الباحث القرآني

* (فصل) وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِن حَدِيثِ الأعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أرْبَعٌ مَن كُنَّ فِيهِ كانَ مُنافِقًا خالِصًا، ومَن كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِن النِّفاقِ حَتّى يَدَعَها، إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ» وَفِيهِ مِن حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: «مِن عَلاماتِ المُنافِقِ ثَلاثٌ وإنْ صَلّى وصامَ وزَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خانَ» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: «يُرْفَعُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَوْمَ القِيامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ، فَيُقالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ» وَفِيهِما مِن حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: «إنّ أحَقَّ الشُّرُوطِ أنْ تُوَفُّوا بِها ما اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ» وَفِي سُنَنِ أبِي داوُد عَنْ أبِي رافِعٍ قالَ: «بَعَثَنِي قُرَيْشٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمّا رَأيْتُهُ أُلْقِيَ في قَلْبِي الإسْلامُ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ إنِّي لا أرْجِعُ إلَيْهِمْ أبَدًا، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنِّي لا أخِيسُ بِالعَهْدِ، ولا أحْبِسُ البُرُدَ، ولَكِنْ ارْجِعْ إلَيْهِمْ، فَإنْ كانَ في نَفْسِكَ الَّذِي في نَفْسِكَ الآنَ فارْجِعْ قالَ: فَذَهَبْتُ ثُمَّ أتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأسْلَمْتُ» وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ «حُذَيْفَةَ قالَ: ما مَنَعَنِي أنْ أشْهَدَ بَدْرًا إلّا أنِّي خَرَجْتُ أنا وأبِي حُسَيْلٍ فَأخَذَنا كُفّارُ قُرَيْشٍ فَقالُوا: إنّكم تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلّا المَدِينَةَ، فَأخَذُوا مِنّا عَهْدَ اللَّهِ ومِيثاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ ولا نُقاتِلُ مَعَهُ، فَأتَيْنا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأخْبَرْناهُ الخَبَرَ، فَقالَ: انْصَرَفا نَفِي لَهم بِعَهْدِهِمْ ونَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ» وفي سُنَنِ أبِي داوُد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامِرٍ قالَ: «دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا ورَسُولُ اللَّهِ ﷺ قاعِدٌ في بَيْتِها، فَقالَتْ: تَعالَ أُعْطِكَ، فَقالَ لَها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما أرَدْتِ أنْ تُعْطِيَهُ؟ فَقالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، فَقالَ لَها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أما إنّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِيهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً». وَفِي صَحِيحِ البُخارِيِّ مِن حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ «عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: قالَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهم يَوْمَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطى بِي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفى مِنهُ ولَمْ يُعْطِهِ أجْرَهُ». «وَأمَرَ النَّبِيُّ ﷺ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ أنْ يُوفِيَ بِالنَّذْرِ الَّذِي نَذَرَهُ في الجاهِلِيَّةِ مِن اعْتِكافِهِ لَيْلَةً عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرامِ وهَذا عَقْدٌ كانَ قَبْلَ الشَّرْعِ». * (موعظة) عُلَماء السوء جَلَسُوا على باب الجنَّة يدعونَ إلَيْها النّاس بأقوالهم ويدعونهم إلى النّار بأفعالهم، فَكلما قالَت أقْوالهم للنّاس هلمّوا قالَت أفعالهم لا تسمعوا مِنهُم، فَلَو كانَ ما دعوا إلَيْهِ حَقًا كانُوا أول المستجيبين لَهُ. فهم في الصُّورَة أدلاء، وفي الحَقِيقَة قطّاع الطّرق.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب