الباحث القرآني
(قال له موسى: ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ﴾ أي أتفعل ذلك ولو جئت به).
وقد مر علينا فيما إذا اقترنت همزة الاستفهام بالعاطف هل يُقَدَّر بعدها جملة يعطف عليها ما بعد الهمزة، أو أن الهمزة تُقَدَّر متأخرة بعد حرف العطف، وذكرنا في ذلك وجهين لأهل العلم.
وقلنا: إن الوجه الأخير أسهل؛ لأن الأول ربما يمر بك ما لا يمكن فيه التقدير، وأما هذا فتقول: الهمزة للاستفهام وهي مقدمة، والواو حرف عطف وهو مقدم حكمًا، مؤخَّرٌ لفظًا والجملة معطوفة.
أما على ما ذهب إليه المؤلف هنا فإنه جعل الهمزة داخلة على شيء محذوف؛ (أتفعل ذلك ولو ﴿جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾ ) كأن موسى عليه الصلاة والسلام قال له: على رسلك، لا تَسْجُنِّي، فأنا ما جئت بباطل وسأقيم البرهان على جئت به.
﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾ ومن لطف الله أن فرعون قال: ﴿فَأْتِ بِهِ﴾، وكان مقتضى جبروته وطغيانه أن يقول: ولو جئتني بشيء مبين إن اتخذت إلهًا غيري لأجعلنك من المسجونين، ولكن القلوب بيد الله عز وجل، أَلَان الله قلب هذا الرجل المتكبر الجبار لموسى حين قال: ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾، وهذا اللين قد يكون له سبب حسيٌّ؛ وهو لئلا ينقطع أمام الملأ الذين عنده؛ لأن موسى إذا عرض عليهم خطة الرشد ثم تعسف وقال: ولو جئتني بهذا فربما يكون حينئذ أمام مَلَئِهِ يظهر فيه أنه معاند وأنه منقطع فقال: ﴿فَأْتِ بِهِ﴾.
ثم إنه أيضًا قد يكون مما حمله على ذلك أنه أراد أن يأتي به ليكون إبطاله أو دعوى بطلانه على يده؛ لأنه ربما يأتي به موسى في مكان آخر فيغترُّ به الناس على زعمه، فأراد أن يأتي به أمامه ليتمكن من دعوى بطلانه.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي، هو، لا، استبعد ظاهرًا لكن من الجائز.. لأن موسى ما قال: ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾ إلا وهو متأكد، فمن الجائز أن يفعل ما قال كما فعل، فكون فرعون يتنازل ويقول: ﴿فَأْتِ بِهِ﴾. هذا لا شك أنه من تفسير الله الذي قد يكون له أسباب حسية معلومة.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي، ما يخالف، لكن أليس فيه احتمال؟ فيه احتمال أنه يأتي به؛ لأن موسى ما قاله إلا وهو متأكد منه.
ونحن نقول: إن وجه التليين أو أن الله ألانه له: أنه ما قال لا تأت بشيء، سأسجنك ولو لم تأت؛ لأن كونه يعرض أنه يأتي بشيء أمر محتمل أن يأتيَ به، ولكن فرعون لان بعض الشيء للأسباب التي ذكرنا:
أولًا: أن الله سبحانه وتعالى ألانه والله على كل شيء قدير.
والثاني: الأسباب الحسية؛ لأجل ألا يقال: إن حجته انقطعت، وأن الرجل عرض عليه خطة رشد فأباها.
وثالثًا: لأجل أن يكون إبطال ما يجيء به موسى على يده حتى يبين.
والثالث أيضًا -إذا شئتم نضيف إلى ذلك- أنه أراد أن يتحداه، وإن كان هذا ما يمنع أن يقول: لا تأت به؛ لأنه قادر هو على أن يقول لا تأت به بدون أن يتحداه؛ لأن تحديه له فيه احتمال أن يأتي به وحينئذ تنقطع حجة فرعون.
﴿قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
يقول: (﴿بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾ أي: ببرهان بَيِّنٍ على رسالتي).
﴿شَيْءٍ﴾ فسرها المؤلف ببرهان، ﴿مُبِينٍ﴾ ببيِّن.
إذن فهي من (أبان) المتعدي أو اللازم؟ من (أبان) اللازم.
لأن إحنا قلنا: أبان بمعنى (أظهر) متعدٍّ، و(أبان) بمعنى (...) يعني: ظهر، فهو لازم.
قوله: (بيِّنًا على رسالتي) المؤلف قيَّدَها بقوله: على رسالتي، والأولى أن يقال: إنها أعم من ذلك؛ على كل ما قلتُ من الرسالة، ومن وصف الله تبارك وتعالى بأنه رب العالمين ورب السماوات والأرض وربكم ورب آباءكم الأولين ورب المشرق والمغرب، ولكن كلام المؤلف لا يأباه إذا قلنا: إن المراد بالرسالة كل ما جاء به موسى.
(﴿قَالَ﴾ فرعون له ﴿فَأْتِ بِهِ﴾ ) أي: بهذا الشيء المبين (﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ فيه).
والجملة الشرطية موصولة بما قبلها ولَّا منقطعة؟ موصولة يعني: إن كنت من الصادقين فأت به.
وفي مثل هذا التركيب يقول بعض النحويين: إنه لا حاجة إلى جواب الشرط لدلالة ما قبله عليه.
وبعضهم يقول: إن جواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
ولا أعلم أن أحدًا قال: إن جواب الشرط ما سبق، وذلك لأن جواب الشرط لا يتقدم على العامل.
ولكنَّ الصحيحَ الأولُ؛ أن التركيب في مثل هذا لا يحتاج إلى جواب.
والفرق بين هذا وبين الذي بعده أن اللي بعده يقول: إنه يجب أن يُقَدَّر الجواب، ولكنه حُذِف للعلم به.
ونحن نقول: إنما عُلِم، لا يحتاج إلى جواب؛ لا يحتاج إليه إطلاقًا، فهذا هو الصحيح.
ومثل هذا يقع أيضًا في القسم؛ قد يأتي القسم، قد يأتي القسم (...).
* * *
فقال له: ﴿أْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ ذكرنا أن هذا الخضوع من فرعون يتضمن ثلاثة أمور هي؟
* طالب: أول (...) أن الله سخره، وكذلك أنه أراد أن يقطع الحجة أمام قومه، وكذلك أراد أن لا يظهر بمظهر الضعف أمام قومه.
* الشيخ: إي نعم لأنه تحداه بقوله؟
* الطالب: لأنه تحداه قال..
* الشيخ: ﴿فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ مع أنه في الحقيقة هذا التحدي لولا أن الله ألانه لكان ما يتحداه به؛ إذ من الجائز أيش؟ أن يقول له: لا تأت به. ومن الجائز بعد أن تحداه أن يأتي به موسى فيكون في ذلك حجة على فرعون، فأتى بالآيتين العظيمتين وهي آية العصا وآية اليد.
وماذا قابلهما فرعون به؟ قابلهما بمثل ما قابل به بالأول؛ وهو التمويه وادعاء السحر وأنه ساحر عليم، جيد في سحره.
ثم قال: ﴿يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ [الشعراء ٣٥].
﴿يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ﴾ ما قال: أن يخرجني مثلًا أو أن يخرجنا ترفعًا وتعظمًا أن يبدو أمام موسى بمظهر الضعف الذي يهدد ولكنه خاطب به قومه.
ثم قال: ﴿مِنْ أَرْضِكُمْ﴾ تهييجًا لهم؛ لأن الإنسان لا شك أنه لا يمكن أحدًا يخرجه من أرضه؛ ولهذا قال: ﴿يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ﴾ ولم يقل: من أرض مصر ولا من الأرض؛ تهييجًا لهم على مقابلة موسى بما يقابلونه به، ولأجل أن يكرهوا موسى عليه الصلاة والسلام ويروا أنه عدو مستعمر.
وقوله: ﴿بِسِحْرِهِ﴾ الباء للسببية أي: بسبب سحره.
وفرعون هنا قال: ﴿يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ﴾ والملأ ما قالوا: بسحره، أما هو فقال: ﴿بِسِحْرِهِ﴾ لأجل أن يشدهم على طلب السحرة الذين يقابلون (...) فرعون في سورة الأعراف ﴿قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (١٠٩) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ [الأعراف ١٠٩، ١١٠] ولم يقولوا: بسحره، والفرق هو أن فرعون أراد أن يشدهم وأن يغريهم بما يقابلون به موسى عليه الصلاة والسلام.
وقوله: ﴿فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ ليس المراد بالأمر هنا هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء؛ لأن فرعون لن يخضع لقومه حتى يطلب منهم أمرًا، ولكن المراد بالأمر المشورة؛ يعني: فبماذا تشيرون عليَّ؟ وسمِّي المشير آمرًا لأنه مُوَجِّه فإن من استشاره لا شك أنه يطلب توجيه فيكون مشورته بالأمر أمرًا به.
* طالب: لو خضع (...) جبروته.
* الشيخ: الاستشارة هنا لمصلحته؛ لأنه يريد أن يختبرهم ماذا يكون عندهم، ويريد أيضًا: أن يُبَيِّنَ أن لهم وَزْنًا لأجل أن يتشجعوا على هذا الأمر (...).
﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾ [القصص ٣٢] لكن هذه ما هو بـ (اضمم) إليك جناحك من الرهب، هذه: ﴿أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ﴾ [النمل ١٢] لأنه والله أعلم أن الجيب في مقدم الجسم ولا يمكن لو أنه ألقاها خلف ظهره ثم أخرجها، فقد يقول قائل: إنه عمل فيها عملًا لم نشاهده لكن هذا أمامهم وظهر.
وكنت أتصور بالأول أنه لما كانت العادة أن اليد إذا أدخلت وتغيبت عن الشمس والهواء ابيَضَّتْ، الجلد كله الآن المستور من الإنسان أبيض والبارز للشمس والهواء أسمر فلعله -كنت أتصور ذلك- لعله لما كان إدخالها يتغير بهذه السرعة وهذا خلاف العادة، فالعادة ما تتغير إلا بعد مدة طويلة وأنها بهذه السرعة يدل على أنه ليس أمرًا عاديًّا، بل هو أمر خلاف العادة وهذا من آيات الله.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: إي نعم، اجمع بينهما.
* طالب: أولُ مَنْ قال فرعونُ وتبعه أناس.
* الشيخ: وافقوه على ذلك.
* الطالب: (...) من قولهم..
* الشيخ: (...) من قولهم موافقة، ولَّا أول من قاله فرعون، لكن تعرفون الكبير -كبير القوم- إذا قال شيئًا، قالوا: صحيح هذا ساحر، الآن كبير القوم إذا قال: (...)، لَجّ اللي عنده (...)، فهذا مثله هذا لما قال قالوا مثله فوافقوه.
* طالب: تعقيب الآيات -يا شيخ- يدل على أنه من قولهم.
* الشيخ: لولا هذا يعني لو جاءت آية واحدة لقلنا: من قولهم، لكن ما دام جاءت آيتين ولا يمكن أيضًا لهم يتكلموا بين يديه؛ لأنه قد أرعبهم، فهو قال، ثم قال، واضح؟
* طالب: (...) لكن أسند القول إليه من باب (...).
* الشيخ: لا.
* الطالب: (...).
* الشيخ: لأنه قال: ﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ﴾ صريح واضح.
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا، موافقة في الحقيقة؛ لأنك تقول: قال الإمام أحمد: كذا وكذا، وقال شيخ الإسلام بمثله، وقال ابن القيم بمثله، هذا في القول، فالموافقة للإنسان قول، هذا أقرب طريق للجمع بين الآيات، ويش نقول؟ هم يقينًا أنهم ما هم متكلمين قبل أن يتكلم فإذا تكلم هو قال الملأ من قوم فرعون.
وهذا ما يدلنا على أن القرآن نقل الترجمة بالمعنى؛ يعني: نَقَل الله تعالى كلام هؤلاء بالمعنى، ما هو باللفظ؛ لأنه لو كان بنفسه ما تَغَيَّر في قضية واحدة.
{"ayahs_start":30,"ayahs":["قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَیۡءࣲ مُّبِینࣲ","قَالَ فَأۡتِ بِهِۦۤ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ","فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعۡبَانࣱ مُّبِینࣱ","وَنَزَعَ یَدَهُۥ فَإِذَا هِیَ بَیۡضَاۤءُ لِلنَّـٰظِرِینَ","قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥۤ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِیمࣱ","یُرِیدُ أَن یُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ"],"ayah":"وَنَزَعَ یَدَهُۥ فَإِذَا هِیَ بَیۡضَاۤءُ لِلنَّـٰظِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق