الباحث القرآني

ثم قال ﴿فَمَهِّلِ الكافِرِينَ أمْهِلْهم رُوَيْدًا (١٧)﴾ أي أنظرهم قليلًا ولا تستعجل لهم والرب تعالى هو الذي يمهلهم وإنما خرج الخطاب للرسول على جهة التهديد والوعيد لهم أو على معنى انتظر بهم قليلًا ورويدًا في كلامهم يكون اسم فعل فينصب بها الاسم نحو رويدًا زيدا أي خله وأمهله وارفق به الثاني أن يكون مصدرًا مضافًا إلى المفعول نحو رويد زيد أي إمهال زيد نحو ضرب الرقاب الثالث أن يكون نعتًا منصوبًا نحو قولك ساروا رويدًا تقول العرب ضعه رويدًا أي وضعًا رويدا وفي حديث عائشة في خروج النبي بالليل من عندها إلى البقيع فخرج رويدًا وأجاف الباب رويدا ويجوز في هذا الوجه وجهان: أحدهما: أن يكون حالًا. والثاني أن يكون نعتًا لمصدر محذوف فإن أظهرت المنعوت تعين الوجه الثاني و (رويدًا) في هذه الآية هو من هذا النوع الثالث. والله أعلم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب