الباحث القرآني
(﴿يُضَاعَفْ﴾ وفي قراءة ﴿﴿يُضَعَّفْ﴾ ﴾ بالتشديد)، وهي سبعية ﴿﴿يُضَعَّفْ﴾ ﴾ و﴿يُضَاعَفْ﴾. والمضاعفة والتضعيف بمعنى تكرير الشيء، وإنما ضُوعِف له العذاب؛ لأنه فعل ثلاثة أسباب للعذاب: وهي الإشراك بالله وقتل النفس والزنا. ومعلوم أن الأسباب إذا اجتمعت صار لكل واحد منها أثره، فمن فعل شيئًا واحدًا من ثلاثة فعليه إثمه، ومن فعل اثنين فعليه إثمهما، ومن فعل الثلاثة فعليه إثمهن. فهذا وجه التضعيف.
﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ﴾، والعذاب والنكال بمعنى واحد، والعقوبة ﴿الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾.
﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ هو اليوم الذي يُبعَث فيه الناس، وسُمِّيَ ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ لأسبابٍ ثلاثة، ما هي الأسباب الثلاثة؟
* طالب: البعث من القبور.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: وقيامهم يوم العرض.
* الشيخ: ما هو بداخل في الأول؟
* الطالب: نعم، أقول: قيام الحق في ذلك اليوم.
* الشيخ: إي، قيام العدل؟
* الطالب: العدل.
* الشيخ: وإقامة العدل. نعم، ويش بعد؟ الثالث؟
* طالب: لأنهم قائمون واقفون (...).
* الشيخ: الوقوف يعني قصدك؟
* الطالب: الوقوف نعم.
* الشيخ: قصدك بالقيام الوقوف؟
* الطالب: نعم.
* الشيخ: لا.
* طالب: قيام الرسل.
* الشيخ: لا.
* طالب: ما يؤخذ من قوله: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين ٦]؟
* الشيخ: إي، هذا من قبورهم، ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر ٥١]، ولأنه تقام فيه الشهادة، يقوم الأشهاد فيه، وهم الملائكة والرسل وكذلك الأمم؛ إذن سُمِّيَ يوم القيامة لهذه الوجوه الثلاثة.
﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ﴾ [الفرقان ٦٩]، يبقى فيه، ﴿فِيهِ﴾ أي في العذاب: (بجزم الفعلين بدلًا وبرفعهما استئنافًا).
وين الفعلان؟ أين الفعلان؟ ﴿يُضَاعَفْ﴾، ﴿وَيَخْلُدْ﴾.
يعني أنه فيهما قراءتان: ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ﴾، ﴿﴿يُضَاعَفُ لَهُ الْعَذَابُ﴾ ﴾. ﴿وَيَخْلُدْ﴾، ﴿﴿وَيَخْلُدُ﴾ ﴾.
طيب، أما قوله: ﴿يَلْقَ أَثَامًا﴾ فليس فيها سوى قراءة واحدة وهي الجزم؛ لأنها جواب الشرط، وجواب الشرط لا بد أن يكون مجزومًا، لكن فيها إشكال وهي أنها مفتوحة: ﴿يَلْقَ﴾، فيقال: هي مجزومة بحذف الألف، وهذه الفتحة ما هي فتحة الإعراب، ولكنها فتحة الفعل.
وقوله: ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ﴾ هذه يجوز فيها – وهي خارجة عن شبيهاتها – يجوز فيها وجهان: ﴿فِيهِ﴾ بالمد، و﴿﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ ﴾ بالصلة، بالوصل بدون مد. أما ﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ فهذه على الأصل، وأما ﴿﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ ﴾ فهذه على خلاف الأصل لكنها جائزة، يعني مسموعة عن النبي ﷺ.
ولها نظير، يعني هي خارج عن العادة: ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ﴾ [الفتح ١٠]، وفي قراءة أخرى سبعية: ﴿﴿عَلَيْهِ اللَّهَ﴾ ﴾ يعني على الأصل.
فهذان حرفان في القرآن خرجا عن الأصل المتَّبع في القراءة المشهورة في المصاحف.
قال: (﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ حال)، وهذه من قصور المؤلف في الحقيقة، (﴿مُهَانًا﴾ حَال) أعربها الآن على أنها حال من الضمير في قوله: ﴿وَيَخْلُدْ﴾، أو من الضميرين في قوله: ﴿يُضَاعَفْ﴾، ﴿وَيَخْلُدْ﴾، لكنها للأقرب أقرب. إلا أنه لم يفسر ويش معنى ﴿مُهَانًا﴾، ونحن إلى تفسير الكلمة أحوج منا إلى إعرابها؛ لأننا سنقرأها كما هي، لكن لا نفهم معناها.
فما معنى ﴿مُهَانًا﴾؟
المهان المحتقر الذليل، يعني: محتقرًا ذليلًا لا يقام له وزن ولا إكرام.
{"ayah":"یُضَـٰعَفۡ لَهُ ٱلۡعَذَابُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَیَخۡلُدۡ فِیهِۦ مُهَانًا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











