الباحث القرآني
ثم قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ إلى آخره.
ما هي الفائدة بتصدير الخطاب بالنداء؟ لأن هذا مر علينا؟
* طالب: (...) المخاطبة، ثانيًا: هذه الصفة التي (...) من صفات المنافق.
* الشيخ: لا.
* طالب: الإغراء.
* الشيخ: الإغراء هذا للتنبيه، لا لا، نعم.
* طالب: (...) المخاطبة.
* الشيخ: هذا (...) المخاطب ذكره، ذكر هذا.
* طالب: الدلالة على أهميته.
* الشيخ: صحيح، الدلالة على أهمية الشيء، ولهذا صُدِّرَ بما يقتضي التنبه، وما الفائدة من كونه يُوَجَّه النداء إلى المؤمنين؟
* طالب: (...).
* الشيخ: أولًا؟
* طالب: (...).
* طالب: للدلالة على أن امتثال ما ذُكِر فهو من شرائط الإيمان.
* الشيخ: التنبيه على أن امتثال ما ذُكِر سواء أمرًا أو نهيًا من مقتضيات الإيمان؛ ولهذا خوطب به المؤمن. ثانيًا؟
* طالب: ثانيًا: أن عدم امتثال هذا الأمر يدل على نقص إيمان من لم يقم به.
* الشيخ: نعم، الدلالة على أن مخالفة هذا من نواقص الإيمان، أي من منقصات الإيمان. ثالثًا؟
* طالب: ثالث، والذين آمنوا.
* الشيخ: إي نعم، توجيه النداء للمؤمنين.
* طالب: الإغراء.
* الشيخ: صحيح الإغراء؛ لأنك إذا وصفت الإنسان: يا فلان يا مؤمن، هذا يحثه ويجعله يقدم، كما لو قلت: يا رجل، يا أيها الرجل، تحثه تقول: مقتضى رجولتك كذا وكذا، فصار الفوائد كم؟ ثلاثة، ونحن لا نشرحها الآن لأنها شرحت من قبل.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: إذا خرجتم مجاهدين في سبيل الله؛ لأن الضرب يكون في الأرض وتختلف النيات فيه كما قال تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [المزمل ٢٠] هؤلاء التجار، هؤلاء ﴿إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: خرجتم مجاهدين في سبيل الله، ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ وهذه نزلت في قوم خرجوا للجهاد فأصابوا قومًا قالوا: أسلمنا، لكنهم لم يقولوها بهذا اللفظ، بل قالوا: صبئنا، فظنوا أن معنى قولهم: صبئنا أي: بقينا صابئين، أي: غير مسلمين فقاتلوهم، فيقول الله عز وجل: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ وفيها قراءة: ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ في الموضعين، يعني: تقرأ: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾، ثم اللي في آخر الآية: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾، أو تقرأ ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ أولًا، وتقرأ ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ ثانيًا، وعلى هذا فليس فيها إلا قراءتان، ليس فيها أربع قراءات، بمعنى أنك إذا قرأت الأول ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ أيش؟ فاقرأ الثاني ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾، وإذا قرأت الأول ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ فاقرأ الثاني ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ ، ولا يجوز أن تخالف: تقرأ الأول ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾، والثاني ﴿فَتَثَبَّتُوا﴾ أو بالعكس، فالقراءة إذن قراءتان فقط.
وقوله: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ أي: اطلبوا بيان الأمر، والتبين نتيجة التثبت؛ ولهذا كانت القراءتان بمنزلة المعنيين اللذين يترتب أحدهما على الآخر، ما هو الذي يترتب على الآخر: التَّبَيُّن أو التثبت؟ التبين؛ لأنه تثبت أولًا ليتبين لك الأمر، فيكون في الآيتين –أي: في مجموعهما- فائدة عظيمة: أنك تتثبت وبالتثبت يتبين الأمر فلا تستعجل، وقد سبق لنا ذم أولئك المستعجلين في قوله تبارك وتعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء ٨٣].
يقول: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ أي: تثبتوا ولا تقدموا على فعل شيء تندمون عليه، وما أكثر ما يندم الإنسان إذا أقدم على شيء قبل التَّبَيُّن حتى في خاصة نفسه، لو أراد أنه يفعل فعلًا ثم بمجرد ما طرأ على نفسه أو على قلبه فعل قبل أن يتروَّى في الأمر، قبل أن ينظر النتائج فتجده يندم، فكيف إذا كان الفعل متعلقًا بغيره؟ يكون أشد.
كثيرًا ما يدخل الإنسان بيته فيجد الولد يصيح، ويش بك يا بني؟ قال: ضربني الأخ، ثم يأتي الأب ضربًا على الأخ الذي ادعى الصغير أنه ضربه، وإذا تبين الأمر وإذا الخطأ ممن؟ من الصغير، نقول: تثبت لا تقدم حتى تتبين.
وسبب ذلك أن الإنسان تأخذه الغَيْرَة فيندفع، والغَيرة إذا لم تكن مربوطة بحد من الشرع وحد من العقل أصبح غِيرَة، تعرفون الغِيرة؟ الغِيرَة: فساد الطعام في المعدة حتى إذا تجشأ الإنسان ظهر له رائحة كريهة كأنها اللحم المنتن، فالغيرة لا بد أن تكون مضبوطة بحد من أيش؟ الشرع والعقل؛ ولهذا قال: ﴿تَبَيَّنُوا﴾.
﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ السلام فيها قراءتان: ﴿السَّلَمْ﴾ و﴿السَّلَامَ﴾.
وقوله: ﴿لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ﴾ أي: مد إليكم السلام، وأبلغه إياكم؛ لأنه مسلم، فالسلام هنا بمعنى الإسلام، لا تقولوا له: لست مؤمنًا، بل خذوه بإيش؟ بظاهر حاله؛ لأن هذا هو الواجب علينا أن نُجْرِي الأحكام في الدنيا على ظاهر الحال؛ لأننا لا نعلم ما في القلوب، وأما في الآخرة فالأحكام تجري على أيش؟
* طلبة: القلوب.
* الشيخ: على ما في القلوب كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ [الطارق ٩]، وقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ [العاديات ٩، ١٠]؛ ولهذا يجب على الإنسان أن يعتني بعمل القلب أكثر مما يعتني بعمل الجوارح؛ لأن عمل الجوارح قد يدخله الهوى، قد يتصنع الإنسان بعمله للدنيا، لكسب الناس، للجاه، للمال، لغير هذا، لكن عمل القلب لا يمكن أن يتصنع فيه الإنسان؛ لأنه لا يقع إلا بإخلاص إذا كان صالحًا.
وقوله: ﴿لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ كأن الله عز وجل يشير إلى التوبيخ لهؤلاء القوم الذين تعجَّلوا، فإن منهم من يريد الغنيمة ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾؛ لأن كل ما في الدنيا فإنه عرض، أي: عارض يزول، كما هو الواقع، فالدنيا لا شك أنها عرض، وأنها تزول أو يزول الإنسان عنها، فأنت إما أن تفقد الدنيا وإما أن تفقدك الدنيا، كل إنسان إما أن يفتقر ويفقد ما عنده من الدنيا وإما أن يموت فيفقده المال؛ ولهذا سمى الله سبحانه وتعالى متاع الدنيا، سماه عرضًا، لماذا؟ لأنه يزول.
فما هو الشيء الباقي؟ هو ثواب الآخرة، قال تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [الأعلى ١٦، ١٧]، ﴿فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ سبحان الله! لما وبخهم على إرادة الغنيمة في هذه القصة التي وقعت وعدهم بأن هناك مغانم كثيرة، كما قال تعالى في سورة الفتح: ﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا﴾ [الفتح ٢٠]، فالله سبحانه وتعالى عنده مغانم كثيرة، وما أكثر المغانم التي غنمها المسلمون في غزواتهم، غنموا أموالًا كثيرة حتى قيل: إنه يؤتى بالدنانير وتوضع في المسجد كأنها سُفْرَة من طعام، ما هي بالأكياس أو بالجلود، توضع هكذا على الأرض كأنها سُفْرَة من طعام أو كأنها تل من رمل، وغنم الناس غنائم عظيمة كثيرة في زمن الفتوحات الإسلامية.
قال الله تعالى: ﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ﴾ أي: كحال هؤلاء القوم، ﴿كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ﴾ أي: مسلمين أو كافرين؟ كافرين، كنتم أنتم كفارًا قبل أن تكونوا مؤمنين تجاهدون الكفار على أن تكون كلمة الله هي العليا.
﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ المن هو العطاء بلا ثمن، أي: أعطاكم الله سبحانه وتعالى عطاء بلا ثمن إلا الشكر، والشكر في الواقع ليس ثمنًا، ليس ثمنًا للنعمة؛ لأن الله تعالى لا ينتفع به، من الذي ينتفع به؟ العبد الشاكر، فإذن نعمة الله عليك بالتوفيق للشكر نعمة عليك، ولو شاء الله تعالى ما شكرت، وفي هذا يقول الشاعر:
؎إِذَا كَانَ شُكْرِي نِعْمَةَ اللَّهِ نِعْمَةً ∗∗∗ عَلَيَّ لَهُ فِي مِثْلِهَا يَجِبُ الشُّكْرُ؎فَكَيْفَ بُلُوغُ الشُّكْرِ إِلَّا بِفَضْلِهِ ∗∗∗ وَإِنْ طَالَتِ الْأَيَّامُ وَاتَّصَلَالْعُمْرُ
فإذا وقفك الله لخير، إذا أعطاك الله خيرًا دينيًّا أو دنيويًّا ثم شكرته، فتوفيقك للشكر أيش؟ نعمة، يحتاج إلى شكر، فإذا شكرت هذا التوفيق للشكر صار نعمة أخرى، وإذا شكرتها صار نعمة أخرى، إذن لا يمكن أن تشكر الله عز وجل، لا يمكن أن تبلغ الشكر؛ ولهذا كان من الأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال«: «سُبْحَانَكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»[[أخرجه مسلم (٤٨٦ / ٢٢٢)، من حديث عائشة.]]، ومع ذلك يمُنُّ الله علينا بالإسلام، ونسلم ويجازينا عليه، ثم يقول: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن ٦٠] سبحان الله! أنت المحسن إلينا أولًا وآخرًا، وما عَمَلُنا بالنسبة لإحسانك، بل عملُنا من إحسانك أيضًا، وهو يقول: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾، ويقول: ﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإنسان ٢٢]، سبحان الله! من الذي وفقنا لهذا السعي؟ الله عز وجل، فيشكرنا على ذلك، وهو الذي وفقنا لذلك، والحقيقة أن الإنسان يعني مملوء من نعمة الله عز وجل، لا يمكن أن يحصي نعمة الله عز وجل ﴿إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [النحل ١٨]؛ ولهذا قال: ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا﴾ أعادها مرة أخرى للتوكيد لأهمية الأمر، والتوكيد للشيء يدل على أهميته؛ ولهذا قال: ﴿فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ إشارة إلى أنكم لو تعجلتم وزعمتم أو أظهرتم للناس أنكم متريثون فإن الله لا يخفى عليه حالكم، يعلم حالكم، والخبير هو: العليم ببواطن الأمور.
* ففي هذه الآية الكريمة فوائد كثيرة:
* أولًا: أهمية الحكم المذكور فيها، وجهه؟ التصدير بالنداء.
* ثانيًا: أن امتثاله من مقتضيات الإيمان؛ لأنه صُدِّرَ بتوجيه الخطاب للمؤمنين.
* ثالثًا: فضيلة المؤمنين حيث يخاطبهم الله عز وجل بما شاء من أحكامه، ولا شك أن مخاطبة الله للإنسان بشخصه أو وصفه لا شك أنها شَرَف، الناس يتدافعون عند ملوك الدنيا، فإذا قال هذا الملك: كيف أصبحت يا فلان، بس: كيف أصبحت يا فلان؟ ماذا يعده؟ يَعُدُّه شرفًا، فإذا وجه الله الخطاب للمؤمنين كان ذلك شرفًا لهم.
* ومن فوائد الآية الكريمة: وجوب التثبت في الأمور حتى في الجهاد في سبيل الله لا بد أن تتثبت، وجه ذلك؟ قوله: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ وهذا فعل أمر، والأصل في الأمر الوجوب لا سيما في مثل هذه الأمور الخطيرة.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الواجب علينا معاملة الخلق بالظاهر؛ لقوله: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾، ولم يقل: لست مسلمًا؛ لأنه ألقى السلام واستسلم، لكن لا تقولوا: لست مؤمنًا، يعني: لم يدخل الإيمان في قلبه.
* ومن فوائد الآية الكريمة: التحذير من هؤلاء الناس الذين يتهمون المسلمين بأن عملهم رياء، بعض الناس -والعياذ بالله- إذا كره شخصًا وأُثْنِيَ عليه عنده بأنه يعمل العمل الصالح قال: هذا مُرَاءٍ، فيكون بهذا القول وارثًا للمنافقين؛ لأن المنافقين هم ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ﴾ [التوبة ٧٩].
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه لا يجوز لنا أن نتعدى الظاهر الذي يبدو من الإنسان، حتى وإن وجدت قرائن تدل على خلاف ظاهره، الدليل ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾.
وقد وقع مثال تطبيقيٌّ لهذا في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، «فإن أسامة بن زيد رضي الله عنه وعن أبيه وهو حِبُّ رسول الله ﷺ أدرك رجلًا من المشركين، وقد لحقه بالسيف، فقال الرجل لما غشيه أسامة وأدركه قال: لا إله إلا الله، ولكن أسامة قتله، يظن أيش؟ أنه قالها خوفًا من القتل، ولم يقلها من قلبه، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجعل يقول: «أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقَيَامَةِ؟» الله أكبر، جعل يكرر هذا حتى قال أسامة: تمنيت أني لم أكن أسلمت»[[أخرجه مسلم (٩٧ / ١٦٠)، من حديث جندب بن عبد الله البجلي، وأصله في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد.]]، يعني: تمنيت أن يكون هذا في حال كفري حتى أُسْلِم فيُغْفَر لي ما قد سلف؛ لأن من أسلم غفر الله له ما سلف في كفره مهما كان.
فأقول: إن هذا يدل على التحذير والحذر من الحكم على الناس لما يخالف الظاهر، ونحن لا نُكلَّف ما لا نطيق، واللهِ لو أن الله جعل حكمنا على الناس على حسب الباطن لهلكنا، من يحقق الباطن؟ لا يمكن، نحن ليس لنا إلا الظاهر.
* طالب: بارك الله فيك، قلنا في الآية (...) أن هناك أربع قراءات (...)؟
* الشيخ: لا، أنا ما قلت يعني في كل ما شابه هذا الموضع، لا، قد يكون مثلًا فيه قراءتان متبادلتان، لكن في هذا الموضع نصوا على إذا قرأ ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ في الأول يقرأ في الثاني.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: لا، هذه صفات، الظاهر أنه لا بأس، لكن لا يغير في تشهد واحد.
* طالب: إذا تترس الكفار بالمسلمين ماذا نفعل بهم؟
* الشيخ: يقول: إذا تترس الكفار بالمسلمين فماذا نفعل؟ هل يجوز الإقدام على قتلهم أو لا يجوز؟ فيها خلاف بين العلماء، بعضهم يقول: إذا لم نتوصل إلى قتل الكفار إلا بذلك فيُقْتَل المسلم ويكون شهيدًا، وبعضهم يقول: لا؛ لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح، والأقرب أن يُنْظَر في ذلك إلى المصلحة قد يتترسون بعشرة وهم ألوف، وقد يتترسون بألف وهم عشرة مثلًا فينظر للمصلحة.
* طالب: القراءات الثلاثة هل ثبتت في الموضعين ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ في الأولى والثانية؟
* الشيخ: لا لا، كلها واحدة، ما فيها إلا قراءتان، إن قرأت تبينوا في الأول اقرأ فيما بقي.
(...) وهذا لم يُذْكَرِ اسْمُهُ، ومن لم يذكر اسمه فهو مجهول، ومن شرط قبول الخبر أن يكون المخبر معلومًا، ومن شرط جواب السؤال أن يكون السائل معلومًا، على كل حال الجواب، نقرأ، من التالي؟
* * *
* طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٩٦) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٩٧) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (٩٨) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (٩٩)﴾ [النساء ٩٥ - ٩٩].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾.
ما معنى ﴿فتبينوا﴾؟
* طالب: فسرتها القراءة الأخرى وهي التثبت، فتثبتوا.
* الشيخ: إذن فيها قراءتان: ﴿تَبَيَّنُوا﴾ و﴿تَثَبَّتُوا﴾ ، فما معنى ﴿تَبَيَّنُوا﴾؟
* طالب: التبين هو الاستفصال من الأمر والتحقق منه.
* الشيخ: كيف؟ و﴿تَثَبَّتُوا﴾؟
* طالب: نفس المعنى.
* الشيخ: لا، ذكرنا بينهما فرقًا.
* طالب: (...).
* الشيخ: التبين والتريث والتثبت.
* طالب: التثبت هو طلب حقيقة عامة.
* الشيخ: حقيقة الواقع.
* الطالب: والتبين هو حصول ذلك ووضوحه.
* الشيخ: يعني الآيتان أو القراءتان مقدمة ونتيجة، ﴿تَثَبَّتُوا﴾ طلب حقيقة الأمر والواقع، و﴿تَبَيَّنُوا﴾ التبين يعني بيان الشيء بعد التثبت، وهذه النتيجة، نتيجة التثبت أن الإنسان يتبين له الأمر، فتكون القراءتان إحداهما للمقدمة والثانية للنتيجة.
هل القراءتان موزعتان على كل كلمة وحدها أو للجميع؟
* طالب: الأولى ﴿تَبَيَّنُوا﴾ ﴿تَبَيَّنُوا﴾ أو ﴿تَثَبَّتُوا﴾ ﴿تَثَبَّتُوا﴾ .
* الشيخ: والثانية كررت؟
* طالب: يعني: إذا قرأت الأولى ﴿تَبَيَّنُوا﴾ فالثانية ﴿تَبَيَّنُوا﴾، وإذا قرأت الأولى ﴿تَثَبَّتُوا﴾ فالثانية ﴿تَثَبَّتُوا﴾ .
* الشيخ: لا، يعني معناه أن القراءة إن قرأت إحداهما بإحدى القراءتين فالثانية نفس القراءة، إذن ليس فيها إلا قراءتان، لو قلنا: إنها موزعة صار أربع قراءات.
قوله تبارك وتعالى: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ما معنى ﴿تَبْتَغُونَ﴾؟
* طالب: تريدون.
* الشيخ: (ابتغى) بمعنى (أراد)؟
* طالب: نعم.
* الشيخ: هل لك دليل على أن الابتغاء هنا بمعنى الإرادة؟ فيه دليل من القرآن؟
* طالب: (...).
* الشيخ: لا.
* طالب: قول إخوة يوسف: ﴿قَالُوا يَاأَبَانَا مَا نَبْغِي﴾ [يوسف ٦٥]، معناها ما نريد.
* الشيخ: غيرها؟
* طالب: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران ٨٥].
* الشيخ: لا يا أخي، أنا أريد تفسير للآية بالضبط ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ هل في القرآن نظيرها بالضبط وعُبِّر عنه بالإرادة؟
* طالب: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [المزمل ٢٠].
* الشيخ: قال الله تعالى: ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ [الأنفال ٦٧].
لماذا سُمِّيَ ما في الدنيا عرضًا؟
* طالب: عرضًا (...) لأنه يعرض ويزول.
* الشيخ: عرضًا؛ لأنه يعرض ويزول، كم من غني فقر، وكم من فقير اغتنى، ثم إن الإنسان إما أن يموت أو يتلف ماله.
قول الله تعالى: ﴿فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ ما موقع هذه الجملة مما قبلها في المعنى؟
* طالب: في المعنى؟.
* الشيخ: إي، في المعنى (...).
* الطالب: (...).
* الشيخ: أحسنت، ليطمئنوا على أن الله سبحانه وتعالى عنده مغانم كثيرة.
وهل وقع هذا؟
* طالب: وقع.
* الشيخ: أتذكر شيئًا؟
* الطالب: ما حصل في غزوة خيبر.
* الشيخ: وكذلك مال البحرين جاء وكُوِّمَ في المسجد، وكذلك الفتوحات الإسلامية فيما بعد، حدِّث ولا حرج.
قوله: ﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ موقع هذه الجملة مما قبلها في المعنى؟
* طالب: يذكرهم بأن حالهم كان كحال هؤلاء الكفار.
* الشيخ: أحسنت، يذكرهم بأن حالكم أنتم كحال هؤلاء الكفار، كنتم كفارًا فأسلمتم.
ما الفرق بين الخبير والعليم؟
* طالب: الخبير هو الذي يضع الشيء في موضعه.
* الشيخ: يعني الحكيم قصدك، هذا الحكيم، أنا أريد الخبير.
* الطالب: الخبير هو العليم بالأمور.
* الشيخ: والعليم؟
* طالب: الخبير خاص ببواطن الأمور، والعليم بظواهرها.
* الشيخ: صح، يعني: العليم إذا ذكر وحده شمل العلم ببواطن الأمور وظواهرها، وإذا ذكر مع الخبير صار الخبير هو العليم ببواطن الأمور، والعليم هو العليم بظواهرها مثل قوله تعالى: ﴿قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [التحريم ٣].
قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ لماذا قدم المعمول؟ هل المقصود إفادة الحصر كما هي القاعدة أو المقصود شيء آخر؟ وما الذي يمنع الوجه الأول؟
* طالب: ليس المقصود هنا الحصر؛ لأن الله يعلم بما عمله الإنسان وغيره.
* الشيخ: تمام، يمنعه أن الله خبير بما يعملون وبغيره، إذن ما المقصود؟
* طالب: المقصود التهديد.
* الشيخ: المقصود التهديد، تهديد هؤلاء، كأنه قال -والله تعالى منزه عما أفرضه- كأنه قال: إن لم أعلم شيئًا فأنا عليم بما تعملون، فيكون إذن فائدة ذلك ليس الحصر؛ لأن الله يعلم ما عمل هؤلاء وغيرهم، المقصود التهديد، يعني: لو فرض أني لا أعلم شيئًا فأنا عليم بأيش؟
* طلبة: بما تعملون.
* الشيخ: بما تعملون، انتبهوا لهذه الفائدة.
* من فوائد الآية الكريمة: علم الله سبحانه وتعالى ببواطن الأمور؛ لقوله: ﴿كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾، ويدل لذلك أيضا قوله تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [الحديد ٣]، فقد «فسر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الباطن بأنه الذي ليس أيش؟ ليس دونه شيء»[[أخرجه مسلم (٢٧١٣ / ٦١)، من حديث أبي هريرة.]]، يعني: ما هنا شيء دونه، كل شيء بأمره، كل شيء بعلمه، كل شيء بسمعه، كل شيء ببصره، فعلوُّه عز وجل فوق كل شيء لا يمنع من علمه بكل شيء، واضح؟
* من فوائد الآية الكريمة: تهديد الإنسان أن يعمل ما لا يرضي الله عز وجل، يعني: لا تظن أنك إذا عملت شيئًا فإنه يخفى على الله، أبدًا، ومتى آمن الإنسان بهذا -ونسأل الله أن يجعلني وإياكم من المؤمنين به- متى آمن فإنه لن يُقْدِم على شيء لا يرضاه الله؛ لأنه يعلم أنه يعلم بهذا، حتى في قلبه، يحفظ قلبه من الانحراف والانجراف، إذا علم بأن الله تعالى خبير بما يعمل.
لكن هذه المسائل تحتاج إلى فطنة وأن الإنسان يكون دائمًا مراقبًا لله سبحانه وتعالى خائفًا منه، كل ما همَّ بشيء ذكر عظمة الله عز وجل وعلمه بما سيعمل حتى يمتنع -نسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بذلك- لأننا في غفلة عن هذه الأمور، يغلب الهوى على الهدى، تجد الإنسان إذا هَوِي شيئًا فعله، ولا يفكر أن لديه رقيبًا عتيدًا، ولا يفكر أن الله سبحانه وتعالى في تلك الساعة يعلم ما يفعل؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»[[متفق عليه؛ البخاري (٢٤٧٥)، ومسلم (٥٧ / ١٠٠)، من حديث أبي هريرة.]]، لو كان عنده إيمان ما زنى؛ لأنه يعلم أن الله يعلمه.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَتَبَیَّنُوا۟ وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَنۡ أَلۡقَىٰۤ إِلَیۡكُمُ ٱلسَّلَـٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِیرَةࣱۚ كَذَ ٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمۡ فَتَبَیَّنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق