الباحث القرآني

قال الله تعالى: ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ﴾ [الكهف ٤٤]، ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ﴾ فيها قراءتان: ﴿الوِلَايَةُ﴾ و﴿الْوَلَايَةُ﴾، فـ﴿الْوَلَايَةُ﴾ بمعنى النصرة، كما قال تعالى: ﴿مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنفال ٧٢]، والوِلاية بمعنى الملك والسلطة، فيوم القيامة لا نصرة ولا ملك إلا لمن؟ لله الحق سبحانه وتعالى، وإذا كان ليس هناك انتصار ولا سلطان إلا لله فإن جميع من دونه لا يفيد صاحبه شيئًا. ﴿هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾ ﴿هُوَ﴾ الضمير يعود على الله، ﴿خَيْرٌ ثَوَابًا﴾ من غيره، إذا أثاب على العمل فهو ﴿خَيْرٌ ثَوَابًا﴾؛ لأن غير الله إن أثاب يثيب على العمل بمثله، وإن زاد يزيد شيئًا يسيرًا، أما الله عز وجل فإنه يثيب العمل بعشرة أمثاله إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، كذلك هو ﴿خَيْرٌ عُقْبًا﴾ جل وعلا؛ لأن من كان عاقبته نصر الله عز وجل وتولِّيه فلا شك أن هذا خير من كل ما سواه، جميع العواقب التي تكون للإنسان على يد البشر تزول، لكن العاقبة التي عند الله عز وجل لا تزول. انتهى ضرب المثل عند هذا، وفيه عبر كثيرة، فوائد، لكن من شرطنا في هذا الدرس ألا نذكرها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب