الباحث القرآني
﴿أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ [الكهف: ٣١] المشار إليه ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾، ﴿لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ و(الجنات) جمع (جنة)، وهي الدار التي أعدها الله تعالى لأوليائه؛ فيها ما لا عين رأيت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، و(العدن) بمعنى (الإقامة)؛ يعني: جنات إقامة، ﴿لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا﴾ [الكهف ١٠٨] أي: لا يبغون تحولًا عنها.
ومن تمام النعيم: أن كل واحد منهم لا يرى أن أحدًا أنعم منه، ومن تمام الشقاء في أهل النار: أن الواحد منهم لا يرى أحدًا أشد منه عذابًا، لكن هؤلاء لا يرون أن أحدًا أنعم منهم؛ لأنهم لو رأوا ذلك لتنغص نعيمهم حيث يتصورون أنه أقل.
قوله تبارك وتعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ ما معنى هذه التركيبة ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾؟
* طالب: الرد على من زعم..
* الشيخ: يعني قصدي لماذا لم تكن الآية: ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وتسع سنين؟
* الطالب: للرد على اليهود؛ لأنهم زعموا أن في التوراة يوجد هذا العدد؛ عدد ثلاث مئة وتسعة.
* الشيخ: خطأ.
* طالب: لأنهم قالوا: إن هذا بين الشمسية والقمرية يا شيخ، (...).
* الشيخ: لا، غلط أيضًا.
* طالب: قلنا: إن المعنيين بمعنى واحد أو الأسلوبين بمعنى واحد، ولكن من قول الله..
* الشيخ: يعني ثلاث مئة سنين وتسع سنين بمعنى ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا.
* الطالب: ولكن قال الله تعالى ذلك -والله أعلم- لتناسب رؤوس الآيات.
* الشيخ: رؤوس الآيات، ﴿وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾، طيب.
يرى بعض أهل العلم أن قوله: ﴿ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ﴾ باعتبار السنوات الشمسية، ﴿وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ باعتبار السنوات الميلادية، ماذا تقول؟
* طالب: قلنا: إن القول هذا غير صحيح؛ لأن عدة الشهور عند الله بالسنة الهلالية.
* الشيخ: نعم؛ لأن العدد المعتبر في التوقيت هي الأشهر الهلالية، ما دليلك؟
* طالب: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة ٣٦].
* الشيخ: طيب.
* طالب: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ﴾ [البقرة ١٨٩].
* الشيخ: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾، طيب، آية ثالثة؟
* طالب: قول الله عز وجل: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [يونس ٥].
* الشيخ: أحسنت، بارك الله فيك، تمام.
قوله: ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا﴾ استدل بعض المفسرين بهذه الجملة على أن قوله: ﴿وَلَبِثُوا﴾ من قول أهل الكتاب؛ أي: وقالوا: ولبثوا، فما جوابك؟
* طالب: الجواب أن نقول: إن هذا من كلام الله عز وجل..
* الشيخ: أن قوله: ﴿وَلَبِثُوا﴾ من كلام الله، إذن كيف قال: ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا﴾؟
* طالب: هي (...) الله عز وجل.
* الشيخ: لتأكيد أيش؟ الجملة السابقة أنهم لبثوا ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا، فقال: ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا﴾، وقد أخبرنا سبحانه وتعالى أنهم لبثوا ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا.
قوله: ﴿وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ أي الحكمين؛ الكوني أو الشرعي؟
* طالب: الكوني والشرعي.
* الشيخ: المراد الحكمان، نعم، أما الكوني فلا أحد يستطيع أن يغير حكم الله، وأما الشرعي فقد يغير حكم الله ولكنه ليس مأذونًا له في ذلك، فيكون النفي لنفي مشروعيته، طيب، بارك الله فيك.
قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ له معنيان؟
* طالب: ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ أي..
* الشيخ: تلاوة قراءة.
* الطالب: تلاوة القراءة اللفظية، وتلاوة القراءة المعنوية.
* الشيخ: إي، يعني: الاتباع؛ ﴿اتْلُ﴾ يعني بذلك: اتله لفظًا، واتله أيضًا اتباعًا؛ لأن المتبع يقال: تلا فلانًا؛ أي: تابعه.
قوله: ﴿وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ﴾ معناها؟
* طالب: أي: لا تنظر لغيرهم.
* الشيخ: لا تنظر لغيرهم، هل هذا النهي مقيد؟
* طالب: (...).
* الشيخ: بماذا؟
* طالب: (...).
* الشيخ: بقوله: ﴿تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، بارك الله فيك.
ماذا نستفيد من قوله: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾؟
* طالب: ينبغي أن يكون الإنسان حاضر القلب..
* الشيخ: عند ذكر الله، تفيد أنه لا بد من حضور القلب عند ذكر الله عز وجل. هل الناس الآن واقعون في هذه الغفلة؟
* طالب: كثير.
* الشيخ: كثير، أحسنت، ولا سيما إذا كان الإنسان في الصلاة، فإن الشيطان يتسلط عليه ليغفل قلبه عن ذكر الصلاة الذي هو متلبس به.
هل في الآية ﴿وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ﴾ ما يدل على أن الكفر ظلم؟
* طالب: يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾.
* الشيخ: بعد قوله: ﴿فَلْيَكْفُرْ﴾. وهل عندك آية تدل على أن الكافر ظالم؟
* طالب: نعم.
* الشيخ: ما هي؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا.
* الطالب: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾..
* الشيخ: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، بارك الله فيك.
* طالب: أحسن الله إليك، ما فائدة قوله تعالى: ﴿أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾ هذه زيادة، ما اكتفى بقوله: أحاطت بهم؟
* الشيخ: إي نعم، يعني معناه: أن النار لها سرادق -وهو ما حولها- محيط بهؤلاء، وهو أبلغ من الإحاطة بها؛ لأن هذا السرادق محيط بالنار وبأهل النار.
* طالب: إن الله جل وعلا إذا ذكر قولًا أو شيئًا ثم سكت عنه كأنها موافقة، فمنه قوله تبارك وتعالى: ﴿سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾، في قوله: ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾، هذا من المعلوم أنه محرم ومع ذلك سكت الله عنه، ولم..؟
* الشيخ: لا، ما سكت، جاء في السنة بأنه منكر. وقد يقول قائل: إنه في شريعة هؤلاء ليس حرامًا، أليس الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»[[متفق عليه؛ البخاري (٣٤٥٦)، ومسلم (٢٦٦٩ / ٦) من حديث أبي سعيد.]]، خبر ولم ينه عنه، لكن جاء النهي عنه في نصوص أخرى.
* طالب: قول الله تعالى ﴿أَبْصِرْ بِهِ﴾ إلى أي شيء؟
* الشيخ: ﴿أَبْصِرْ﴾ قلنا لكم: هذه تعجب؛ يعني: ما أبصره وما أسمعه!
* طالب: ﴿أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾، ﴿ذِكْرِنَا﴾ ما المراد بها؟
* الشيخ: ذكرنا فيها قولين: ﴿عَنْ ذِكْرِنَا﴾ أي: عن ذكره إيانا، أو ﴿عَنْ ذِكْرِنَا﴾: عن الذكر الذي أنزلنا وهو القرآن، كما قال الله عز وجل: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر ٩].
* طالب: (...)؟
* الشيخ: لا، قلنا: الآية شاملة لهذا ولهذا، شاملة للأمرين.
* طالب: (...) عن ذكره؟
* الشيخ: إيانا؛ يعني: هو يذكر بلسانه لكن قلبه غافل، وهذا حال كثير من الناس اليوم.
* طالب: فضيلة الشيخ في الدرس الماضي لما عثر عليهم القوم؛ قوم أهل الفتية أصحاب الكهف، لما عثروا عليهم هل أعثروا عليهم بعدما.. لأنهم تنازعوا عليهم وبنوا عليهم مسجدًا على قبورهم؛ يعني: أمراؤهم أمروهم أن يبنوا مسجدًا على قبورهم، فهل معنى ذلك أنهم عثروا عليهم بعدما توفوا؟
* الشيخ: إي، بعدما توفوا.
* طالب: أحسن الله إليك، في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ﴾ هل يؤخذ منه عدم العذر بالإجبار؟
* الشيخ: ما هو ظاهر؛ لأن هؤلاء قد يذكرون بيان الواقع؛ أن هذا أو هذا سيكون.
قال الله عز وجل: ﴿أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ﴾ (الأنهار) جمع (نهر)، وهي أربعة أنواع ذكرها الله تعالى في سورة محمد ﷺ قال: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد ١٥]، وهنا قال: ﴿تَحْتِهِمُ﴾ وفي آية أخرى يقول: ﴿تَحْتِهَا﴾ والمعنى واحد؛ لأنه إذا كانت الأنهار تجري تحت أشجارها وقصورها فهي تجري تحتها بلا شك.
﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ﴾ ﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا﴾ أي: في هذه الجنات، ﴿مِنْ أَسَاوِرَ﴾ قال بعضهم: إن (من) هنا زائدة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ [الإنسان ٢١]، فـ(من) زائدة، لكن هذا القول ضعيف؛ لأن (من) لا تزاد في الإثبات، كما قال ابن مالك رحمه الله في الألفية:
؎وَزِيدَ فِي نَفْيٍ وَشِبْهِهِ فَجَرْ ∗∗∗ نَكِرَةً كَـ(مَا لِبَاغٍ مِنْ مَفَرْ)
وإذا بطل هذا القول، فإن (من) إما أن تكون للبيان؛ لأن أساور من أي شيء؛ من فضة، من حديد، من ذهب، من زبرجد؟ ما ندري، فتكون (من) أيش؟ بيانية، ﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ﴾ إما أن تكون للتبعيض؛ يحلون فيها بعض أساور؛ لأن الأساور الكثيرة العظيمة توزع عليهم، فتكون (من) للتبعيض؛ يعني: بعض أساور؛ أي: يحلى كل واحد منهم شيئًا من هذه الأساور، وحينئذٍ لا يكون فيه إشكال.
﴿مِنْ ذَهَبٍ﴾ هذه (من) بيانية، (من) بيان لأساور أنها من ذهب، ولكن لا تحسبوا أن الذهب الذي في الجنة كالذهب الذي في الدنيا يختلف اختلافًا عظيمًا.
قال بعضهم: إن (مِن) هنا زائدة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ [الإنسان ٢١]، فـ(مِن) زائدة، لكن هذا القول ضعيف؛ لأن (مِن) لا تُزاد في الإثبات، كما قال ابن مالك رحمه الله في الألفية:
؎وَزِيدَ فِي نَفْيٍ وَشِبْهِهِ فَجَرْ ∗∗∗ نَكِرَةً كَـ(مَا لِبَاغٍ مِنْ مَفَرْ)
وإذا بطل هذا القول فإن (مِن) إما أن تكون للبيان؛ لأن أساور من أي شيء؟ من فضة، من حديد، من ذهب، من زبرجد، ما ندري فتكون (مِن) أيش؟ بيانية.
﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ﴾ [الكهف ٣١]، إما أن تكون للتبعيض، يحلون فيها بعض أساور؛ لأن الأساور الكثيرة العظيمة توزع عليهم، فتكون (من) للتبعيض، يعني بعض أساور؛ أي يُحلى كل واحد منهم شيئًا من هذه الأساور، وحينئذ لا يكون فيه إشكال.
و﴿مِنْ ذَهَبٍ﴾، هذه (من) بيانية، ﴿مِنْ﴾ بيان لأساور أنها من ذهب، ولكن لا تحسبوا أن الذهب الذي في الجنة كالذهب الذي في الدنيا، يختلف اختلافًا عظيمًا؛ لقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَر عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ»[[متفق عليه؛ البخاري (٣٢٤٤)، ومسلم (٢٨٢٤ / ٢) من حديث أبي هريرة.]]، ولو كان كذهب الدنيا لكانت العين رأته، ﴿مِنْ ذَهَبٍ﴾.
﴿وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُندُسٍ﴾، السندس: ما رق من الديباج والحرير، ﴿يَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا﴾، وخصها بالـ(خُضْر)؛ لأن اللون الأخضر أشد ما يكون راحة للعين، ففيه جمال، وفيه راحة للعين لناظره، و ﴿مِنْ سُندُسٍ﴾.
وقوله: ﴿وَإِسْتَبْرَقٍ﴾، هذا ما غلظ من الديباج، فالسندس الديباج الرقيق، والإستبرق الديباج الغليظ.
﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ﴾؛ ﴿مُتَّكِئِينَ﴾ هذا حال من قوله تبارك وتعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾، يعني حال كونهم متكئين فيها، والاتكاء يدل على راحة النفس، وعلى الطمأنينة.
﴿عَلَى الأَرَائِكِ﴾؛ جمع أريكة، والأريكة نوع من المرتفق الذي يرتفق فيه، وقيل: إن الأريكة هي الخيمة الصغيرة المغطاة بالثياب الجميلة، تشبه ما يسمونه بالكوخ، يعني أن كل واحد منهم يكون متكئًا على هذا، فهي إذن عبارة عن حجلة صغيرة، وفيها أَسِرَّة يتكئون فيها.
﴿عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ﴾، هذا إنشاء للمدح، مدح هذه الجنة وما فيها من النعيم، ﴿وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾؛ ففيها الثناء على هذه الجنة بأمرين: بأنها نعم الثواب وأنها حسنت مرتفقا، قال الله تعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾ [الفرقان ٢٤].
{"ayah":"أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُ یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا مِّن سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقࣲ مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق