الباحث القرآني

﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٣٨]، أصل ﴿لَكِنَّا﴾ لكن أنا، لكن حذفت الهمزة تخفيفًا، وأدغمت النون الساكنة الأولى في النون الثانية المفتوحة فصارت ﴿لَكِنَّا﴾، وهل تقرأ بالألف وصلًا ووقفًا أو بالألف وقفًا فقط؟ فيها قراءتان؛ فمنهم من قال: تقرؤها بالألف ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ وصلًا ووقفًا، ومنهم من قال: إنك إذا وقفت وقلت: ﴿لَكِنَّا﴾ تقف، إذا وقفت فبالألف، وإن أدرجت فبدون ألف؛ فتقول: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ فهما قراءتان. ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾، ﴿هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ مثل قوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص ١]، وعلى هذا فتكون (هو) ضمير الشأن، يعني: الشأن أن الله تعالى ربي ولا أشرك بربي أحدًا، وهذا كقول ابن آدم لأخيه قابيل: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة ٢٧]، يعني: أنت كفرت ولكني أنا أعتز بإيماني وأؤمن بالله عز وجل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب