الباحث القرآني

(﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا﴾ عَلَى عيالهم ﴿لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾ [الفرقان ٦٧] بفتح أوله وضمه، أي: يضيقوا). (بفتح أوله) ﴿يَقْتُرُوا﴾ (وضمه)؟ * طالب: ﴿يُقْتِرُوا﴾ . * طالب: ﴿يُسْرِفُوا﴾. * طالب: ﴿يُسْرِفُوا﴾ و﴿يُقْتِرُوا﴾ . * طالب: ﴿يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾. * الشيخ: (بفتح أوله)، يعني الأخير، عندكم (أولهما) ولَّا (أوله)؟ * طالب: (أوله). * الشيخ: إي، الأخير، (وضمه) ضم أوله، لكن لو مشينا على كلام المؤلف لكان: ﴿وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾، (وَلَمْ يُقْتُرُوا)؛ لأنه ما ذكر حكم التاء بالمسألة الأخيرة، (...)؛ لأن (يُقْتُرُوا) ما هي بظاهرة من جهة التصريف، إنما ﴿يُقْتِرُوا﴾ يمكن من أَقْتَر. طيب، نرجئ (...)، هي عندك؟ * طالب: إي نعم. * الشيخ: لا بد (...). ﴿إِذَا أَنْفَقُوا﴾ [الفرقان ٦٧]، قول المؤلف: (على عيالهم)، هذا تخصيصه بالإنفاق على العيال فيه نظر، اللهم إلا أن يريد بذلك المثل، يعني مثل الإنفاق على العيال، وإلا فهو شامل للإنفاق على العيال والإنفاق في سبيل الله والإنفاق في وجوه الخير وفي كل ما يكون إنفاقًا. فهؤلاء إذا أنفقوا لم يسرفوا، والإسراف: مجاوزة الحد، ﴿وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾ (يضيقوا). ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان ٦٧]: (﴿وَكَانَ﴾ إنفاقهم ﴿بَيْنَ ذَلِكَ﴾ الإسراف والإقتار ﴿قَوَامًا﴾ [الفرقان ٦٧] وسطًا). * طالب: (...)؟ * الشيخ: ﴿أَنْفَقُوا﴾، ما بين المتعلق، ما قال الله: أنفقوا على عيالهم، أطلق، فيشمل كل ما أنفقوه على العيال وعلى غيرهم. وقوله: ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ﴾، يعني: كان الإنفاق بين ذلك المذكور وهو الإسراف والإقتار. وقوله: ﴿قَوَامًا﴾، أي: مستقيمًا، وإنما قال: ﴿قَوَامًا﴾ يعني مستقيمًا لأجل أنه قد يميل إلى الإسراف وقد يميل إلى الإقتار بحسب الحال، يعني ما بين الإسراف والإقتار منزلة، لكن قد يكون الأمر يقتضي أن يميل إلى الإسراف، وقد يكون الأمر يقتضي أن يميل إلى الإقتار، ولهذا قال: ﴿قَوَامًا﴾، ما قال: ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ وسكت، بل قال: ﴿قَوَامًا﴾ يعني مستقيمًا، إن كان الأمر يتطلب أن يزيدوا قليلًا عن الوسط زادوا، إن كان الأمر يتطلب أن ينقصوا نقصوا. مثال ذلك: مثلًا إذا قدرنا أن الإنفاق في هذه الجهة إنفاق ألف درهم يعتبر إسرافًا، وإنفاق أربع مئة درهم يعتبر إقتارًا. بينهما الآن ست مئة درهم، أحيانًا يكون الحال تقتضي أن يجعلوها تسع مئة ويكون الفرق مئة، وأحيانًا يكون الحال تطلب أن يجعلوها خمس مئة فيكون الفرق مئة، وأحيانًا يكون الحال تقتضي أن يكون سبع مئة، المهم أنه ﴿بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾، يعني على وجه تقوم به الحال، سواء ارتفع وقرب من الإسراف، أو انخفض وقرب من الإقتار، هذا معنى قوله: ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان ٦٧]. * طالب: يعني مثل الصرف على البيت والأكل (...)؟ * الشيخ: إي نعم. * الطالب: وأنك تجيب المطالب ولكن لا تسرف يعني (...)؟ * الشيخ: لا تسرف، لكن أحيانًا تتطلب الحال أنك تزيد، مثل لو أن أحدًا دعا أناسًا ذوي جاه ومكانة، هؤلاء يزاد لهم بعض الشيء، ومن كان دون ذلك فالحكمة تقتضي أن يعطوا بقدر حالهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب