الباحث القرآني

ثم قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ﴾ هذا وصف قبيح أيضًا، وعطَفه على ما سبق مع أن الموصوف واحد من أجل إثبات ما سبق، العطف يعني عطف الصفات بعضها على بعض يفيد إثبات ما سبق، وأن هذا أمر زائد عليه، وأنتم تعلمون أن الصفات المتكررة لموصوف واحد يجوز فيها وجهان في اللغة: إسقاط حرف العطف، وإثبات حرف العطف، فمن إثبات حرف العطف قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى﴾ [الأعلى ١ - ٤] هذه الآية جمعت بين الأمرين: بين حذف حرف العطف، وبين إثباته، الصفة الأولى فيها إسقاط حرف العطف ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى﴾ والصفة الثانية والثالثة فيها إثبات حرف العطف مع أن الموصوف واحد، ولكن التغاير هنا بين المعطوف والمعطوف عليه تغاير صفة لا تغاير ذات، ولكن حرف العطف يفيد إثبات ما سبق، هنا يقول: ﴿وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ﴾ ينفقونها: يبذلونها. و﴿رِئَاءَ النَّاسِ﴾ مفعول من أجله؛ أي: من أجل أن يراهم الناس فيمدحوهم على البذل، وليس ذلك من أجل التقرب إلى الله؛ لقوله: ﴿وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ فلا يؤمنون بالله فيتقربون إليه ولا باليوم الآخر فيرجو ثوابه، بل هم منكرون -والعياذ بالله- لله ولليوم الآخر، وهذا من كان كفره تامًّا، أما من كان كفره ظاهرًا فإنه قد ينفق رئاء الناس، ولكن لا يصل ذلك إلى حد نفي الإيمان بالله واليوم الآخر. ﴿وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ والإيمان بالله يتضمن أربعة أشياء: الإيمان بوجوده، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته، وأنه منفرد بذلك؛ الإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة، وسُمّي يومًا آخر؛ لأنه لا يوم بعده، فكل ما سبقه فإن بعده شيئًا: الدار الأولى البطن، بعده الخروج إلى الدنيا، وبعد الخروج إلى الدنيا البرزخ، ثم اليوم الآخر النهاية، ولهذا نقول: إن الذي يقول عن الميت: إنه حُمل إلى مثواه الأخير نقول: هذه كلمة خطيرة جدًّا مضمونها إنكار البعث؛ لأنه إذا كان القبر مثواه الأخير معناه ما فيه بعده بعث، وهذه الكلمة يكثر ذكرها في الجرائد والمجلات، وعلى ألسنة بعض من يدّعون أنهم مثقفون، لكنها في الواقع غير صحيحة إلا لإنسان لا يؤمن بالبعث. ﴿وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا﴾ إشكال نحوي؛ وهو جرّ الفعل المضارع ﴿وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ﴾، والمعروف أن الجر إنما يكون في الأسماء؟ * طالب: لالتقاء الساكنين. * الشيخ: هل هذا مجرور أو غير مجرور؟ * الطالب: غير مجرور لكنه.. * الشيخ: غير مجرور، لكنه محرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، ولولا الساكن الذي بعده وهو الهمزة؛ همزة الوصل، لولا ذلك لكان مجزومًا. يقول: ﴿وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ﴾. وإشكال آخر: لماذا لم يقل: ومن يكون الشيطان؟ لأن (من) شرطية و(من) الشرطية تجزم فعلين؛ الأول: فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه، قال الله تعالى: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء ١٢٣]. يقول: ﴿وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا﴾ أي شيطان هو؟ هل واحد معلوم أو المراد به الجنس؟ المراد به الجنس؛ لأن كل واحد من الناس له قرين. وقوله: ﴿وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا﴾ المراد بالشيطان الذي هو القرين السوء، قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ [الزخرف ٣٦] والعياذ بالله يقارنه دائمًا إذا عشى عن ذكر الرحمن، وأعرض عن ذكر الله جاءه الشيطان، فصار يأمره بالمنكر وينهاه عن المعروف. وقوله: ﴿فَسَاءَ قَرِينًا﴾ الجملة جملة إنشاء للذم، ولماذا اقترنت بالفاء في جواب (من)؟ لأن الفعل جامد، وقد قيل في ذلك نظم -أي فيما يجب اقترانه بالفاء إذا وقعت جوابًا للشرط- قيل فيه نظم؟ * طالب: ؎اسْمِيَّــــــــــــــــــــــــــةٌطَلَبِيَّـــــــــــــــــةٌ وَبِجَامِـــــــــــــــــدٍ ∗∗∗ وَبِمَا وَقَدْ وَبِلَـــــــــنْوَبِالتَّنْفِيــــــــــــــــــــسِ * الشيخ: ؎اسْمِيَّــــــــــــــــــــــةٌطَلَبِيَّــــــــــــــــــــةٌ وَبِجَامِــــــــــــــــــدٍ ∗∗∗ وَبِمَا وَقَدْ وَبِلَــــــــنْوَبِالتَّنْفِيـــــــــــــــــــس إذا وقع جواب الشرط واحدًا من هذه الجمل السبع وجب قرنه بالفاء، وقد تحذف قليلًا، قد تحذف قليلًا كقول الشاعر: ؎مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللَّهُ يَشْكُرُهَا ∗∗∗ ............................ والتقدير: فالله يشكرها، لكن هذا قليل. ﴿فَسَاءَ قَرِينًا﴾ كلمة (ساء) تحتاج إلى فاعل، أين الفاعل؟ الفاعل محذوف تقديره: فساء قرينًا قرينه، وهو كذلك. * في هذه الآية فوائد؛ منها: أن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله ابتُلوا بإنفاق المال على وجه لا خير فيه، على أيش؟ أنهم يبذلونه رئاء الناس، على وجه لا خير فيه، بل إذا وقع تعبدًا كان شرًّا. * ومن هذه الفائدة يترتب عليها: أن من عدل عن المشروع ابتُلي بالممنوع؛ انظر قوم لوط لما عدلوا عن النساء ابتُلوا بماذا؟ بالذكران، أتوا الذكران شهوة، وانظر إلى البخيل الذي يبخل بالزكاة كيف تجده يبذل وبكل سهولة ويُسر يبذل ماله في غير فائدة، يبذله في التنزه، يخرج برّه البلاد الإسلامية فيستهلك من الأموال أضعاف أضعاف ما يجب عليه بذله من الزكاة والنفقات الواجبة. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: ذم من يُنفق ماله رئاء الناس؛ أي: لمراءاة الناس، وهنا نسأل: لو أنفق الإنسان ماله علنًا ليراه الناس فيقتدوا به، فهل يدخل في الآية؟ * طلبة: لا. * الشيخ: لماذا؟ لأن هذا أنفقه لله، لكن جعله علانية لمصلحة، لمصلحة الإنفاق، وفرق بين من ينفق لا لشيء إلا ليراه الناس فيمدحوه وبين من ينفق علنًا ليقتدي به الناس، ولهذا امتدح الله الذين ينفقون أموالهم سرًّا وعلانية. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الشيطان يلعب بابن آدم، فهؤلاء الذين بذلوا ما يحبون من الأموال، بذلوها في شيء لا ينفعه، ثناء الناس على المرء في غير ما يحبه الله سينقلب بعد ذلك ذمًّا ولا بد، انتبه، ثناء الناس على المرء بغير ما يريد الله سينقلب بعد هذا ذمًّا، دليله: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ»[[أخرجه الترمذي (٢٤١٤) وابن حبان في صحيحه (٢٧٦) واللفظ له، من حديث عائشة.]] ولذلك تجد الذين يراؤون في الإنفاق إن حُمِدوا يُحمَدون ساعتهم فقط، ثم ينقلب هذا الحمد ذمًّا، فالشيطان يلعب بالإنسان ويغرّه وينفخه حتى يظن أنه إذا أنفق أو عمل مراءاة للناس رفعه ذلك عند الناس. * ومن فوائد الآية الكريمة: أن المرائي عنده نقص في الإيمان بالله واليوم الآخر؛ لقوله: ﴿وَلَا يُؤْمِنُونَ﴾؛ لأن الذي حملهم على المراءاة ضعف إيمانهم بالله واليوم الآخر، ولو كان إيمانهم بالله واليوم الآخر قويًّا ما ابتغوا بالإنفاق إلا وجه الله والدار الآخرة. * ومن فوائد الآية الكريمة: ذم من لا يؤمن بالله واليوم الآخر؛ لأنه كافر والعياذ بالله، ومدح من آمن بالله واليوم الآخر؛ لأنه مؤمن. * ومن فوائد الآية الكريمة: الثناء على من آمن بالله واليوم الآخر، وأن الإيمان بالله واليوم الآخر من أسباب الإخلاص واجتناب الرياء؛ لقوله: ﴿يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾. * ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله قد يبتلي العبد بمقارنة الشيطان له؛ لقوله: ﴿وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا﴾. * ومن فوائد الآية الكريمة: الحذر من مقارنة الشيطان لك، أو الحذر من مقارنة الشيطان للإنسان. فإن قال قائل: وأي علم، أو: وأي شيء أصل به إلى العلم بأن الشيطان كان قرينًا؟ نقول: بما يأمرك به ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [البقرة ٢٦٨] فإذا وجدت في نفسك من يأمرك دائمًا بالمعصية والبخل والفحشاء فهذا هو الشيطان، فعليك أن تلجأ إلى الله عز وجل؛ لأن بذلك أمرك الله، قال الله عز وجل: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [فصلت ٣٦] يسمع استعاذتك، ويعلم حالك، ويعلم كيف يدفع الشيطان عنك. * ومن فوائد الآية الكريمة: تقبيح وذم مقارنة الشيطان للإنسان؛ لقوله: ﴿فَسَاءَ قَرِينًا﴾، وقد جاء في الحديث أن كل إنسان له قرين، ولكن القرين قد يسلم ويستسلم، ولا يأمر بشر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما سُئل قيل: «ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «وَلَا أَنَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَم»[[أخرجه مسلم (٢٨١٤ /٦٩) من حديث ابن مسعود.]] بالفتح ولَّا بالضم؛ الميم؟ يقال: إنه رُوي بالضم «فأسلمُ»، وروي بالفتح «فأسلمَ»، » أما على رواية الضم فالمعنى: فأنا أسلمُ منه، أعانني الله عليه فأنا أسلمُ منه، وأما على رواية الفتح فليس المراد أنه أسلم -أي القرين- أسلم لله، ولكنه أسلم استسلامًا ظاهرًا، فهو استسلام لا إسلام، فهو من الاستسلام وليس من الإسلام؛ لأنه شيطان، فإذن على الوجه الثاني يكون الله تعالى أعان الرسول ﷺ عليه حتى ذل وخضع واستسلم فلا يأمره إلا بخير. * طالب: شيخ، جاء في القرآن ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء ٧٦]، وجعل كيد الإنسان: ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ [يوسف ٢٨]؟ الناس يعتبرون يعني الشيطان عمل الشيطان أضعف من عمل النسوة؟ * الشيخ: إي، اقرأ أول الآية: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾. * الطالب: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء ٧٦]. * الشيخ: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ أي: كيد الشيطان أمامكم في القتال ضعيف، فأنتم جنود الله وهم جنود الشيطان، وجنود الله عز وجل تحرسهم وتعينهم ملائكة الله، فيكون كيد الشيطان الذي يعين أولياءه يكون ضعيفًا بالنسبة إلى جنود الرحمن، ما هو مطلقًا، وأما قوله: ﴿إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ [يوسف ٢٨]، فهو عظيم بالنسبة لنا؛ لأن كيد امرأة العزيز كان شديدًا وعظيمًا، وذلك أنه انتشر في المدينة أن امرأة العزيز امرأة الملك تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبًّا، شاع هذا، وهذا عيب أو غير عيب؟ عيب، أنها سيدته، ثم تراوده عن نفسه وهي امرأة العزيز امرأة الملك، ثم مع ذلك ليست تراوده عن أمر عادي؛ ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾ [يوسف ٣٠] وصل حبه إلى شغاف قلبها، وهذا شيء يستغرب، هي ظنت أنهن قلن ذلك من أجل الاطلاع على هذا الفتى ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً﴾ [يوسف ٣١] ﴿أَعْتَدَتْ﴾ يعني هيأت ﴿مُتَّكَأً﴾ يعني مكانًا مرتفقًا كالكراسي والكنبات وشبهها. ﴿وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا﴾ ولم تعطِ كل واحدة أترجة كما قاله العوام. ﴿آتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ﴾ [يوسف ٣١]؛ يعني عظّمنه وانبهرن منه، وصارت كل واحدة تقطع إيدها بالسكين ﴿قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ [يوسف ٣١] فصار كيد امرأة العزيز أعظم من كيدهن؛ لأنها حبلتهن هذه الحبالة فصار كيدها عظيمًا. * * * * طالب: ذكرتم في «أَسْلَم» وجهين، ولكن السؤال ما الذي يمنع أنه أسلم حقيقة ودخل في دين الإسلام؟ * الشيخ: إي، لأنه قال: «وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ» والإعانة يقتضي محاولة إغواء الرسول، ولو كان أسلم لقال: ولكنه أسلم، فلما قال: «أَعَانَنِي عَلَيْهِ» علمنا أنه ما زال على محاولته لإغواء الرسول، لكن الله أعان الرسول عليه حتى استسلم. واضح؟ * طالب: أحسن الله إليك، في قول النبي ﷺ: «فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ» ألا يكون دليلًا على أنه أسلم؟ * الشيخ: لا، ما هو دليل. * الطالب: لو كان يعني الاستسلام ذلًّا كان باستطاعه أن لا يأمره يعني بخير؟ * الشيخ: خوفًا منه، خوفًا منه كما يخاف المنافقون. * طالب: شيخ، (...). * الشيخ: لأنه لو كان أسلم لكان الرسول ما يهضمه حقه، ما يقول: أعانني عليه، لو كان كذلك لقال: ولكنه أسلم فلا يأمرني إلا بخير. * طالب: هل ينفق مثلًا والناس يقتدون به أم ينفق سرًّا؟ * الشيخ: ويش تقولون؟ * طلبة: ما سمعنا. * الشيخ: يقول: هل الأفضل أن ينفق جهرًا ليقتدي الناس به، أم ينفق سرًّا؟ هذا ينظر للمصلحة، إن خاف على نفسه الرياء أنفق سرًّا وإلا أنفق علنًا، ثم أيضًا إن خاف أن المنفَق عليه ينكسر قلبه إذا أنفق عليه علنًا فلينفق سرًّا، تختلف المسألة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب