الباحث القرآني

قال الله تعالى: ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾ [الكهف ٤٢] أحيط بثمر من؟ صاحب الجنتين، فهلكت الجنتان ﴿فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ﴾ إلى آخره، أصبح يُقلب كفيه من الندم، تعرفون الإنسان إذا ندم يُقلب كفيه: ويش اللي حصل؟ ويش اللي كان؟ ﴿عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا﴾، وهذا يدل على أنه أنفق فيها شيئًا كثيرًا، ﴿وَهِيَ خَاوِيَةٌ﴾ نعوذ بالله ﴿عَلَى عُرُوشِهَا﴾، خاوية: يعني هامدة، ﴿عَلَى عُرُوشِهَا﴾ جمع عرش، أو عريش، وهو ما يوضع لتتمدد عليه أغصان الأعناب وغيرها، ﴿وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾. لكن بعد أن فات الأوان يتندم: ﴿يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾، ولكن الندم بعد فوات الأوان لا ينفع، إنما ينفع من سمع القصة، من سمع القصة فسوف ينتفع، أما من وقعت عليه فلا ينفعه؛ لأنه قد فات الأوان.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب