الباحث القرآني
ثم قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ ﴿أَمْ﴾ نقول فيها كما قلنا في سابقتها: إنها بمعنى (بل) وهمزة الاستفهام، ﴿يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ والمراد بالناس محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه، ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ والحسد في تعريف أكثر العلماء: تمني زوال نعمة الله على الغير، سواء أردت أن تكون لك أو أن تزول إلى غير أحد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الحسد كراهة ما أنعم الله به على غيره. أن يكره ما أنعم الله به على غيره، بحيث إذا قيل له: فلان حصل له كذا، اضطرب قلبه من كراهة ما حصل لهذا الرجل، وعلى هذا فيكون ما قاله الشيخ أعم مما قاله جمهور العلماء؛ لأن ما قاله جمهور العلماء لا بد أن يتمنى أن يزيل الله هذه النعمة، أما هذا فيكون مجرد كراهته لها يعتبر حسدًا، ومن المعلوم أن من كره شيئًا فسوف يتمنى أن يزول.
وقوله: ﴿عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ أي: أعطاهم من فضله، وما هو الفضل الذي أعطيه الرسول؟
* طالب: القرآن.
* الشيخ: القرآن أو ما هو أعم؟
* الطالب: الإسلام.
* الشيخ: نعم، الإسلام كله، والشريعة كلها، هذا من أعظم ما آتاها الله الرسول هو النبوة والرسالة.
﴿عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾ يعني: فإن فضلنا لم يزل موجودًا، ليس هذا أول فضل تفضلنا به على عباد الله، بل إن الفضل لم يزل موجودًا، ﴿آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾، والمراد بـ﴿آلَ إِبْرَاهِيمَ﴾ هنا المراد به كل من تبعه على دينه، وهو أولهم عليه الصلاة والسلام، آتاهم الله الكتاب، وآتاهم الحكمة، وجعل في ذريته النبوة والكتاب، وأكثر الأنبياء الذين قصهم الله علينا من ذرية إبراهيم، أكثرهم من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، والواحد الوحيد في آل إبراهيم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو من ذرية إسماعيل؛ ولهذا كان أكثر الأنبياء الذين قص الله علينا من بني إسرائيل.
لكن هذا الواحد محمد عليه الصلاة والسلام كان عن الجميع، دينه مهيمن على جميع الأديان، ورسالته خاتمة للرسالات، وأمته باقية إلى يوم القيامة.
﴿الْكِتَابَ﴾ بمعنى المكتوب، والكتب المنزلة على الأنبياء كلها تكتب باليد، ﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ هي الصواب، الحكمة هي الصواب، فالقرآن صواب، والتوراة صواب، والإنجيل صواب، وكل ما جاءت به الرسل فهو صواب، وإلى هذا قيل: إن الحكمة هي وضع أشياء في مواضعها.
﴿وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾ (آتينا) أي: آل إبراهيم ملكًا عظيمًا، وأبلغ مثل في ذلك ما أعطاه الله تعالى سليمان فقد آتاه الله ملكًا عظيمًا، حتى قال: ﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ [ص ٣٥]، حتى إن الشياطين المردة ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَات﴾ [سبأ ١٣]، وحتى إنهم ﴿الشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (٣٧) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾ [ص ٣٧، ٣٨]، بنَّاء يبني على ظاهر البر، غواص يغوص في البحر ليأتي بالجواهر والدراري، كل ما يكون في البحر، والقسم الثالث مقرنون في الأصفاد؛ لأنهم عصوا أمره فقرنهم في الأصفاد وحبسهم، هذا ملك عظيم.
كذلك أيضًا سخر الله له الريح ﴿تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾ [ص ٣٦] يعني: حيث أراد، ﴿رُخَاءً﴾ يعني: بدون اضطراب وبدون مشقة، والمعروف أن الريح يكون فيها قلق ومشقة وإن لم تحمل الإنسان، فضلًا عن إذا لو قدر أن هناك ريحًا تحمله لكان فيها القلق والاضطراب، لكن الله تعالى جعلها رخاءً مع أنها عاصفة، ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ﴾ [الأنبياء ٨١]، لكن مع كونها عاصفة ليس فيها قلق ﴿رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾، قال العلماء: إنه إذا أراد أن يتجه إلى ناحية وضع بساطًا وجلس عليه هو وحاشيته ومن أراد أن يسافر معه، ثم أمر الريح فحملتهم فطارت بهم، ﴿غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ﴾ [سبأ ١٢]، وهذا من قدرة الله عز وجل، هذا من جملة الملك الذي أعطيه آل إبراهيم، وهذا لا شك أنه ملك عظيم حيث يسخر له الشياطين والرياح.
ولما قال: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِين﴾ [النمل ٣٨] وكان عرشها في الجنوب في اليمن وهم في الشمال في الشام، ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾ [النمل ٣٩]، وكان له حد يقوم فيه معين، مثل بعد ساعة أو ساعتين أو ما أشبه ذلك، ﴿وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ [النمل ٣٩، ٤٠] يعني: مد الطرف ثم رده آتيك به، ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي﴾ [النمل ٤٠]، وتأمل قوله: ﴿فَلَمَّا﴾ فإن (الفاء) تدل على الترتيب والتعقيب، وأنه رآه فورًا، ثم رآه مستقرًا كأن له عشرات السنين؛ ولهذا جاءت كلمة ﴿مُسْتَقِرًّا﴾ ولم يقل: فلما رآه عنده، رآه عنده يحتمل إلى الآن ما بعد ركد لكن مستقر، كأنه جاء لبضع سنين، ﴿قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾ [النمل ٤٠].
وهذه الكلمة ينبغي أن تكون على كل لسان إذا أنعم الله عليك نعمة، فقل: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر؛ لأن كثيرًا من الناس لا تحصل لهم هذه النعمة.
* في هذه الآية الكريمة: بيان ما كان عليه اليهود من الحسد.
* وفيه: إنكار الحسد؛ لأن الله ساق هذه الآية في الإنكار عليه.
وما حكم الحسد؟ هل هو من الصغائر أو من الكبائر؟ الجواب: هو من كبائر الذنوب؛ لأنه يأكل الحسنات.
وهل يستفيد الحاسد شيئًا؟ أبدًا.
ففي الحسد مفاسد:
أولًا: أنه من كبائر الذنوب، وكبائر الذنوب لا تغفر إلا بتوبة.
ثانيًا: أنه اعتراضٌ على قضاء الله وقدره؛ لأن كونك تكره أن يعطي الله هذا الإنسان شيئًا هذا اعتراض على الله؛ ولهذا قال: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.
ثالثًا: أن فيه عدوانًا على المحسود، وهذا في الغالب وليس دائمًا، قد يقوم في قلب الإنسان حسد لكن لا يعتدي على المحسود لا بقول ولا بفعل؛ ولهذا جاء في الحديث: «إِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُحَقِّقْ، وَإِذَا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ»[[أخرجه الطبراني في الكبير (٣١٥٣) من حديث حارثة بن النعمان بلفظ:«إذا حسدت فاستغفر الله».]]، فالحسد قد يقوم بقلب الإنسان، والإنسان بشر، ولكن إذا أحسست به في قلبك، فحاول طرده عن قلبك حتى يكون نزيهًا، فإن عجزت فأقل ما يلزمك ألا تبغي على من حسدت، يعني لا تعتدي عليه؛ لا بقول ولا بفعل.
فمن القول: أن يتهم المحسود باتهامات ويتقول عليه ما لم يقل، أو يحال بينه وبين أعماله، أو يسب عند كبرائه وأمرائه، أو يسب أيضًا عند أصحابه وقرنائه، أو ما أشبه ذلك، هذا اعتداء بالقول.
الاعتداء بالفعل: أن يعتدي عليه بيده حتى يحول بينه وبين ما آتاه الله من فضله، مثل أن يغرق ماله، أو أن يحرقه حتى لا يكون عنده مال؛ لأنه حسده على كثرة المال.
رابعًا: المشابهة لليهود، يعني: من مضار الحسد أنه مشابهة لليهود، وبئس الخصلة خصلة يكون الإنسان فيها مشابهًا لليهود.
خامسًا: أن الحاسد يكون دائمًا في قلق؛ لأن نعم الله على غيره تترى تتتابع، كلما تجددت نعمة على غيره نبغ في قلبه الحسد، فيكون دائمًا في قلق مستمر.
سادسًا: أن الحاسد في الغالب يستحسر، ويتصور أنه عاجز أن يلحق بالمحسود، فتجده يستحسر ولا يحاول أن يصل إلى الفضائل، لكن لو أعرض عن الناس، ومن زاده الله من فضله فهو على نعمة وحاوله هو أن يسعى في النعم لسلم من هذا كله.
ومن مضار الحسد: إحداث العداوة والبغضاء بين الناس؛ لأن الحاسد في الغالب لا يخلو من عدوان والعدوان على الغير يؤدي إلى العداوة والبغضاء ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ إلى آخره.
* طالب: شيخ الآن (...) الطاغوت وقلنا: إنه ما تجاوز به العبد، الطاغوت هو المتجاوَز به أم المتجاوِز؟
* الشيخ: المتجاوَز.
* الطالب: المتجاوز؟
* الشيخ: نعم، سواء كان تجاوزه لمعبودٍ أو متبوعٍ أو مطاعٍ.
* الطالب: المتجاوز به يا شيخ أليس طاغوت؟
* الشيخ: ربما يكون طاغوتًا إذا دعا إلى عبادة نفسه، وربما لا يكون، مثلًا عيسى بن مريم ومن عبد من دون الله من الأولياء والأنبياء ليسوا طواغيت، لكن هم محل الطاغوت، أي محل الطغيان.
* طالب: شيخ أحسن الله إليك، بعض العلماء يقسم الحسد إلى قسمين: صغائر وكبائر، قال: إنها يكون الإنسان يجد في نفسه من أخيه شيء دون أن يبغي، فهذا ليس من الكبائر (...)، وأما شيخ الإسلام فقال: إن في المسألة قولان، ونقل نص لشيخ الإسلام من كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه عرف الحسد بتمني زوال النعمة، فهل هذا يصح يا شيخ؟
* الشيخ: الحسد المحرم كله من الكبائر، وأما الحسد الذي يكون في قلب الإنسان وهو يدافعه، فهذا ليس من الصغائر ولا من الكبائر.
* طالب: شيخ، قلنا: إن الطاغوت الذي يتجاوز به ربما يكون طاغوت (...) قال الله عز وجل يقول: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ [الأنبياء ٩٨]، هل هذا يعني.. فكيف بمن يعبد من دون الله كعيسى بن مريم وعزير وغيره؟
* الشيخ: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا﴾ اقرأ الآية؟ ﴿إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ﴾ [الزخرف ٥٧، ٥٨]، قال الله تعالى: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ أي: ذوو خصام، عيسى بن مريم لما قال الله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُون﴾ [الأنبياء ٩٨ - ١٠٠]، وجاء المشركون يقولون: هذا عيسى بن مريم أتقول: إنه حصب جهنم؟ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء ١٠١]، وعيسى ممن سبقت لهم من الله الحسنى.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي معلوم، هذا الذي يعبد من دون الله وهو من أنبياء الله أو أولياء الله أو الصالحين ما ذنبه حتى نقول: هو طاغوت؟ لكن هو محل الطغيان، يعني طغى به غيره.
* طالب: شيخ بارك الله فيك، إذا تكلم أحدهم شعرت أن في كلامه هذا يعني حسدًا ولم يقل: ما شاء الله هل تذكره بـ: ما شاء الله؟
* الشيخ: لا، يعني معناها تكلم شبهه بشيء مثلًا (...)؟ أو تريد العين؟
* الطالب: لا، يعني رجل تكلم هو شعرت كأن في كلامه هذا يعني يستخشى أنه يكون حسدًا، يعني ولدك مثلًا معك صغير تكلم به يعني (...) ما شاء الله؟
* الشيخ: ويش قال؟ ماذا قال؟
* الطالب: قال: يعني الولد هذا جميل مثلًا، قال: جميلٌ ما جماله! يعني من غير: ما شاء الله، ما قال: ما شاء الله؟
* الشيخ: لا، (...) الحسد أن الإنسان يكره نعمة الله على غيره، أما ما تشير إليه فهو حسد العين، حسد العين إذا رأى الإنسان ما يعجبه ينبغي أن يبرك عليه فيقول: بارك الله عليك.
* الطالب: لو ما قال؟
* الشيخ: كيف؟
* الطالب: لو ما قال أذكره؟
* الشيخ: لا، كل إنسان يشعر بنفسه هذا يقول: بارك الله عليك، أما الإنسان إذا رأى ما يعجبه من مال أو ولد فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
* الطالب: وإن لم يقل؟
* الشيخ: ما في شيء.
* الطالب: يعني هو زارك في بيتك عندك مثلًا خير فنظر إلى هذا الخير، يعني وأنت شعرت أنه يريد هذا الخير له، أحسست يعني من كلامه..؟
* الشيخ: لا، هو الناس يقولون هذا إذا نطق بشيء، إذا نطق بشيء قالوا: قل: ما شاء الله، أو قل: تبارك الله، أو ما أشبه ذلك فيذكر.
* الطالب: يذكر يعني.
* الشيخ: أما بس مجرد أنه رأى ابني معي وهو جميل أو خفيف (...) ذكر الله ما يصح.
* طالب: بعض الناس يقول: إن الحديث «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ»[[أخرجه أبو داود (٤٩٠٥) من حديث أبي هريرة.]] حديث ضعيف، هل ينفع (...) ما فيه دليل على أن الحسد من الكبائر؟
* الشيخ: لا، فيه كونه من خلق اليهود «وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»[[أخرجه أبو داود (٤٠٣٣) من حديث ابن عمر.]].
* طالب: يا شيخ، قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ﴾ من المقصود بـ﴿هَؤُلَاءِ﴾ الراجح؟
* الشيخ: ﴿هَؤُلَاءِ﴾ يعني كفار قريش؛ ولهذا قلت لكم: إن اللام إما أن تكون بمعنى (في)، فيكون (هؤلاء) على بابها، وإما أن تكون (اللام) للتعدية، كما لو قلت: قلت لفلان: كذا، فتكون ﴿هَؤُلَاءِ﴾ بمعنى أيش؟ (أنتم)، يعني هم يقولون للكفار مصارحة: أنتم أهدى من الذين آمنوا سبيلًا.
* طالب: شيخ بارك الله فيك، لو حسد إنسان ماذا يفعل لاتقاء هذا الحسد؟ وهل له عند الله أجر؟ إذا أصابه ما الذي يكون له عند الله؟
* الشيخ: إذا حسد إنسان بمعنى أصيب بعين فإنه مأجور على صبره بلا شك، وما أصابه فهو تكفيرٌ لذنوبه، لكن ذاك الآخَر -وهو الآخِر أيضًا- هو المعتدي يكون ظالمًا معتديًا.
واختلف العلماء فيما إذا تلف شيء بسبب عينه هل يضمنه أو لا؟ والصحيح أنه يضمنه، يعني هو يضمنه؛ لأن حق الآدمي لا فرق فيه بين العمد وغير العمد، لكن لو أنه عانه حتى قتله فهل نقتله؟ نعم، بعض العلماء يقول: نقتله؛ لأن العين تقتل، وبعض العلماء يقول: نعم نقتله، لكن بعين عائن آخر، وهذا مشكل متى يحصل هذاه؟ وقد قالوا: يعني حسب التجارب، قالوا: إن الإنسان إذا تحدى العائن فإنه لا يستطيع أن يصيبه، لو قال للعائن: تعال أنا أتحداك، فإنه لا يصيبه؛ لأنه يكون معه نفس قوية تدفع نفس الثاني.
* طالب: شيخ، الآية ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ [النمل ٣٩، ٤٠] ما المراد بـ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾ هل هو من العفاريت؟
* الشيخ: المراد ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾ رجلٌ مؤمن سأل الله تعالى فجاءت به الملائكة، جاءت به الملائكة، والملائكة أقوى من الشياطين.
* طالب: هل للحسد دواء إذا حسد إنسان؟
* الشيخ: إي نعم، له أدوية كثيرة، منها ما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام أنه يتوضأ ويغسل مغابنه يعني مساقط الركبة وما أشبه ذلك ثم يسقى المريض ويصب على رأسه ويشفى بإذن الله حالًا[[أخرجه ابن ماجه (٣٥٠٩) من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف.]]، ومنها ما هو معروف عندنا بالتجارب تؤخذ فنيلته وتؤخذ طاقيته، الشيء اللي باشر، ويوضع في ماء ويشربه المصاب ويبرأ على طول.
فيه شيء ثالث أيضًا يقولون -ولا أدري هل يصح أم لا-: أن يصلى على العائن صلاة الميت، تصلى عليه صلاة الميت، وإذا صليت عليه صلاة الميت ماتت عينه، ما عاد يبقى يعين أحدًا، لكن هذا لا أدري ما تأكدت.
وكان بعض من اتهم بالعين ذات يوم نائمًا، فإذا بإخوانه الذين عنده في البيت يجتمع بعضهم إلى بعض، فلما قال -يريدون أن يصلوا عليه صلاة الغائب- لما قال: الله أكبر، قال: الله أكبر كبيرًا، وقام وقال: كيف تفعلون هذا؟ قالوا: لأن الإنسان إذا كان عائنًا ثم صلي عليه صلاة الجنازة فإنها تبطل عينه، لكن هذا ما تأكدنا.
أما مسألة الأخذ من شعاره، يعني مما يلي جسده، فهذا شيء مجرب متواتر مشهور.
* طالب: ماذا لو أصبت السنة يا شيخ، حديث في قصة سهل بن حنيف ما تكن أصل في هذا؟
* الشيخ: بلى، لكن هل نقول: إننا لا نتعدى ما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، أو نقول: إذا ثبت بالتجارب شيء فلا بأس باستعماله.
* طالب: الصلاة على هذا العائن شرعية، يعني كونهم يصلوا صلاة الغائب على العائن؟
* الشيخ: لا، هو ما ينفع يشترط حضوره بين يديه.
* الطالب: من جهة شرعية يا شيخ؟
* الشيخ: لا، أنا ما أدري، ما أعرف عن هذا.
هذا يقول: «ورد عن النبي ﷺ أنه كان يقرأ في المغرب بالطور»[[متفق عليه؛ البخاري (٧٦٥)، ومسلم (٤٦٣ / ١٧٤)، من حديث جبير بن مطعم.]]، فهل كان يقرؤها كلها؟
نعم، يقرأ في المغرب بالطور، الباء تدل على الاستيعاب.
* طالب: والأعراف يا شيخ.
* الشيخ: والأعراف كلها.
هل يجوز الإيداع في البنوك بدون فوائد؟
هو على كل حال البنوك إن حصلت ألا تودع فيها شيئًا، فهذا هو الأحسن، وإن اضطررت إلى ذلك فلا بأس بشرط أن لا تأخذ ربًا، واحرص على أن تودع عند أقلها مراباة.
إذا اجتهد عالم في مسألة وعمل بها ثم بدا له رأي آخر، فهل فعدل عن الأول فلا ينقض اجتهاده الثاني حكمه الناشئ عن اجتهاده الأول؟ وما صورته؟ وما موقف المقلد من الاجتهادين؟
إذا اختلف اجتهاد العالم فإن صرح بالرجوع عن الأول فقوله هو الثاني، وإن لم يصرح كان له قولان، ولا يهدم الاجتهاد الثاني الاجتهاد الأول؛ لأن كلًّا من الاجتهادين يحتمل أن يكون خطأ ويحتمل أن يكون صوابًا، أما بالنسبة للمقلد فإن ترجح عنده أحد، يعني مالت نفسه إلى أحد الاجتهادين فعل، وإلا فهو مخيرٌ.
* * *
* طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (٥٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (٥٦) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾ [النساء ٥٥ - ٥٧].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ إلى آخره.
من المراد بـ﴿الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ في هذه الآية؟
* طالب: اليهود.
* الشيخ: اليهود طيب. وما المراد بالجبت؟
* طالب: الجبت، ما لا فائدة فيه في الدين، وعلى «قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هو السحر»[[سبق تخريجه.]].
* الشيخ: نعم، إما السحر، وقيل: إنه صنم، يعني فيه أقوال متعددة، يجمعها: كل ما لا خير فيه في الدين، أو ما فيه ضرر في الدين فهو جبت. والطاغوت؟
* طالب: «قال عمر رضي الله عنه: هو الشيطان»[[سبق تخريجه.]]، وعرفه ابن القيم: هو كل ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو مطاع.
* الشيخ: أو معبود.
* الطالب: أو معبود أو مطاع.
* الشيخ: طيب، وعلى هذا فيكون تفسير عمر رضي الله عنه من باب التمثيل.
﴿يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ اللام هنا؟
* طالب: اللام هنا فيها قولان.
* الشيخ: تحتمل معنيين.
* الطالب: إما أن تكون بمعنى (في)، فيكون المعنى: ويقولون في شأن الذين كفروا.
* الشيخ: وعلى هذا فيكون اسم الإشارة؟
* الطالب: على ظاهره.
* الشيخ: وعلى هذا فيكون اسم الإشارة على ظاهره.
* الطالب: والمعنى الثاني: أن اللام على أصلها لتعدية الفعل، فيكون المعنى: ويقولون للذين كفروا: هؤلاء -أي أنتم- أهدى من الذين آمنوا سبيلًا.
* الشيخ: فتكون اسم الإشارة بمعنى الخطاب، أي: أنتم. ما الذي يشيرون إليه؟ يعني ما الذي يريدون بقولهم: الذين كفروا وبقولهم: ﴿أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾؟
* طالب: (...).
* الشيخ: و﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾؟
* طالب: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾ الرسول ﷺ والصحابة.
* الشيخ: أحسنت، تمام.
ما هو الجزاء الذي جعله الله عليهم؟
* طالب: لعنهم الله.
* الشيخ: أن الله لعنهم واللعن معناه؟
* الطالب: الطرد والإبعاد.
* الشيخ: الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
ما معنى قوله: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا﴾؟
* طالب: أي هل لهم نصيب من الملك، أي فليس لهم نصيب ولو كان لهم نصيب لم يؤتوا الناس نقيرًا، والنقير هو ما يوجد في ظهر النواة ويضرب به المثل للقلة.
* الشيخ: أحسنت، يعني هل لهم نصيب من الملك حتى يتصرفون فيقولون: هؤلاء أهدى وهؤلاء أشقى؟ أو يعطون هؤلاء ويمنعون هؤلاء؟ ولو كان لهم نصيب فإذن؟
* الطالب: لا يؤتون الناس.
* الشيخ: لا يؤتون الناس نقيرًا؛ لأنهم من أشد الناس بخلًا.
* من فوائد الآية: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ﴾ إلى آخره: الإنكار على أهل الحسد؛ لقوله: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.
وقد ذكرنا في الدرس الماضي مضار الحسد، ما هو دواؤه؟ فنقول في دوائه:
أولًا: أن يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فإذا علم ذلك اطمأن ولم يعترض على ربه سبحانه وتعالى فيما آتاهم من فضله.
ومنها: أن يعلم أن حسده لن يمنع فضل الله عن المحسود أبدًا، ولو كان يمنع فضل الله على المحسود لكان كل إنسان يحسد غيره.
ومنها: أن يتجه إلى الله عز وجل في سؤاله أن يعطيه مثل ما أعطى هذا، كما قال تعالى في آية آخرى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ بعدها ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء ٣٢].
ومنها: أن يذكر عواقب الحسد وشؤمه وعقوبته حتى يخشى هذا الشؤم والعقوبة، فيدع.
ومنها: أن يعلم أنه من أخلاق اليهود.
المهم أن الإنسان إذا تأمل في مضاره كان هذا التأمل دواء يحتمي به عن الحسد.
* ومن فوائد الآية الكريمة: بيان أن الله أنعم على هؤلاء الحسدة بما ذكره في قوله: ﴿فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ إلى آخره، فلا وجه للحسد مع ما أعطاهم الله تعالى من الفضل، وهذا أيضًا من الدواء الذي يداوي به الإنسان الحسد، فيقول مثلًا: ما لي أحسد فلانًا وقد أعطاني الله تعالى كذا وكذا.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان ما منَّ الله به على آل إبراهيم من الكتاب والحكمة والملك العظيم، فمثلًا التوراة والإنجيل كلها كتاب وحكمة، والملك العظيم، مَن أعظم من ترونه أعطي ملكًا من بني إسرائيل؟
* الطلبة: سليمان عليه السلام.
* الشيخ: سليمان عليه السلام؛ فإنه أعطي ملكًا عظيمًا حتى قال: ﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ [ص ٣٥] لعظمته.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل له التصرف في ملكه بما يشاء.
ما لي أحسد فلانًا وقد أعطاني الله تعالى كذا وكذا؟!
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان ما منّ الله به على آل إبراهيم من الكتاب والحكمة والملك العظيم، فمثلًا التوراة والإنجيل كلها كتاب وحكمة، والملك العظيم من أعظم من ترونه أعطي ملكًا من بني إسرائيل؟
* طلبة: سليمان عليه السلام.
* الشيخ: سليمان عليه السلام؛ فإنه أعطي ملكًا عظيمًا حتى قال: ﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ [ص ٣٥] لعظمته.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل له التصرف في ملكه بما يشاء فإنه يقبض ويبسط؛ لقوله: ﴿فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾ [النساء ٥٤].
{"ayah":"أَمۡ یَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَیۡنَاۤ ءَالَ إِبۡرَ ٰهِیمَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَیۡنَـٰهُم مُّلۡكًا عَظِیمࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق