الباحث القرآني

قال: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ الوكيل هو المراقب المتصرف، ولهذا يكون وكيل الإنسان متصرفًا فيما وكل فيه مراقبًا له. ففي هذه الآية من عموم ملك الله ما في الأولى. وفي هذه الآية: كمال مراقبة الله عز وجل لعباده؛ لقوله: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾. فإن قال قائل: الوكيل عادةً أدنى رتبة من الموكل، فكيف نقول: إن الله وكيل؟ قلنا: الوكيل الذي هو عادةً أدنى رتبة من الموكل هو الذي يتصرف للغير بأمر غيره، ولَّا لا؟ وكيلك أدنى منك مرتبة؛ لأنه يتصرف لك بأيش؟ بأمرك، فهو دونك، أما الوكيل الذي بمعنى المراقب فإن مرتبته تكون أعلى من المراقب؛ لأنه سبحانه وتعالى يراقب جميع العباد ويحصي عليهم أعمالهم. ففي الآية أيضا: كمال مراقبة الله عز وجل، وأنها فيها الكفاية عن كل مراقبة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب