الباحث القرآني
﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ الخطاب في قوله: ﴿قُلْ﴾ للرسول ﷺ، و﴿أَطِيعُوا اللَّهَ﴾ الطاعة ما هي؟ الطاعة هي: عبارة عن الانقياد والموافقة، سواء كانت في فعل أو في ترك، فإن كانت أمرًا، فالطاعة فعل المأمور به، وإن كانت نهيًا، فالطاعة اجتناب المنهي عنه، هذه الطاعة.
وقوله: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ أتى بالواو الدالة على التشريك؛ لأن طاعة الرسول ﷺ فيما يأمر به من الشريعة من طاعة الله، طاعته فيما يأمر به من الشريعة من طاعة الله، وأما فيما لا يأمر به من الشريعة، فلا شك أنه أعظم الناس حقًّا علينا، ولكن قد يشير بالشيء ولا يلزم أو قد يشفع في الشيء ولا يلزم طاعته في الشفاعة، كما مر علينا في قصة بَرِيرة حيث قالت: «يا رسول الله، إن كنت تأمُرُني فسَمْعًا وطاعةً، إن كنتَ تُشير علي فلا حاجة لي فيه »[[سبق تخريجه.]].
أما طاعة الرسول فيما يأمر به من شرع الله، فإنها كطاعة الله سواء، فإذا أمر عليه الصلاة والسلام بشيء، فإن طاعته طاعة لله سبحانه وتعالى؛ ولهذا جاءت الواو ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾، وانظر إلى الأمر الشرعي حتى في الإتيان ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة ٥٩] ولم يقل: ثم رسوله؛ لأن هذا إتيان شرعي لا قدري، في الأمور القدرية ما يمكن أن يشرَّك الرسول مع الله بالواو، في الأمور الشرعية يشرَّك؛ لأن النبي ﷺ لا يشرع إلا بشرع الله؛ ولهذا قال: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾.
وقوله: ﴿الرَّسُولَ﴾ (أل) فيها للعهد وليست للاستغراق، فمن المعهود؟
* طالب: النبي محمد ﷺ.
* الشيخ: المعهود رسول الله ﷺ محمد بن عبد الله، وهذا العهد ذهني ليس حضوريًّا ولا ذِكريًّا؛ لأن العهود ثلاثة: عهد ذكري، وذهني، وحضوري، فإذا قلت: أكرم هذا الرجل؟
* الطلبة: حضوري.
* الشيخ: هذا حضوري، وإذا قلت: رأيت رجلًا فدعوتُ الرجل؟
* الطلبة: ذكري.
* الشيخ: هذا ذكري، وإذا قلت: جاء القاضي؟
* الطلبة: ذهني.
* الشيخ: هذا ذهني، نعم.
يقول: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ والرسول من؟ الرسول عند عامة العلماء: من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه بشرع يتعبد به ولكن لم يكلف بتبليغه، فآدم نبي؛ لأنه أوحي إليه بشرع لكنه ليس برسول؛ لأنه لم يلزم بتبليغه، لكن ذريته في ذلك الوقت كانوا يتبعونه؛ لأنهم قلة ولم يكثروا فيحصل النزاع بينهم، ولم تفتنهم الدنيا، فكانوا يتبعون أباهم فيما يتعبد به من شريعة الله، فلما كثر الناس واختلفوا بعث الله النبيين، كما قال تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ [البقرة ٢١٣]، فصار الرسول أخص من النبي، وعليه فنقول: كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا، لكن الأنبياء الذين ذكروا في القرآن بلفظ النبوة هم أنبياء ورسل؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ [غافر ٧٨]، فأفادت الآية الكريمة أن كل من قصه الله علينا في القرآن فهو رسول وإن كان لم يرد ذكره إلا بلفظ النبوة.
يقول: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ يعني: أعرضوا عن الطاعة ولم يمتثلوا لها ولم ينقادوا، ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ إن تولوا عن طاعة الله فإن هذا كفر، كفر منهم، ولكنه قد يكون مخرجًا من الإسلام وقد لا يكون مخرجًا، كيف؟ إن كان كفرًا مطلقًا بكل ما أمروا به، فهو كفر مخرج عن الإسلام، وإن كان كفرًا مقيدًا ببعض الأوامر، فهو كفر دون كفر لا يخرج من الإسلام، والميزان في ذلك النصوص، فما دلت النصوص على أنه كفر كان التولي به كفرًا مخرجًا عن الملة، وما دلت النصوص على أنه معصية فهو كفر لا يخرج من الملة.
وفي قوله: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ بماذا نفسر نفي المحبة هنا؟ فسرها بعضهم بأن المعنى: لا يثيبهم، ولكن هذا تحريف، والصواب أنه لا يحبهم وهو إذا لم يحبهم لن يثيبهم، فهذا انتفاء محبة الله عنهم.
وقوله: ﴿الْكَافِرِينَ﴾ هو إظهار في محل الإضمار، ومقتضى السياق أن يقال: فإن تولوا فإن الله لا يحبهم، ولكنه أظهر في موضع الإضمار لفائدتين: إحداهما لفظية، والثانية معنوية، والمعنوية تتضمن ثلاث فوائد: الفائدة اللفظية مراعاة الفواصل، فواصل الآيات، لو قال: فإن تولوا فإن الله لا يحبهم، لم تتناسب هذه الفاصلة مع الفواصل التي قبلها وبعدها، ومراعاة الفواصل من البلاغة، ألم تروا إلى قوله تعالى في سورة طه: ﴿قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾ [طه ٧٠]، مع أنه في الآية الأخرى يقدم موسى، وموسى أفضل من هارون لا شك وأحق بالتقديم، لكن قدم هارون على موسى في هذه الآية -في آية طه- من أجل مراعاة الفواصل، ولا شك أن القرآن في قمة البلاغة، فمراعاة الفواصل من البلاغة.
أما الفائدة المعنوية فنقول: إن قوله: ﴿لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ إظهار في موضع الإضمار له ثلاث فوائد معنوية:
* الفائدة الأولى: التسجيل على هؤلاء بالكفر، يعني: الحكم عليهم بأنهم كفار، ولو قال: فإنه لا يحبهم، لم تحصل هذه الفائدة أنهم كفار.
* الفائدة الثانية: التعميم، بحيث تكون محبة الله منتفية عن كل كافر، ولَّا لا؟ ولو قال: لا يحبهم لاختص نفي المحبة بهؤلاء فقط.
* الفائدة الثالثة: التعليل؛ وذلك لأن الحكم إذا علق بوصف دل على علية ذلك الوصف فيه.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ لماذا؟ لكفرهم، فتعليق الحكم بالوصف يدل على عِلّية ذلك الوصف في الحكم، يعني: أن سببه هو هذا الوصف، فإذا قلت: أكرم المجتهد، لماذا؟
* الطلبة: لاجتهاده.
* الشيخ: لاجتهاده، إذن علق الإكرام بوصف وهو الاجتهاد، فدل ذلك على أن الاجتهاد هو العلة، فصار الإظهار في موضع الإضمار له ثلاث فوائد معنوية وفائدة لفظية، لكن الفائدة الفظية قد لا تثبت أو لا تحصل في كل موضع، لكن في هذا الموضع حصلت، الفائدة اللفظية هنا؟
* طالب: مراعاة الفواصل.
* الشيخ: طيب، المعنوية؟
* طالب: التسجيل عليهم بالكفر.
* الشيخ: يعني الحكم عليهم بالكفر.
* طالب: والتعميم.
* الشيخ: التعميم.
* طالب: التعليل.
* الشيخ: والتعليل، واضح يا جماعة؟
* طالب: عندي رابعة.
* الشيخ: وما هي؟
* الطالب: التعبد بالتلاوة.
* الشيخ: لا، لأنها لو قال: لا يحبهم، تعبدنا بتلاوتها.
* الطالب: (...).
* الشيخ: معناه إذن: كل آية في القرآن تحتاج أطول تقول: إنها ناقصة، ما يصلح هذا.
إذن نقول: في هذه الآية فوائد:
أولًا: عناية الله سبحانه وتعالى بطاعته وطاعة رسوله، وجهه؟
* طالب: لأنه قال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ أي: لم يطيعوا.
* الشيخ: لا.
* طالب: إيه يا شيخ؛ لأنه قرن بالواو المشركين.
* الشيخ: نعم؟
* طالب: سببين يا شيخ، أولًا: تصدير الآية بالأمر.
* الشيخ: بـ(قل).
* طالب: بـ(قل)، الثانية: جعلها بعد آية المحبة.
* الشيخ: نعم، لأنه مر علينا أنه إذا صدرت بـ(قل) الآية كان ذلك أمرًا خاصًّا بإبلاغها، مع أن القرآن كله الرسول أمر بأن يقوله، ثاني مناسبة أنها ذكرت بالمحبة، بعد آية المحبة إشارة إلى أن طاعة الله والرسول سبب لذلك.
* من فوائد الآية الكريمة: وجوب طاعة رسول الله ﷺ؛ لقوله: ﴿وَالرَّسُولَ﴾، وهذا مكرر في آيات متعددة.
* ومن فوائدها: الرد على من قال: إن السنة لا يعمل بها إلا ما وافق القرآن، وجهه؟ أن الله قال: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾، ومن المعلوم لو قلنا: إن الرسول ﷺ لا يطاع إلا فيما أمر الله به لم يكن للأمر بطاعته فائدة؛ لأن كل من أمر بما أمر الله به فإنه مطاع، مطاع لا لأمره ولكن لأمر الله، فطاعة الرسول بأمره طاعة مستقلة.
على أننا نقول: إن الذي يقول: إنه لا يعمل بالسنة إلا ما وافق القرآن متناقض، وجهه؟ أن قوله: إلا ما وافق القرآن، يحكم عليه؛ لأنه ليس في السنة ما يخالف القرآن؛ لأن القرآن أمر بالعمل بالسنة، فالعمل بها موافقة للقرآن وليس بمخالفة، فهذا تناقض.
سمعت أن بعض الناس أنكر على من استدل بقوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر ٧]، وقال: إن هذا في قسم الفيء، وهذا صحيح أنها –الآية- في قسم الفيء، ولكن إذا كان يجب علينا أن نقبل ما قسمه الرسول عليه الصلاة والسلام في الفيء وأن ننتهي عما نهى عنه، فما بالك بالأمور الشرعية؟ أليس قبولنا لما جاء به شرعًا أولى من قبولنا بما قسمه مالًا؟
* الطلبة: بلى.
* الشيخ: ما فيه شك، يعني: لو سلمنا جدلًا -وهي حقيقة- أنها في الفيء، لكنها تشير إلى أنه إذا قبلنا قسمته في الأموال، فيجب علينا أن نقبل ما حكم به في شرع الله.
* ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات رسالة النبي ﷺ؛ لقوله: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾.
* ومن فوائد الآية الكريمة: وجوب الطاعة؛ لقوله: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾.
واعلم أن ترك امتثال الطاعة إن كان سببه كراهة ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام، فهذا كفر مخرج عن الملة، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد ٩]، وإن كان تكاسلًا وكراهة لهذا العمل نفسه لا لأن الرسول جاء به، فهذا لا يخرج من الملة، وهذه مسألة يجب التفطن لها والتنبه؛ لأن بعض الناس إذا رأى أن شخصًا كره فلانًا لتطبيقه السنة قال: هذا كره ما أنزل الله فهو كافر، وهذا غلط عظيم، والكفر ليس نقدًا سهلًا تعطيه من شئت وتمنعه من شئت، الكفر أمره صعب جدًّا، لا يجوز أن نكفر إلا من تيقنا أنه صدق عليه أنه كافر؛ ولهذا ربما يكره الإنسان هذا العمل من شخص ولا يكرهه من شخص آخر، إذن هو لا يكره العمل لأنه سنة، لكن قد يكره هذا الرجل نفسه؛ لأنه عمل به.
وهذا شيء كثير مشاهد، لو أن أحدًا من الناس الموثوقين عند العامة فعل هذا الفعل لوجدتهم يتحدثون: أترى هذا سنة؟ ما أدري أنه سنة، فيأخذون بها، أو على الأقل لا ينكرونها، لكن لو فعله واحد غير موثوق وأيش تجده؟
* طالب: ينقضونه.
* الشيخ: ينتقضونه ويكرهونه، وهذا (...) المسكين هذا، ويرمونه بكل داهية.
فالمهم أن هذه مسائل يجب علينا يا إخواننا أن نفرق بين من كره العمل لأنه شرع الله، فهذا لا شك في كفره ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد ٩]، وعلامة ذلك أنه لو جاء من غير شرع الله لقبله، فهذا كافر، وأما من كره العمل لأنه عمل، فهذا لا يصل إلى حد الكفر، ولكن ينظر في أمره، ونزلوا هذه المسائل -بارك الله فيكم- على كثير ممن يتسرع فيه بعض الناس فيحكم على فاعله بالكفر، وما علم أن «مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ عَلَيْهِ»[[أخرجه مسلم (٦١ / ١١٢) من حديث أبي ذر بلفظ: إلا حَارَ عليه. كما سيأتي بعد.]]، والذي قال هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فمعنى «يَرْجِعُ عَلَيْهِ» أنه سيكفر هذا الرجل، يكفر؛ لأنه قال: «إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ»، ولم يقل: إلا أوشك أن يحور عليه، قال: «إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ» يعني: أنك ستكفر اليوم أو غدًا، إلا أن يمن الله عليك بالتوبة، كل هذا من أجل حماية أديان الناس، فإذا كان الشرع يحمي أعراض الناس بأن من قذف شخصًا وجب عليه الحد ثمانين جلدة، فأديان الناس حماها أيضًا، بماذا؟ بأنك إذا كفرت شخصًا أو قلت: يا عدو الله، رجع عليك، حتى لو قلت: يا عدو الله، فيما يفسقه، رجع عليك وبليت بالفسق، والعياذ بالله.
فالمهم يا إخواني أنه يجب أن لا نتسرع في هذه الأمور، وأن نعلم أن الأمر عظيم، عظيم لا يتصور الإنسان عظمه، لكن الحمد لله يسعك ما دل عليه شرع الله عز وجل، من كفره الله ورسوله فكفرْه، لكن تتيقن لا بد أن تتيقن أن هذا الرجل بعينه محكوم عليه بالكفر، وإذا كنا لا نشهد للمؤمن بعينه بالجنة وإن كان داخلًا في عموم المؤمنين، فلا نشهد للرجل بالكفر وإن كان داخلًا في عموم الكافرين، يعني: إذا جاء نص يقول: من فعل كذا فهو كافر، فلا نطبق هذا الحكم على كل من فعله بعينه، كما أنه جاءت النصوص بأن المؤمنين يدخلون الجنة، هل نحكم بدخول الجنة على كل مؤمن بعينه؟ لا، ما نشهد بالجنة بعينه إلا من شهد له الرسول ﷺ، فكذلك أحكام الكفر كأحكام الإيمان تمامًا.
واعلم أنك إذا حكمت عليه بالكفر فقد أبحت ماله، أبحت دمه وماله، وحرمته الجنة وأوجبت له النار، وأوجبت فسخ نكاح زوجاته منه، وأن لا يرث أحدًا من أقاربه، وأن لا يصلى عليه، وأن لا يدفن مع المسلمين، أحكام الكفر ما هي هينة حتى تكون على ألسنة كل أحد، إي نعم.
* طالب: بعض الناس يكرهون السنة، مثلًا إنسان لبس ثوبًا لا على السنة هذا ما يكرهونه، ولكن إذا يعلمون أنها سنة يكرهونها أو لحيته أو هكذا يعني ناس نخبرهم؟
* الشيخ: على كل حال، مثل ما قلت لك: من كره لأنه شرع الله فهذا كافر.
* الطالب: (...) شخص هذا لكن (...) يقولون: إن هذا تشدد وتزمت (...).
* الشيخ: إي نعم، صحيح يرونه (...)؟
* الطالب: إي نعم.
* الشيخ: إذن يكره الشخص نفسه؛ ولذلك الآن هذه الذي ذكرت زدت ثالثًا: إذا فعلها من يثق الناس به علمًا ودينًا ما كرهوه، فإذن صار يكره الشخص نفسه، وذاك الفاسق اللي رفع ثوبه ما يكرهه ولا يحبه؛ لأن هذا يقول: سبحان الله ربما أن الله هداه، إي نعم.
* طالب: (...) إذا كان الإنسان هذا اللي فعل السنة هذه وفي أناس آخرون مسلمين ولم يفعلوا السنة بما جاء بها النبي ﷺ هم يفعلونها من أجل الناس ويكرهونها من أجل تطبيق السنة الصحيحة، ما حكمهم يا شيخ؟
* الشيخ: أنا أعطيتكم قاعدة طبقوها على كل الناس: من كره الرجل لكراهة السنة، من كره العمل لأنه سنة وشرع، فهو كافر، ومن كرهه من هذا الشخص نفسه فهو لكراهة الشخص، وكما قلت لكم وزادنا الأخ غانم قسمًا ثالثًا.
* طالب: مراعاة فواصل الآيات إذا قال قائل: إن الله سبحانه وتعالى قادر أن يجعل الآيات كلها على منوال واحد ﴿بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾ [طه ٧٠] يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل الآيات على (...)؟
* الشيخ: وأيش لون؟
* الطالب: يستطيع سبحانه وتعالى الله أن يجعل..
* الشيخ: لسنا نحكم على الله يا أخي، الله هو اللي يحكم علينا.
* الطالب: بس مراعاة الفواصل؟
* الشيخ: إيه، هذا شيء معروف، والعلماء ذكروا هذا وهو صحيح أن مراعاة الفواصل، أحيانًا لفظة يعني غريبة في اللغة العربية لأجل هذا، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ [التكوير ١٧، ١٨]، وأشياء كثيرة من هذا؛ لأن هذا مقتضى البلاغة.
* طالب: شيخ، جزاكم الله خيرًا، عثمان رضي الله عنه: ما لي لا ألعن ما لعن رسول الله ﷺ[[متفق عليه؛ أخرجه البخاري (٥٩٣١)، ومسلم (٢١٢٥ / ١٢٠) من حديث عبد الله بن مسعود.]]، وفي كتاب الله (...).
* الشيخ: أحسنت.
* الطالب: هل يؤخذ منه دليل؟
* الشيخ: ما لعن معينًا، ولو فرض أنه لعن معينًا، فالمراد الجنس، كقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ» لما مر برجلين يحتجمان في البقيع قال: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»[[أخرجه أبو داود في سننه (٢٣٦٧) من حديث ثوبان.]]، قال: شيخ الإسلام: ليس يريد أن هذين أفطرا لأنهما جاهلان، لكن المراد أفطر الجنس، يعني: أفطر جنس هذا العامل، إي نعم.
{"ayah":"قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡكَـٰفِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق