الباحث القرآني

ثم قال الله تبارك وتعالى: ﴿أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا﴾ [النساء ١٢١] ﴿أُولَئِكَ﴾ المشار إليه الذين أطاعوا الشيطان واتبعوه. ﴿مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ﴾ أي: مرجعهم، و﴿جَهَنَّمُ﴾ اسم من أسماء النار، وسُمِّيت بذلك لأنها -والعياذ بالله- قعيرة وسوداء مظلمة، فهي كلها جهمة، ﴿وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا﴾، أي: لا يجدون عنها ملاذًا ومفرًّا، بل هم خالدون فيها، ﴿وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ [الحجر ٤٨] كما في آية أخرى. * من فوائد هذه الآية الكريمة: أن مرجع الطائعين للشيطان جهنم، وأنه لا يمكن أن يخرجوا منها، ويُحمل ذلك على من أطاعوه طاعة مطلقة، أما من أطاعوه في بعض المعاصي فإن مذهب أهل السنة والجماعة أنهم لا يُخَلَّدون في النار، وإنما يعذَّبون بقدر أعمالهم ثم يخرجون من النار. * ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات جهنم، وهي النار؛ لقوله: ﴿أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ﴾. * ومن فوائدها: أن أهل جهنم لا يمكن أن ينجوا منها، والمراد بأهلها: الكفار الذي خرجوا من الإسلام إلى الكفر.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب