الباحث القرآني

يقول الله تعالى: (﴿وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ﴾ بإخراجهم من البحر على هيئته المذكورة)، وهذا إنجاء من أعظم المنن، ثم بعد ذلك: (﴿أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾ فرعون وقومه بإطباق البحر عليهم لما تم دخولهم في البحر وخروج بني إسرائيل منه)، فانتقم الله تعالى من فرعون قومه وأغرقهم بالماء الذي كان يفخر به فرعون من قبل، فإنه كان يقول لقومه مفتخرًا: ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُون﴾ [الزخرف ٥١]، فهو افتخر على قومه بأن الأنهار تجري من تحته وهي ماء، فأُغِرَق بما كان يفتخر به، وهذا من عادة الله سبحانه وتعالى أن الله يغرق المعجبين إما بما أعجبوا به، وإما بما هو أهون شيء، عاد لمَّا قالوا: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ [فصلت ١٥] بماذا أهلكوا؟ * طالب: بأوسط الأشياء. * الشيخ: بأوسط الأشياء وهي الرياح.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب