذا قال: وفي قراءة أو قال: بالضم والفتح مثلًا فهي سبعية، وإذا قال: قُرِئَ فهي شاذة.
(وفي أخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال) و﴿وَأَنْ يَظْهَرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادُ﴾ (ضم الدال) على أن الفساد فاعل يظهر، طيب، هذه القراءات هل تختلف معنى؟ نعم، تختلف معنى من حيث الظاهر، لكن مؤداها واحد؛ لأنه إذا أظهر موسى الفساد في الأرض ظهر الفساد، فيكون اختلاف القراءات فيه فائدة.
أولًا: الفائدة من (أو) و(الواو)، إذا كانت (أو) صار خاف أحد أمرين؛ أن يبدِّل الدين أو أن يُظْهِر الفساد، والواو ﴿أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأَنْ يَظْهَرَ﴾ يكون خاف من اجتماع الأمرين: تبديل الدين، وظهور الفساد، ولا بد من أحد الأمرين، إما أن يبدل الدين وإما أن يظهر الفساد، وإن لم يبدل الدين لكن يكون هناك قتل ونزاع، ولا بد أيضًا من طرف آخر أن يَجْمَع بين الأمرين: تبديل الدين وظهور الفساد.
بالنسبة لـ﴿يَظْهَرَ﴾ و﴿يُظْهِرَ﴾ نقول: إذا قصد إظهار الفساد فقد يظهر وقد لا يظهر، فإذا كان ﴿وَأَنْ يَظْهَرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادُ﴾ صار حصولُ ما أراده من إظهار الفساد.
طيب، فالقراءات مؤداها واحد ﴿وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (٢٦) وَقَالَ مُوسَى﴾ إلى آخره.
* نأخذ الفوائد:
* من فوائد هذه الآية الكريمة ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي﴾ إلى آخره: تمويه فرعون وأنه رجل ماكر مخادع يُظْهِر خلافَ الواقع؛ لقوله: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾.
* ومن فوائد الآية الكريمة: شِدَّة حَنَقِ فرعون على موسى إلى حد أنه أراد قتلَه.
* ومن فوائد الآية الكريمة: شِدَّة تحدي فرعون حيث قال: دعوني أقتله وليدع ربه؛ يعني: يتحداه؛ إذا دعا ربه هل يفيده أو لا.
* ومن فوائد الآية الكريمة: خوف الكفار من سلاح المؤمنين بالدعاء؛ لقوله: ﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾، وإن كان المقصودُ التحدي، لكن لا شك أنه قد فهم أن الدعاء سلاح لموسى عليه الصلاة والسلام.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تعصب الكفار لدينهم؛ لقوله: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن قوم فرعون يَدِينون له بالعبادة، يعني: يتخذون تذللهم له عبادة؛ لقوله: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الكفار يَرَوْنَ أنَّ الإيمان فسادٌ في الأرض؛ لقوله: ﴿أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾، وإذا كانوا يرون ذلك فلا بد أن يحولوا بين الناس وبينه حتى لا تفسد الأرض على زعمهم.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الكفار يَدَّعون ما هو كذب لإبقائهم على ما هم عليه، وهو دعواه أن الناس إذا دانوا لله ظهر في الأرض الفساد من أجل أن يبقى الناس على تَدَيُّنِهم لفرعون، والله أعلم.
* طالب: ما رأيكم فيمن قال: إن موسى وغيره من الرسل ممن كذبوا وقيل فيه : إنه ساحر وكاذب إنه أشد من يوسف عليه السلام الذي قيل فيه : إنه زان (...) أشد من القذف؟
* الشيخ: يقول: إن بعض العلماء قال: إن ما أصاب الرسل من التكذيب والتعذيب أشد مما أصاب يوسف من اتهامه بما اتُّهِمَ به؟
فيقال: لكل شيء حكم؛ فيوسف عليه الصلاة والسلام اتُّهِمَ بما اتُّهِمَ به وعُذِّب عليه وسُجِنَ مع براءته وظهور براءته في النهاية، وهؤلاء المكذبين فُعِلَ به أكثر مما فُعِلَ بيوسف من التعذيب، بل بعضهم قُتِلَ، فلكل شيء وجه، ولا يمكن المقارنة بين هذا وهذا.
* الطالب: شيخ، بارك الله فيك، قد علمنا أن فرعون وهامان وقارون قد أهلكهم الله عز وجل، هل هلكوا كلهم مرة واحدة أم كل واحد..؟
* الشيخ: أما قارون فالله عَزَّ وجل بَيَّن أنه خسف به وبداره الأرض فليس ممن هلك بالغرق، وأما هامان فالظاهر أنه هلك مع فرعون.
* الطالب: هل قارون سببه امرأة قد (...) أتى بغانية وقالت: إن موس زنى بها هل هي رواية صحيحة؟
* الشيخ: أبدًا، افتخاره بماله هو الذي خسف به الأرض.
* طالب: شيخ، فيه قول: إن فرعون أصله عربي، واسمه مصعب بن الريان؟
* الشيخ: يقولون: إن اسمه مصعب بن الريان. نقول: من قال هذا؟! فرعون قطبي خبيث وهو بريء من العرب، والعرب بريئون منه، لكن اليهود يمكن يقولون هكذا؛ لأن اليهود من بني إسرائيل وفرعون عدوهم، والعرب الآن أعداؤهم، قالوا: حطوا على فرعون معهم يمشي.
* طالب: قوله: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى﴾ [القصص ٧٦] قيل: إن قازون كان عَمَّ موسى، فإذن هو من بني إسرائيل؟
* الشيخ: الله أعلم.
* طالب: لام الأمر تكون ساكنة إذا سُبِقَت بالواو والفاء وثم، يعني: إذا لم تُسْبَق بهذه الثلاث تكون مكسورة طيب يا شيخ قوله تعالى: ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ [الزخرف ١٣] (...) فليست مكسورة؟
* الشيخ: أولا هي ليست لام الأمر، وهي مكسورة أيضًا، حتى لو كانت لام الأمر صارت مكسورة، ولكن اللام في قوله: ﴿لِتَسْتَوُوا﴾ ليست للأمر، بل معناها للتعليل ﴿جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ [الزخرف ١٢، ١٣]، عرفت؟
* الطالب: الضابط؟
* الشيخ: الضابط السياق؛ ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ [الطلاق ٧] هذه لام أمر. ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الفتح ٨، ٩] اللام هذه يحتمل أن تكون للتعليل ويحتمل أن تكون للأمر، ولكنها للتعليل أظهر.
* طالب: أحسن الله إليك، اللام في قوله تعالى: ﴿وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ﴾ [الأنعام ١١٣]؟
* الشيخ: ﴿وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا﴾ ليست لام الأمر، لام التعليل؛ ولهذا لام التعليل لا تُسَكَّن ولو بعد الحروف الثلاثة بل هي مكسورة دائمًا: ﴿لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا﴾ [العنكبوت ٦٦] ما تقول: ولْيتمتعوا.
* الطالب: (...) ما جزمت في سؤالي، ما فهمت سؤالي، أنا أحدث الناس بهذا الحديث، يعني هذه الرواية أحدث بها الناس.
* الشيخ: أنا قلت لك: إن قارون أهلكه الله عز وجل بما أهلكه به؛ لأنه افتخر بماله: ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ [القصص ٧٨]، ومسألة المرأة التي قال: إنه زنى بها موسى ما هي صحيحة.
* الطالب: يعني الرواية هذه وأن الله عز وجل كلمه وقال: وعزتي وجلالي..
* الشيخ: أقول: غير صحيح. تعرف غير صحيح ولَّا لا؟
* الطالب: يعني ما أحدث بها؟
* الشيخ: لا.
* * *
* الطالب: ﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (٢٧) وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (٢٨) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر ٢٧ - ٢٩].
* الشيخ: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى في قصة موسى مع فرعون: إنه -أي فرعون- قال: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾، فهل هذا على ظاهره أو هو تمويه؟
* طالب: تمويه.
* الشيخ: تمويه، كيف ذلك؟
* الطالب: أنه قال: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾ وهو قادر على ذلك.
* الشيخ: يعني: (...) يمنعه، ولكن مَوَّه للناس أنه ممنوع من قتله حتى يقولوا: لماذا لم يقتله؟
طيب، قوله: ﴿وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾، ماذا تفيد هذه الجملة؟
* طالب: (...) وأن موسى (...) وكان سلاحهم الدعاء.
* الشيخ: إي، ولكن ماذا يفيد قول هذا من فرعون؟
* الطالب: يفيد التحدي.
* الشيخ: يفيد التحدي؛ يعني: إن كان (...) ربًّا يجيبه فادعه.
قوله: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾ بماذا؟
* الطالب: نقلهم من دين فرعون إلى دين آخر كلهم أو أن يتفرقوا شيعًا (...).
* الشيخ: لا، أن يبدل دينكم فقط ما يريد أن (...).
* الطالب: يبدل دينهم إلى دين آخر، أو نقلهم إلى (...).
* الشيخ: لا.
* طالب: أن ينقلهم من عبادة فرعون إلى عبادة الله.
* الشيخ: إلى عبادة الله. تمام. قوله: ﴿أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ فيها قراءة: ﴿وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ .
* طالب: (...).
* الشيخ: ﴿يَظْهَرَ﴾ و﴿يُظْهِرَ﴾. طيب، كيف تكون (الْفَسَاد) على القراءتين؟
* طالب: الفساد (...) تكون فاعلًا.
* الشيخ: فتكون مرفوعة، وعلى ﴿يُظْهِرَ﴾ ﴿أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ تكون بالفتح ولَّا بالضم؟
* طالب: بالفتح.
* الشيخ: على أنها؟
* طالب: (...).
* الشيخ: طيب، ﴿أَوْ﴾ فيها قراءة ثانية؟
* طالب: بالواو.
* الشيخ: بالواو ﴿وَأَنْ يُظْهِرَ﴾ ﴿أَوْ أَنْ يُظْهِرَ﴾.
طيب، ما هو الفساد الذي قاله فرعون؟
* طالب: الفساد له معنيان: المعنى الأول يصرف الناس عن عبادة فرعون إلى عبادة الله تعالى، والمعنى الثاني..
* الشيخ: وهو يرى أن ذلك فساد لقوله: ﴿أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾. والثاني؟
* طالب: أن (...) الناس؛ فيتشيع بعضهم لفرعون وبعضهم لموسى عليه السلام.
* الشيخ: ويؤدي ذلك إلى الفوضى والاقتتال.
{"ayah":"وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ذَرُونِیۤ أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡیَدۡعُ رَبَّهُۥۤۖ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُبَدِّلَ دِینَكُمۡ أَوۡ أَن یُظۡهِرَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَادَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











