الباحث القرآني

* (فائدة) وقد أمر نبيه أن يقسم على الجزاء والمعاد في ثلاث آيات فقال تعالى ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى ورَبِّي لَتُبْعَثُنّ﴾ وقال تعالى ﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينا السّاعَةُ قُلْ بَلى ورَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ﴾ وقال تعالى ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أحَقٌّ هو قُلْ إي ورَبِّي إنَّهُ لَحَقٌّ وما أنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ وهذا لأن المعاد إنما يعلمه عامة الناس بإخبار الأنبياء، وإن كان من الناس من قد يعلمه بالنظر. وقد تنازع النظار في ذلك: فقالت طائفة: إنه لا يمكن علمه إلا بالسمع، وهو الخبر. وهو قول من لا يرى تعليل الأفعال، ويقولون لا ندري ما يفعل الله إلا بعادة أو خبر، كما يقوله جهم بن صفوان ومن اتبعه، والأشعري وأتباعه، وكثير من أهل الكلام في الفقه والحديث من أتباع الأئمة الأربعة. بخلاف العلم بالصانع فإن الناس متفقون على أنه لا يعلم إلا بالعقل، وإن كان ذلك مما نبهت الرسل عليه، وصفاته قد تعلم بالعقل وتعلم بالسمع أيضا كما قد بسط في موضع آخر.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب