الباحث القرآني

﴿أَمَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ وذلك بالشرك؛ لأن الظلم يطلق على الشرك، وعلى غيره لكن الظاهر -والله أعلم- أن المراد هنا الشرك؛ لقوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾. يقول: ﴿أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ﴾ العذاب الذي يكون تعزيرًا، وعذاب التعزير يرجع إلى رأي الحاكم إما بالقتل أو بغيره. ﴿ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ﴾ وهو الله -عز وجل- ﴿فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا﴾؛ لأن العقوبات لا تُطَهِّر الكافرين، المسلم تُطَهِّره العقوبات، الكافر لا، يعذب في الدنيا وفي الآخرة، نعوذ بالله من ذلك. ﴿عَذَابًا نُكْرًا﴾ نكرًا على المعذب أو نكرًا ينكره المعذَّب؟ الثاني هو المتعيِّن؛ لأن عذاب الله ليس بِنُكر، بل هو حق وعدل، لكنه ينكره المعذَّب، ويرى أنه شديد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب