الباحث القرآني

نبتدئ هذا اللقاء بتفسير قول الله تبارك وتعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ [الماعون ١، ٢] إلى آخِر السورة إن شاء الله. فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ [الماعون ١] ﴿أَرَأَيْتَ﴾ خِطاب، لكن لِمَن؟ هل هو للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه الذي أُنْزِل عليه القرآن، أو هو عامٌّ لكلِّ مَن يتوجَّه إليه الخطاب؟ العموم أَوْلى، فنقول: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي﴾ عامٌّ لكلِّ مَن يتوجَّه إليه الخطاب. ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ أي: بالجزاء، وهؤلاء هم الذين يُنكرون البعثَ ويقولون: ﴿أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾ [الصافات ١٦، ١٧]، ويقول القائل منهم: ﴿مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ [يس ٧٨]، هؤلاء يُكَذِّبون بيوم الدِّين، ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ أي: بالجزاء.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب