الباحث القرآني

* (فصل: في ذكر ملك الجنة وأن أهلها كلهم ملوك فيها) قال تعالى: ﴿وَإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرا﴾ قال ابن أبي نجيح عن مجاهد ملكا كبيرا قال عظيما وقال استئذان الملائكة عليهم لا تدخل الملائكة عليهم إلا بإذن وقال كعب في قوله تعالى: ﴿وَإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرا﴾ يرسل إليهم ربهم الملائكة فتأتي الملائكة فتستأذن عليهم الملائكة وقال بعضهم الخدم ولا يدخل عليهم الملائكة إلا بإذن. وقال الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنه ذكر مراكب أهل الجنة ثم تلا ﴿وَإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرا﴾ وقال ابن أبي الحواري سمعت أبا سليمان يقول في قوله عز وجل: ﴿وَإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرا﴾ قال الملك الكبير: إن رسول الله يأتيه بالتحفة واللطف فلا يصل إليه حتى يستأذن له عليه فيقول للحاجب استأذن على ولي الله فإني لست أصل إليه فيعلم ذلك الحاجب حاجبا آخر وحاجبا بعد حاجب ومن داره إلى دار السلام باب يدخل منه على ربه إذا شاء بلا إذن فالملك الكبير أن رسول الله رسول رب العزة لا يدخل عليه إلا بإذن وهو يدخل على ربه بلا إذن. وقال ابن أبي الدنيا حدثنا صالح بن مالك حدثنا صالح المري حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك يرفعه إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم حدثنا محمد بن عباد بن موسى أنبأنا زيد بن الحباب عن أبي هلال الراسبي أنبأنا الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد الله بن معبد الِّزَّماني عن أبي هريرة قال "إن أدنى أهل الجنة منزلة وليس فيهم دنيء من يغدو عليه كل يوم ويروح خمسة عشر ألف خادم ليس منهم خادم إلا ومعه طرفة ليست مع صاحبه" وحدثني محمد بن عباد حدثنا زيد بن الحباب عن أبي هلال حدثنا حميد بن هلال قال "ما من رجل من أهل الجنة إلا وله ألف خازن ليس منهم خازن إلا على عمل ليس عليه صاحبه" وحدثني هارون بن سفيان أنبأنا محمد بن عمر أنبأنا الفضل بن فضالة عن زهرة بن معبد عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال "إن العبد أول ما يدخل الجنة يتلقاه سبعون ألف خادم كأنهم اللؤلؤ" حدثني هارون بن سفيان حدثنا محمد بن عمر أنبأنا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال: "إن أدنى أهل الجنة منزلة وما فيهم دنيء لمن يغدو عليه عشرة آلاف خادم مع كل خادم طرفة ليست مع صاحبه" وقال عبد الله بن المبارك: حدثنا يحيى بن أيوب حدثني عبد الله بن رجز عن محمد بن أبي أيوب المخزومي عن أبي عبد الرحمن المغافري قال "إنه ليصف للرجل من أهل الجنة سماطان لا يرى طرفاهما من غلمانه حتى إذا مر مشوا وراءه" وقال أبو خيثمة حدثنا الحسن ابن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال قال رسول الله ﷺ: "إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتنصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد كما بين الجابية وصنعاء" وقال عبد الله بن المبارك أنبأنا بقية بن الوليد حدثني أرطاة بن المنذر قال: سمعت رجلا من مشيخة الجند يقال له أبو الحجاج قال جلست إلى أبي أمامة فقال: «إنَّ المُؤْمِنَ لَيَكُونُ مُتَّكِئًا عَلى أرِيكَةٍ إذا دَخَلَ الجَنَّةَ وعِنْدَهُ سِماطانِ مِن خَدَمٍ، وعِنْدَ طَرَفِ السِّماطَيْنِ بابٌ مُبَوَّبٌ، فَيُقْبِلُ المَلَكُ فَيَسْتَأْذِنُ، فَيَقُولُ أقْصى الخَدَمِ لِلَّذِي يَلِيهِ: مَلَكٌ يَسْتَأْذِنُ، ويَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ: مَلَكٌ يَسْتَأْذِنُ، حَتّى يَبْلُغَ المُؤْمِنَ، فَيَقُولُ: ائْذَنُوا لَهُ، فَيَقُولُ أقْرَبُهم إلى المُؤْمِنِ: ائْذَنُوا لَهُ، ويَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ لِلَّذِي يَلِيهِ ائْذَنُوا لَهُ، حَتّى يَبْلُغَ أقْصاهُمُ الَّذِي عِنْدَ البابِ، فَيَفْتَحُ لَهُ فَيَدْخُلُ ويُسَلِّمُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ» وقال ابن أبي الدنيا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا قَيْسُ بْنُ سُلَيْمٍ العَنْبَرِيُّ، عَنِ الضَّحّاكِ بْنِ مُزاحِمٍ، قالَ: " بَيْنا ولِيُّ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ في مَنزِلِهِ إذْ أتاهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، فَقالَ لِلآذِنِ: اسْتَأْذِنْ لِرَسُولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ عَلى ولِيِّ اللَّهِ، فَيَدْخُلُ الآذِنُ فَيَقُولُ،: يا ولِيَّ اللَّهِ، هَذا رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ يَسْتَأْذِنُ، قالَ: ائْذَنْ لَهُ، قالَ: فَيُأْذَنُ لَهُ، فَيَدْخُلُ عَلى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، فَيَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ تُحْفَةً، فَيَقُولُ: يا ولِيَّ اللَّهِ، إنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، ويَأْمُرُكَ أنْ تَأْكُلَ مِن هَذِهِ، فَيُشَبِّهَهُ بِطَعامٍ أكَلَ آنِفًا، فَيَقُولُ: إنِّما أكَلْتُ مِن هَذِهِ الآنَ، فَيَقُولُ: إنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أنْ تَأْكُلَ مِنها، فَيَأْكُلُ مِنها فَيَجِدُ مِنها طَعْمَ كُلِّ ثَمَرَةٍ في الجَنَّةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا﴾ "
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب