الباحث القرآني

﴿بل الذين كفروا يكذبون﴾ ولا يصدقون بالحق جحودًا وعنادًا ﴿واللَّهُ أعْلَمُ بِما يُوعُونَ﴾ بما يضمرون في صدورهم ويكتمونه وما يسرونه من أعمالهم وما يجمعونه فيجازيهم عليه بعلمه وعدله ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهم أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)﴾. * (فائدة) قوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْهم بِعَذابٍ ألِيمٍ إلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهم أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ فهذا يبعد تقدير دخوله [المستثنى] فيما تقدم قبله جدا، وإنما هو إخبار عما للفريقين، فلما بشر الكافرين بالعذاب بشر المؤمنين بالأجر غير الممنون. فهذا من باب المثاني الذي يذكر فيه الشيء وضده كقوله تعالى: ﴿إنَّ الأبْرارَ لَفي نَعِيمٍ وإنَّ الفُجّارَ لَفي جَحِيمٍ﴾ فليس هناك مقدر يخرج منه هذا المستثنى. والله أعلم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب