الباحث القرآني
ثم قال تعالى: (﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ﴾ أي: الماء ﴿بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا﴾ أصله: يتذكروا، وأُدغمت التاء في الذال) ﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾، (وفي قراءة: ﴿لِيَذْكُرُوا﴾ بسكون الذال وضم الكاف، أي: نعمة الله به ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ [الفرقان ٥٠] جحودًا للنعمة، حيث قالوا: مُطرنا بنوء كذا).
﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾، ويش معناه؟ صرفت الشيء يعني غيرته وصرفته على وجهه، يعني أن الله تعالى غير هذا المطر بالنسبة للناس ووزعه بينهم ما بين مقل ومستكثر؛ فمنهم من يكثر المطر عنده ومنهم من يقل، هذا بالنسبة للبينية.
كذلك أيضًا صرفه الله تعالى بينهم بالنسبة لكل أحد، أحيانًا يكون المطر كثيرًا في عام وقليلًا في عام.
وقوله تعالى: ﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾، المؤلف جعل التذكر هنا تذكر النعمة فقط، ولكن الأصح أنه أعم. ﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾ أي نعمة الله فيما إذا نزل عليهم، و﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾ يتعظوا فيما إذا لم ينزل.
وكذلك أيضًا ﴿لِيَذْكُرُوا﴾ في ذلك قدرة الله، حيث صرف في محل إلى محل.
فالمهم أن تصريف هذا المطر في محل دون محل، أو في سنة دون سنة، هذا لا شك أنه سبب لتذكر الإنسان، إما تذكر النعمة إذا كان نازلًا، وإما تذكر النقمة ومعاصيه إذا كان ممتنعًا، وإما تذكر القدرة حينما يعرف أنه في مكان يكون غزيرًا وفي مكان يكون قليلًا.
وقوله: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ [الفرقان ٥٠]، يعني امتنع أكثر الناس عن التذكر ولم يزده إلا كفرًا.
* طالب: القراءة الثانية (...)؟
* الشيخ: مثل ﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾، يذكرون نعمة الله إذا نزل، ويذكرون ما هم عليه من المعاصي والآثام إذا امتنع.
وقوله: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ﴾، ﴿أَكْثَرُ النَّاسِ﴾ يعني: والأقل شكر وتذكر واتعظ، ولكن أكثر الناس أبى إلا أن يكفر.
الكفر ذكر المؤلف منه مثالًا واحدًا، وهو قوله: (مُطرنا بنوء كذا)، ويُستدَل لمَا مثَّل به المؤلف، يستدل له بقول النبي ﷺ في «حديث زيد بن خالد الجُهَنِي حين صلى بهم على إثر سماء كانت من الليل في الحديبية، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟»، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ؛ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا؛ فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ»[[متفق عليه؛ البخاري (١٠٣٨) ومسلم (٧١/١٢٥) من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه. ]]، فهذا كفر. وكيف يكون كفرًا؟ لأنه أضاف المطر إلى أمر ليس بسبب، وجعل هذا من فضل هذا النوء، ولكن الفضل لله عز وجل، وهو حرام وكفر كما جاء به الحديث.
أما لو قال الإنسان: مُطرنا في نوء كذا، يجوز ولَّا لا؟
* طالب: نعم يجوز.
* الشيخ: يجوز في نوء؛ لأنها للظرفية، وأما بنوء فلا يجوز لأنه للسببية. لكن عند العامة – عامتنا هنا في نجد – يجعلون الباء بمعنى (في) يقولون: مطرنا (...)، وما أشبه ذلك، فهل يكون هذا كفرًا؟
* طالب: لا.
* طالب: نعم.
* الشيخ: أو نقول: إن الباء تأتي للظرفية كثيرًا وهم يريدون بها الظرفية فلا بأس به؟
* طالب: حسب المقصود.
* الشيخ: حسب النية نعم.
ومن الكفر أيضًا بهذا المطر مما لم يذكر المؤلف، من الكفر به أن يجعل ذلك سببًا للأشر والبطر، مثلما يحصل من بعض الناس إذا نزلت الأمطار وكثرت (...)، صارت سببًا لأشره وبطره وفسوقه، هذا من أسبابه.
ومن أسباب الكفر أيضًا أنه إذا امتنع المطر صار امتناعه سببًا لقنوط الإنسان من رحمة الله سبحانه وتعالى، والقنوط من رحمة الله من كبائر الذنوب، ليس بالأمر الهين، فلا يجوز للإنسان أن يقنط من رحمة الله ولا أن يأمن مكر الله، لا هذا ولا هذا.
وقوله تعالى: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ﴾ [الفرقان ٥٠]، في هذا دليل على أن الناس ينقسمون إلى قسمين: كافر ومؤمن، وهو كذلك، ليس في هذه النعمة فقط، بل بجميع النعم، من الناس من يؤمن بها ومن الناس من يكفر بالله سبحانه وتعالى وبهذه النعمة.
في هذه الآية من الفوائد:
أولًا: دليل على كمال القدرة؛ لقوله: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفرقان ٥٠].
ثانيًا: دليل على ثبوت الحكمة لله عز وجل؛ لقوله: ﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾ [الفرقان ٥٠]، لام التعليل.
ثالثًا: دليل على بلوغ الغاية في الكفر من بعض الناس؛ لأنه إذا كان الله تعالى يريهم آية ليتذكروا بها فلا يزدادون إلا كفورًا، فهذا والعياذ بالله في غاية ما يكون من الكفر؛ لأن الإنسان إذا لم تحصل له الآيات فقد يعذر بكفره، لكن إذا حصلت الآيات ولم ينتفع صار أشد.
وفي الآية أيضًا دليل على استعمال المؤكدات فيما ينبغي تأكيده. منين نأخذه؟
* طالب: من القسم.
* الشيخ: إي، من القسم، من قوله: ﴿وَلَقَدْ﴾ [الفرقان ٥٠]؛ لأن مثل هذا التعبير كما مر علينا كثيرًا يعتبر مؤكدًا بثلاثة مؤكدات: باللام و(قد) والقسم. والله أعلم.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: إي نعم، صريح، أحسنت. نعم فيه دليل على إبطال مذهب الجبرية؛ لقوله: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ [الفرقان ٥٠]، فجعل هذا باختيارهم، أبوا إلا أن يكفروا بذلك.
* طالب: (...).
* الشيخ: طيب، أولًا قول بعض السلف ما هو دليل، قول بعض السلف ليس بدليل، إلا إذا وجد له دليل. فهل في الآية التي قرأنا الآن ما يدل لقوله؟
* الطالب: ما أعرف.
* الشيخ: لا، اقرأ.
* طالب: (...).
* الشيخ: نعم، صحيح، ذكر الله أنه أنزله ليحيي به البلدة، فيقتضي هذا التعليل أنه ما من قطرة تنزل من السماء إلا ويحصل بها حياة الأرض، وإلا لفاتت العلة، ولكن يقال: هذا سبب، والأسباب قد تتخلف لوجود الموانع، قد لا تؤثر لوجود الموانع، فذنوب بني آدم من موانع إحياء الأرض لو نزل المطر، ويكون هذا أشد وأنكى وأبلغ في التذكر إذا نزل المطر ولم تنبت الأرض؛ ولهذا جاء في الحديث: «لَيْسَتِ السَّنَةُ أَلَّا تُمْطَرُوا، إِنَّمَا السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَلَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ»[[أخرجه مسلم (٢٩٠٤/٤٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: «ليست السنة بألا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئا».]]، وهذا هو الصحيح. أحيانًا تأتي أمطار كثيرة ولا تجد فيها حياة في الأرض، وأحيانًا تأتي أمطار قليلة وتحيا بها الأرض حياة طيبة؛ مما يدل على أن هذا المطر سبب لحياة الأرض، ولكن الأسباب قد تتخلف مسبباتها لوجود الموانع.
* طالب: قوله ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ [الفرقان ٥٠] (...) أو أن ﴿كُفُورًا﴾ بعدم قدرة الله تعالى لإحياء الموتى؟
* الشيخ: عام، هذا يشمل كل ما يتصور من أنواع الكفر (...) مما لو كانت سببًا للأسر والبطر، يخرج الناس مثلًا ويمرحون ويفسقون ولا يؤدون ما أوجب الله عليهم من صلاة الجماعة وغير ذلك، هو من هذا النوع.
* طالب: بسم الله الرحمن الرحيم.
(...)
* * *
* الشيخ: أن هذا البرزخ هو هذا اليابس.
والثالث ما ذكره الأستاذ إن احتملت الآية إذا جعلنا بينهما برزخًا، يعني هناك شيء فاصل، يعني ما نعرفه نحن؛ لأنه هنا الفصل بين الملح والحلو في ذاتهما، يعني ليس أمرًا (...) هذا عن هذا، إنما الفاصل بنفس الحلاوة ونفس المر، فليس بينهما شيء، إنما طبيعة هذا وطبيعة هذا تقتضي أن ينفصل بعضهما عن بعض، فإذا كان القرآن يحتمله فهذا لا شك أنه من أعظم الآيات، أن يكون مثلًا نهر يمشي مسافة طويلة في وسط الماء المالح ولا يختلط به.
* طالب: (...)، ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾ [الرحمن ١٩] ما هو للاستفهام.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: ولا وصف بالملوحة والعذوبية.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: والتفسير الوحيد للعلماء أن هذين لا يختلفان اختلافًا في الملوحة بينهما.
* الشيخ: إي نعم.
* الطالب: وكأنه يعني تفسير حرفي للآية.
* الشيخ: طيب!
* طالب: يعني ما نقول: إن تفسير البرزخ شيء معنوي وليس.. ؟
* الشيخ: إي، لكن ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ [الفرقان ٥٣]، أنتم (...)؟
* الطالب: (...) للملوحة والعذوبة؟
* طالب: في الحقيقة ليس المعنى، يعني الفاصل بينهما كثافة هذا تختلف عن كثافة هذا، يعني الحقيقة ليس (...).
* الشيخ: ما يخالف. أنا أقول: إن السبب كثافة هذا وكثافة هذا، أو ملوحة هذا وحلاوة هذا، لكن كلمة ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ الآن على هذا أن الفاصل هو حقيقة هذا لا تتلاءم مع حقيقة هذا، يكون البرزخ ليس بينهما.
* طالب: يقول المؤلف: (﴿بَرْزَخًا﴾ [الفرقان ٥٣] حَاجِزًا) يعني (...)؟
* الشيخ: إي، البرزخ (...) ﴿بَيْنَهُمَا﴾، فالبينية تقتضي طرفين وشيئًا بينهما.
* طالب: (...) مثله يا شيخ بين الماء هذا وهذا.
* طالب: نقول: برزخ الماء يعني حاجز الماء.
* الشيخ: على كل حال نحن نقول: إذا كان القرآن يحتمل هذا المعنى والله أعلم، لكننا ما لنا أن (...) باللفظ في الحقيقة، كلمة البينية تقتضي أنها ثلاثة أفراد؛ اثنان ووسط بينهما، فإذا كان القرآن يحتمل وأمكن أن نجعل ﴿بَيْنَهُمَا﴾ أي في حقيقتيهما وتكوينهما؛ لأن الآن اللي فهمنا أن السبب عدم البغي ليس شيئًا فاصلًا بينهما، إنما حقيقة تكوين هذا وهذا.
* طالب: مثل قطعة جلد في الماء.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: (...).
* الشيخ: إي، ما تقدر تقول: بينها وبيننا برزخ.
* الطالب: وكذا العين المجردة لا (...).
* الشيخ: إي.
* الطالب: كما في يعني (...).
* الشيخ: لا، ولا الحقيقة ما (...).
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، ما تختلف، ولكن بس ما يندمج هذا بهذا.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: ما فيه شك، نحن ما نقول: هذا ليس من آيات الله، بس الكلام (...) على دلالة القرآن على هذا، فهل لنا أن نتجاوز ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ [الرحمن ٢٠]، ﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان ٥٣]؟ هل لنا أن نتجاوز هذا ونقول: المراد بالبينية هذه كناية عن أن حقيقة هذا لا تندمج بهذا؟
* طالب: (...) دخول الأنهار بالبحار، ما هو فيه من العلماء، من قال ذلك؟
* الشيخ: إلا.
* الطالب: طيب، ما نظروا إلى بين؟
* الشيخ: ولهذا ضعفنا هذا القول.
* طالب: أصلًا لأنه ما يمشي (...).
* الشيخ: ضعفنا هذا القول وقلنا: هذا ما يمشي.
* الطالب: لأنه (...).
* الشيخ: (...) اللي ينظر إلى كلمة ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ﴾ [الرحمن ٢٠]، أما كونهما لا يختلطان هذا واضح.
* طالب: ﴿بَرْزَخٌ﴾ هل هي حاجز حسي أو هي حاجز يعني مانعًا، ما المانع قد يكون من الشيء نفسه، قد يكون من الشيء نفسه وقد يكون من غيره.
* الشيخ: طيب، إذا قلت: بينك وبين صاحبك حجر.
* الطالب: هذا مكان.
* الشيخ: إي، أيضًا البحر مكان، يبقى الحيز.
* الطالب: بيني وبين فلان العلم، يعني (...) فهذا حسب المعنى.
* الشيخ: صحيح؛ لأن العلم أصلًا معنى، لكن الماء والماء جسم يبقيان حيزًا.
* الطالب: بس بيني وبين فلان؟
* الشيخ: على كل حال أنا ما أستطيع أني أجزم، يا جماعة الآن نحن نفسر كلام الله، إذا كان القرآن يحتمل هذا المعنى الذي ذكره الأستاذ نبيل والذين ذكروا هذا فهذا لا شك أنه من إعجاز القرآن يعتبر إذا كان يحتمل. إذا كانت كلمة ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ﴾ تمنع هذا الاحتمال ونقول: إن البرزخية هنا في الحقيقة تقتضي شيئًا ثالثًا غير البحرين، نحن نقول: الحمد لله، هذا الذي اطلعنا عليه بالعلم يكون من آيات الله سبحانه وتعالى وإن كان القرآن لا يدل عليه.
* طالب: ألا يقال مثلًا: إن البرزخ هذا جزء من هذا وهذا وإن يعني اندمجا كان (...)؟
* الشيخ: والله يمكن، إذا ثبت هذا أن نقول: إن النسبة مثلًا اللي بينهما لا تكون ماء خالصًا.
* الطالب: لا من هذا ولا من هذا.
* الشيخ: لا تكون حلوًا خالصًا ولا مرًّا خالصًا، مثل هذا البرزخ.
* الطالب: فتكون كالحاجز وهي كلمة ﴿بَرْزَخٌ﴾ (...) الدنيا والآخرة.
* الشيخ: يمكن، الله أعلم.
* طالب: على ضوء أحيانًا مكتشف علمي لا بأس من إعطاء معنى معين؛ لأنه أحيانًا في غياب هذا الواقع العلمي تشكل (...)، أذكر أن تفسير آية في سورة النور: ﴿فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ﴾ [النور ٤٠]، أكثر المفسرين قالوا: بما أنه لا يوجد موجان فوق بعضهم ففوق هنا تحمل على معنى من بعده موج، وهذا تأويل ما تحمله كثيرًا اللغة العربية.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: قرأت بحثًا من مدة حوالي خمس سنوات لعالم في أمريكا هو أصله مصري وأخذ جنسية أمريكية مشهور في أبحاث الفضاء، نزل في أول غواصة من أجل اكتشاف أعماق المحيطات، فقال: الرأي الغالب كان عند العلماء قبل هذه التجربة بأن باطن المحيطات والبحار ساكن تمامًا، قال: وإذا بنا نفاجأ أن في قاع المحيطات أمواجًا، الأمواج التي على السطح لا تُذكر أمام تلك الأمواج من شدتها وعظمتها. فالآن كلمة ﴿مِنْ فَوْقِهِ﴾ لم يعد هناك مبرر لتأويلها، وإنما ﴿مِنْ فَوْقِهِ﴾ أي هناك موج في الأسفل ويعلوه موج في الأعلى، فيعني وجود الظاهرة الكونية التي تساعد على توجيه المعنى اتجاهًا معينًا بدون تعسف في المعنى.
* الشيخ: نعم، حقيقة الأمر حتى الأمواج الظاهرية اللي على سطح البحر يكون الموج مثلًا قليل الارتفاع ثم يأتي موج أكبر منه ويعلوه.
* الطالب: (...) من أجل قضية تبيان إعجاز القرآن (...) منا.
* الشيخ: على كل حال يعني الآن لا نضيع علينا الوقت.
الآن نقول: الآية تحتمل ثلاثة معان؛ المعنى الذي ذكره كثير من المفسرين، والمعنى الذي ذكرناه، والذي ذكرته أيضًا ذكره رجل عراقي في كتاب اسمه حقائق جغرافية، ذكر هذا المعنى الذي أشرنا إليه، والمعنى الثالث إذا كانت الآية تحتمله ما أطلعنا عليه الأستاذ نبيل في هذه الأنهار التي تكون في وسط المحيطات.
وسمعنا النقاش الآن في كلمة ﴿بَيْنَهُمَا﴾ [الفرقان ٥٣] وما تحتمله، وإذا كان هناك طبقة عند إطلاقهما تكون بين الحلو وبين المالح، أمكن أن يقال: هذا برزخ يعني على ثقل؛ لأن ظاهره أن البرزخ هو المانع من الاختلاط، وهذا يمكن أن يقال: هو مانع من أن يختلطا لأجل يعني المقاربة.
* طالب: يتعرض الإنسان (...)؛ لأن القرآن ذكر البرزخ على أنه (...)؟
* الشيخ: إي، الأنهار اللي في وسط البحر.
* الطالب: الأنهار في وسط البحار وأنه لا يمر بعضها ببعض ولا تختلط.
* الشيخ: طيب، على كل حال ما عندنا إلا كلمة ﴿بَيْنَهُمَا﴾، البينية هذه تقتضي أن هناك شيئًا ثالثًا لا من هذا ولا من هذا.
* طالب: ما هو ورد عن بعض البحارة (...)؟
* الشيخ: إي نعم هذا سمعناه.
* الطالب: طيب، إذا كان (...).
* الشيخ: إي، لكن العين تقتضي من قاع البحر.
* الطالب: تخرج من قاع البحر وتخرج.
* الشيخ: إذا خرجت، لا، تختلط.
* طالب: ما تختلط.
* الشيخ: تختلط، (...) من نفس العين.
* طالب: يعني تختلط (...)؟
* الشيخ: إي نعم، وبعدين تختلط.
* الطالب: يعني يكون مالحًا؟
* الشيخ: إي، لكن هذا الذي ذكروا إذا كان أنهار في وسط الماء هذه (...)، أنهار تجري، ولا شك أنها بجريانها أيضًا تمنع من هذا..
* طالب: (...) دليل على القدرة.
* الشيخ: إي ما (...)، نعم.
طيب، الآن الحمد لله صارت الآية ثلاثة معان، ويبقى المعنى الثالث هذا محتملًا من ذات البينية، وإذا صح أن نقول: إنه عند ملاقاتهما لا بد أنه يكون بينها برزخ لا هو حلو ولا مالح. التأويل يمكن، والله أعلم.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: لا، (...) في الحقيقة أن كونه عند المصب أنه ما يختلط، هذا ما هو بواضح.
* طالب: أو يشمل الاثنين؟
* الشيخ: إي، يشمل الاثنين (...). أنا ما عندي شك في المعنى الذي أشرت إليه أمس أن هذا من آيات الله سبحانه وتعالى، وهذا الطبيعي ولو قرب منه ما يفسده، هذا ما عندي فيه شك، لكن الذي عندنا فيه شك هو الآن قد يكون فيه احتمال، هذا الفاصل الذي أشار إليه الأخ أنه يكون برزخًا، يصح أن نجعله برزخًا؛ لأنه في الحقيقة لا هو من المالح وليس من العذب.
* طالب: (...) ﴿بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان ٥٣]؟
* الشيخ: إي نعم.
* الطالب: (...) معناهما مالح.
* الشيخ: إي، مالح، والفائدة التقوية؛ ولهذا بعد حتى ﴿وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ فيها أيضًا فائدة؛ لأنا إحنا قلنا: محتمل حجره.
* طالب: لو كان شيئًا حسيًّا.
* الشيخ: هو على كل حال الآية فيها احتمال، ويمكن نقول أيضًا: إن الفاصل هذا اللي لا هو بحلو ولا مر أنه حجر محجور.
* طالب: والمحجور (...).
* الشيخ: إي، الله أعلم.
فيه أيضًا من كمال قدرة الله سبحانه وتعالى أن خلق من الماء بشرًا وقسمه إلى قسمين، هما؟
* طالب: النسب والصهر.
* الشيخ: النسب والصهر.
* الطالب: النسب (...).
* الشيخ: في الزوجية، نعم، وقلنا: إن هذه أسباب الصلة بين الناس، إما صلة بالولادة وهو النسب أو بالنكاح وهو المصاهرة.
طيب، وقوله: ﴿وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾ [الفرقان ٥٤]، يقول المؤلف: (قادرا على ما يشاء).
نحن نناقش المؤلف رحمه الله في تفسير ﴿قَدِيرًا﴾ بـ(قادر)، وفي تقييد المطلق بـ(ما يشاء).
أما تفسير ﴿قَدِيرًا﴾ بـ(قادر) فهذا يعتبر نقصًا في التفسير؛ وذلك لأن ﴿قَدِيرًا﴾ إما أن تكون صفة مشبهة وإما أن تكون صيغة مبالغة، أما (قادر) فهي اسم فاعل مجرد لا تدل على ما تدل عليه الصفة المشبهة ولا على ما تدل عليه صيغة المبالغة، فهذا نوع من القصور في تفسير القرآن.
ثانيًا: القرآن يطلق: ﴿وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾ وهنا قيده بقوله: (على ما يشاء)، وكلمة (على ما يشاء) نحن نعرف أن من الناس من يكون هذا القيد دالًّا على بدعة ارتكبها؛ لأن القدرية يقولون: إن الله سبحانه وتعالى لا يقدر إلا على ما يشاء، وإنه لا يشاء أفعال العباد، وعلى هذا فلا يكون قادرًا عليها. ولا شك أن هذا قول تبطله النصوص والعقل، فالله هو الذي يهدي ويضل، وما معنى الهداية والإضلال إلا أنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء حتى فيما يتعلق بأفعال العبد. لهذا نرى أن تقييد القدرة بالمشيئة لا ينبغي ولا يليق للوجوه الآتية:
أولًا: أن الله سبحانه وتعالى أطلق هذا الوصف لنفسه بدون قيد، ولا ينبغي لنا أن نقيد ما أطلقه الله؛ لأن صفات الله توقيفية يتوقف فيها على ما ورد.
الشيء الثاني: أنه خلاف طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، بل طريقة الرسل كلهم؛ لأنهم يقولون: ﴿رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التحريم ٨]، لا يقولون: إنك على ما تشاء قدير، ﴿إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
الشيء الثالث: أنه يوهم أن القدرة تتعلق بما يشاء فقط، وعلى هذا فيكون ما لا يشاؤه ليس بمقدور الله، وهذا معنى باطل، فهو قادر على ما يشاء وعلى ما لا يشاء، لكن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فهو قادر على الأمرين جميعًا، ليس على ما يشاء فقط.
من أجل هذه الوجوه الثلاثة نرى أن التعبير بها لا ينبغي، وأنها مما يُرشَد إليه العبد ويقال له: لا تقل هكذا، لا تقيد ما أطلقه الله لنفسه.
* طالب: يرشد أو لا ينبغي (...)؟
* الشيخ: لا، هو أصله على أساس أن الذي يقوله لا يريد هذا المعنى، نقول: يرشد، ويقال: هذا لا ينبغي.
وإذا قيل: ما الجمع أو ما هو الجواب عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾ [الشورى ٢٩]. فهنا قال: ﴿عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾، ونحن نمنع تعليق القدرة بالمشيئة؟
* طالب: (إذا) بمعنى متى، متى شاء سبحانه وتعالى فهو من الزمن يعني.
* الشيخ: ما يخالف، متى شاء قدير، ومتى لم يشأ؟
* الطالب: قدير أيضًا، ولكن المقصود بالزمن، يعني فإن الله على جمعهم إذا يشاء قدير، يعني أنه إذا حان الوقت الذي قد شاء الله سبحانه وتعالى أن يجمعهم فيه جمعهم (...).
* الشيخ: إي، ما (...).
الجواب أن هذا تقييد المشيئة بالجمع، يعني معناه: لأن الجمع فعل، وهذا الفعل ينكره الكفار المكذبون للبعث، فيقول الله عز وجل: إن المانع من ذلك ليس العجز، ولكنه عدم المشيئة، فإذا شاء أن يجمعهم جمعهم، خلافًا لمن؟ لمن ينكرون ذلك، لمن يقولون: إنه لا يمكن أن يجمعهم، فيكون هنا التقييد بالفعل، تقييد المشيئة عائد على الفعل، لا على القدرة، فهو قادر على جمعهم كل وقت، لكنه لما كان سبحانه وتعالى لا يريد أن يجمعهم إلا في وقت معين: ﴿قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الواقعة ٤٩، ٥٠]، موقت، ﴿وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ﴾ شوف ﴿مَعْدُودٍ﴾ [هود ١٠٤]، كل الدنيا أجل معدود، دليل على قصرها مهما طالت.
فنقول: إن هذا عائد على الجمع، وهو فعل، فكأن الله يقول: إنه..
.. ما لا ينفعهم إذا عبدوه، ولا يضرهم إذا عَصَوْه، وقد قال الله تعالى في سورة الأحقاف: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [الأحقاف ٥]، يعني لو قعد يدعو هذا الصنم إلى يوم القيامة ما استجاب له، هل أحد أَضَلُّ من هذا؟! ما من أحد أَضَلُّ من هذا أبدًا، إنسان يحاول أن هذا الصنم ينفعه أو يضره وهو لو يبقى يدعوه إلى يوم القيامة ما استجاب له، هذا من أبلغ ما يكون في الضلال، إي نعم.
(﴿وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا﴾ [الفرقان ٥٥]: مُعِِينًا للشيطان بطاعته)، أي: بطاعة الشيطان.
الكافر على ربه ظهير، مُعِينٌ على الله سبحانه وتعالى، لا لله، مُعِينٌ عليه لا له، يعني حرب على الله، فكلما وجد عدوًّا لله.. الكافر كلما وجد عدوًّا لله أعانه على ربه، وهذا كما أنه مثل ما قال المؤلف أنه يُعِينُ الشيطان على معصية الله؛ لأن الإنسان (...) مُعِينًا للشيطان في تَمَرُّده على الله سبحانه وتعالى.
هو أيضًا يشمل مَن اتصف بهذا الوصف من غير الكفار، كل مَن أعان على باطل فإنه مُعِينٌ على الله، ولّا لا؟ كل إنسان يُعِينُ أحدًا في باطل فإنه ظهير على ربه؛ لأن الله تعالى هو الحق وهو يريد الحق، فإذا أعنت صاحب باطل على صاحب حق فإنك مُعِينٌ على الله، كذا ولّا لا؟
* طالب: نعم.
* الشيخ: لأنه ويش معنى الظهير؟ الظهير الْمُعِين، كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء ٨٨]، فالكافر دائمًا يُعِينُ على الله، وكل مَن أعان في باطل على حق فإنه مُعِينٌ على الله، يعني مُعِينٌ للباطل على الحق؛ لأن الله هو الحق، وهو يحب الحق.
﴿وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا﴾ [الفرقان ٥٥]، مناسبة الجملة هذه للتي قبلها: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا﴾ [الفرقان ٥٥]؟
* طالب: بمعنى أنه (...) مُعِينُون على الله بالشيطان.
* الشيخ: يعني أن هذا من أوامر الشيطان؟
* الطالب: نعم؟
* الشيخ: يعني عبادته من أوامر الشيطان؟
* الطالب: نعم.
* الشيخ: طيب، وأيضًا؟
* طالب: الإنكار عليهم.
* طالب آخر: (...).
* الشيخ: يعني كأنه جعل هذا نِدًّا لله، جعل هذا الصنم نِدًّا لله يعبده كما يعبد الله، ومعلوم أن الصنم ضد ما جاءت به الرسل، فيكون نصرة هذا الصنم عونًا على الله.
{"ayahs_start":50,"ayahs":["وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَـٰهُ بَیۡنَهُمۡ لِیَذَّكَّرُوا۟ فَأَبَىٰۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورࣰا","وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِی كُلِّ قَرۡیَةࣲ نَّذِیرࣰا","فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَجَـٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادࣰا كَبِیرࣰا","۞ وَهُوَ ٱلَّذِی مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ هَـٰذَا عَذۡبࣱ فُرَاتࣱ وَهَـٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجࣱ وَجَعَلَ بَیۡنَهُمَا بَرۡزَخࣰا وَحِجۡرࣰا مَّحۡجُورࣰا","وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَاۤءِ بَشَرࣰا فَجَعَلَهُۥ نَسَبࣰا وَصِهۡرࣰاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِیرࣰا","وَیَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَنفَعُهُمۡ وَلَا یَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ ٱلۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِیرࣰا"],"ayah":"وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَـٰهُ بَیۡنَهُمۡ لِیَذَّكَّرُوا۟ فَأَبَىٰۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق