الباحث القرآني

تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الآياتُ عَشَرَةَ أدِلَّةٍ: أحَدُها قَوْلُهُ: ﴿أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ﴾ فَذَكَّرَهُ مَبْدَأ خَلْقِهِ لِيَدُلَّهُ بِهِ عَلى النَّشْأةِ الثّانِيَةِ، ثُمَّ أخْبَرَ أنَّ هَذا الجاحِدَ لَوْ ذَكَرَ خَلْقَهُ لَما ضَرَبَ المَثَلَ، بَلْ لَمّا نَسِيَ خَلْقَهُ ضَرَبَ المَثَلَ؛ فَتَحْتَ قَوْلِهِ: ﴿وَنَسِيَ خَلْقَهُ﴾ ألْطَفُ جَوابٍ وأبْيَنُ دَلِيلٍ، وهَذا كَما تَقُولُ لِمَن جَحَدَك أنْ تَكُونَ قَدْ أعْطَيْتَهُ شَيْئًا: فُلانٌ جَحَدَنِي الإحْسانَ إلَيْهِ ونَسِيَ الثِّيابَ الَّتِي عَلَيْهِ والمالَ الَّذِي مَعَهُ والدّارَ الَّتِي هو فِيها حَيْثُ لا يُمْكِنُهُ جَحْدُ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنك؛ ثُمَّ أُجِيبَ عَنْ سُؤالِهِ بِما يَتَضَمَّنُ أبْلَغَ الدَّلِيلِ عَلى ثُبُوتِ ما جَحَدَهُ فَقالَ: ﴿قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ فَهَذا جَوابٌ واسْتِدْلالٌ قاطِعٌ، ثُمَّ أكَّدَ هَذا المَعْنى بِالإخْبارِ بِعُمُومِ عِلْمِهِ لِجَمِيعِ الخَلْقِ، فَإنْ تَعَذَّرَ الإعادَةُ عَلَيْهِ إنّما يَكُونُ لِقُصُورِ عِلْمِهِ أوْ قُصُورٍ في قُدْرَتِهِ، ولا قُصُورَ في عِلْمِ مَن هو بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ، ولا قُدْرَةَ فَوْقَ قُدْرَةِ مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ وإذا أرادَ شَيْئًا قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وبِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، فَكَيْفَ تَعْجِزُ قُدْرَتُهُ وعِلْمُهُ عَنْ إحْيائِكم بَعْدَ مَماتِكم ولَمْ نَعْجِزْ عَنْ النَّشْأةِ الأُولى ولا عَنْ خَلْقِ السَّمَواتِ والأرْضِ؟ ثُمَّ أرْشَدَ عِبادَهُ إلى دَلِيلٍ واضِحٍ جَلِيٍّ مُتَضَمِّنٍ لِلْجَوابِ عَنْ شُبَهِ المُنْكَرِينَ بِألْطَفِ الوُجُوهِ وأبْيَنِها وأقْرَبِها إلى العَقْلِ، فَقالَ: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكم مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نارًا فَإذا أنْتُمْ مِنهُ تُوقِدُونَ﴾ فَإذَنْ هَذا دَلِيلٌ عَلى تَمامِ قُدْرَتِهِ وإخْراجِ الأمْواتِ مِن قُبُورِهِمْ كَما أخْرَجَ النّارَ مِن الشَّجَرَةِ الخَضْراءِ. وَفِي ذَلِكَ جَوابٌ عَنْ شُبْهَةِ مَن قالَ مِن مُنْكَرِي المَعادِ المَوْتُ بارِدٌ يابِسٌ والحَياةُ طَبْعُها الرُّطُوبَةُ والحَرارَةُ، فَإذا حَلَّ المَوْتُ بِالجِسْمِ لَمْ يُمْكِنْ أنْ تَحِلَّ فِيهِ الحَياةُ بَعْدَ ذَلِكَ لِتَضادِّ ما بَيْنَهُما، وهَذِهِ شُبْهَةٌ تَلِيقُ بِعُقُولِ المُكَذِّبِينَ الَّذِينَ لا سَمْعَ لَهم ولا عَقْلَ؛ فَإنَّ الحَياةَ لا تُجامِعُ المَوْتَ في المَحَلِّ الواحِدِ لِيَلْزَمَ ما قالُوا، بَلْ إذا أوْجَدَ اللَّهُ فِيهِ الحَياةَ وطَبْعَها ارْتَفَعَ المَوْتُ وطَبْعُهُ، وهَذا الشَّجَرُ الأخْضَرُ طَبْعُهُ الرُّطُوبَةُ والبُرُودَةُ تَخْرُجُ مِنهُ النّارُ الحارَّةُ اليابِسَةُ، ثُمَّ ذَكَرَ ما هو أوْضَحُ لِلْعُقُولِ مِن كُلِّ دَلِيلٍ، وهو خَلْقُ السَّمَواتِ والأرْضِ مَعَ عِظَمِها وسُمْعَتِها وأنَّهُ لا نِسْبَةَ لِلْخَلْقِ الضَّعِيفِ إلَيْهِما، ومَن لَمْ تَعْجِزْ قُدْرَتُهُ وعِلْمُهُ عَنْ هَذا الخَلْقِ العَظِيمِ الَّذِي هو أكْبَرُ مِن خَلْقِ النّاسِ كَيْفَ تَعْجِزُ عَنْ إحْيائِهِمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ؟ ثُمَّ قَرَّرَ هَذا المَعْنى بِذِكْرِ وصْفَيْنِ مِن أوْصافِهِ مُسْتَلْزِمَيْنِ لِما أخْبَرَ بِهِ فَقالَ: ﴿بَلى وهو الخَلاقُ العَلِيمُ﴾ فَكَوْنُهُ خَلّاقًا عَلِيمًا يَقْتَضِي أنْ يَخْلُقَ ما يَشاءُ، ولا يُعْجِزُهُ ما أرادَهُ مِن الخَلْقِ، ثُمَّ قَرَّرَ هَذا المَعْنى بِأنَّ عُمُومَ إرادَتِهِ وكَمالِها لا يَقْصُرُ عَنْهُ ولا عَنْ شَيْءٍ أبَدًا، فَقالَ: ﴿إنَّما أمْرُهُ إذا أرادَ شَيْئًا أنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ فَلا يُمْكِنُهُ الِاسْتِعْصاءُ عَلَيْهِ، ولا يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ، بَلْ يَأْتِي طائِعًا مُنْقادًا لِمَشِيئَتِهِ وإرادَتِهِ، ثُمَّ زادَهُ تَأْكِيدًا وإيضاحًا بِقَوْلِهِ: ﴿فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمّا نَطَقَ بِهِ أعْداؤُهُ المُنْكِرُونَ لِلْمَعادِ مُعَظِّمًا لَها بِأنَّ مُلْكَ كُلِّ شَيْءٍ بِيَدِهِ يَتَصَرَّفُ فِيهِ تَصَرُّفَ المالِكِ الحَقِّ في مَمْلُوكِهِ الَّذِي لا يُمْكِنُهُ الِامْتِناعُ عَنْ أيِّ تَصَرُّفٍ شاءَهُ فِيهِ. ثُمَّ خَتَمَ السُّورَةَ بِقَوْلِهِ: ﴿وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ كَما أنَّهم ابْتَدَءُوا مِنهُ هو فَكَذَلِكَ مَرْجِعُهم إلَيْهِ، فَمِنهُ المَبْدَأُ وإلَيْهِ المَعادُ، وهو الأوَّلُ والآخِرُ؟ وأنَّ إلى رَبِّك المُنْتَهى. * (فصل) وقال في: (الصواعق المرسلة) وقال سبحانه في تثبيت أمر البعث ﴿وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا ونَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَن يُحْيِي العِظامَ وهي رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ وهو بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ إلى آخر السورة. فلو رام أعلم البشر وأفصحهم وأقدرهم على البيان أن يأتي بأحسن من هذه الحجة أو بمثلها في ألفاظ تشابه هذه الألفاظ في الإيجاز والاختصار ووضوح الدلالة وصحة البرهان لألفى نفسه ظاهر العجز منقطع الطمع يستحي الناس من ذلك. فإنه سبحانه افتتح هذه الحجة بسؤال أورده الملحد اقتضى جوابا فكان في قوله سبحانه ﴿وَنَسِيَ خَلْقَهُ﴾ ما وفي بالجواب وأقام الحجة وأزال الشبهة لولا ما أراد سبحانه من تأكيد حجته وزيادة تقريرها وذلك أنه سبحانه أخبر أن هذا الملحد السائل عن هذه المسألة لو لم ينس خلق نفسه وبدأ كونه وذكر خلقه لكانت فكرته فيه كافية في جوابه مسكتة له عن هذا السؤال ثم أوضح سبحانه ما تضمنه قوله ﴿وَنَسِيَ خَلْقَهُ﴾ وصرح به جوابا له عن مسألته فقال: ﴿قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [يس: ٧٩]. فاحتج بالإبداء على الإعادة وبالنشأة الأولى على النشأة الأخرى إذ كل عاقل يعلم علما ضروريا أن من قدر على هذه قدر على هذه وأنه لو كان عاجزا عن الثانية لكان عن الأولى أعجز وأعجز. ولما كان الخلق يستلزم قدرة الخالق على مخلوقه وعلمه بتفاصيل خلقه اتبع ذلك بقوله ﴿وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ فهو عليم بالخلق الأول وتفاصيله وجزئياته ومواده وصورته وعلله الأربع. وكذلك هو عليم بالخلق الثاني وتفاصيله ومواده وكيفية إنشائه فإن كان تام العلم كامل القدرة كيف يتعذر عليه أن يحيي العظام وهي رميم ثم أكد الأمر بحجة قاهرة وبرهان ظاهر يتضمن جوابا عن سؤال ملحد آخر يقول العظام إذا صارت رميما عادت طبيعتها باردة يابسة والحياة لا بد أن تكون مادتها وحاملها طبيعته حارة رطبة لتقبل صورة الحياة فتولى سبحانه جواب هذا السؤال بما يدل على أمر البعث ففيه الدليل والجواب معا فقال: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكم مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نارًا فَإذا أنْتُمْ مِنهُ تُوقِدُونَ﴾ [يس: ٨٠] فأخبر سبحانه بإخراج هذا العنصر الذي هو في غاية الحرارة واليبوسة من الشجر الأخضر الممتلئ بالرطوبة والبرودة فالذي يخرج الشيء من ضده وتنقاد له مواد المخلوقات وعناصرها ولا تستعصي عليه هو الذي يفعل ما أنكره الملحد ودفعه من إحياء العظام وهي رميم. ثم أكد هذا بأخذ الدلالة من الشيء الأجل الأعظم على الأيسر الأصغر، وأن كل عاقل يعلم أن من قدر على العظيم الجليل فهو على ما دونه بكثير أقدر وأقدر. فمن قدر على حمل قنطار فهو على حمل أوقية أشد اقتدارا فقال ﴿أوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ بِقادِرٍ عَلى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ﴾ فأخبر سبحانه أن الذي أبدع السماوات والأرض على جلالتهما وعظم شأنهماوكبر أجسامهما وسعتهما وعجيب خلقتهما أقدر على أن يحيي عظاما قد صارت رميما فيردها إلى حالتها الأولى كما قال في موضع آخر: ﴿لَخَلْقُ السَّماواتِ والأرْضِ أكْبَرُ مِن خَلْقِ النّاسِ ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [غافر: ٥٧] وقال ﴿أوَلَمْ يَرَوْا أنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ ولَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أنْ يُحْيِيَ المَوْتى بَلى إنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الأحقاف: ٣٣]. ثم أخذ سبحانه ذلك وبينه بيانا آخر يتضمن مع إقامة الحجة دفع شبهة كل ملحد وجاحد وهو أنه ليس في فعله بمنزلة غيره الذي يفعل بالآلات والكلفة والتعب والمشقة ولا يمكنه الاستقلال بالفعل بل لا بد معه من آلة ومشارك ومعين بل يكفي في خلقه لما يريد أن يخلقه ويكونه نفس إرادته وقوله للمكون كن فإذا هو كائن كما شاءه وأراده. فأخبر عن نفاذ مشيئته وإرادته وسرعة تكوينه وانقياد المكون له وعدم استعصائه عليه. ثم ختم هذه الحجة بإخباره أن ملكوت كل شيء بيده فيتصرف فيه بفعله وهو قوله: ﴿وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [يس: ٨٣] فتبارك الذي تكلم بهذا الكلام الذي جمع في نفسه بوجازته وبيانه وفصاحته وصحة برهانه كل ما تلزم الحاجة إليه من تقرير الدليل وجواب الشبهة ودحض حجة الملحد وإسكات المعاند بألفاظ لا أعذب منها عند السمع ولا أحلى منها ومن معانيها للقلب ولا أنفع من ثمرتها للعبد. * [فصل بَيْعُ عَظْمِ المَيْتَةِ] وَأمّا عَظْمُها، فَمَن لَمْ يُنَجِّسْهُ بِالمَوْتِ، كأبي حنيفة، وبَعْضِ أصْحابِ أحمد، واخْتِيارِ ابن وهب مِن أصْحابِ مالك، فَيَجُوزُ بَيْعُهُ عِنْدَهُمْ، وإنِ اخْتَلَفَ مَأْخَذُ الطَّهارَةِ، فَأصْحابُ أبي حنيفة قالُوا: لا يَدْخُلُ في المَيْتَةِ، ولا يَتَناوَلُهُ اسْمُها، ومَنَعُوا كَوْنَ الألَمِ دَلِيلَ حَياتِهِ، قالُوا: وإنَّما تُؤْلِمُهُ لِما جاوَرَهُ مِنَ اللَّحْمِ لا ذاتِ العَظْمِ، وحَمَلُوا قَوْلَهُ تَعالى: ﴿قالَ مَن يُحْيِي العِظامَ وهي رَمِيمٌ﴾ [يس: ٧٨] عَلى حَذْفِ مُضافٍ، أيْ أصْحابَها. وغَيْرُهم ضَعَّفَ هَذا المَأْخَذَ جِدًّا، وقالَ: العَظْمُ يَأْلَمُ حِسًّا، وألَمُهُ أشَدُّ مِن ألَمِ اللَّحْمِ، ولا يَصِحُّ حَمْلُ الآيَةِ عَلى حَذْفِ مُضافٍ؛ لِوَجْهَيْنِ أحَدُهُما: أنَّهُ تَقْدِيرُ ما لا دَلِيلَ عَلَيْهِ، فَلا سَبِيلَ إلَيْهِ. الثّانِي: أنَّ هَذا التَّقْدِيرَ يَسْتَلْزِمُ الإضْرابَ عَنْ جَوابِ سُؤالِ السّائِلِ الَّذِي اسْتَشْكَلَ حَياةَ العِظامِ، «فَإنَّ أبي بن خلف أخَذَ عَظْمًا بالِيًا، ثُمَّ جاءَ بِهِ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَفَتَّهُ في يَدِهِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ! أتَرى اللَّهَ يُحْيِي هَذا بَعْدَما رُمَّ؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (نَعَمْ، ويَبْعَثُكَ، ويُدْخِلُكَ النّارَ)». فَمَأْخَذُ الطَّهارَةِ أنَّ سَبَبَ تَنْجِيسِ المَيْتَةِ مُنْتَفٍ في العِظامِ، فَلَمْ يُحْكَمْ بِنَجاسَتِها، ولا يَصِحُّ قِياسُها عَلى اللَّحْمِ؛ لِأنَّ احْتِقانَ الرُّطُوباتِ والفَضَلاتِ الخَبِيثَةِ يَخْتَصُّ بِهِ دُونَ العِظامِ، كَما أنَّ ما لا نَفْسَ لَهُ سائِلَةً لا يَنْجَسُ بِالمَوْتِ، وهو حَيَوانٌ كامِلٌ، لِعَدَمِ سَبَبِ التَّنْجِيسِ فِيهِ. فالعَظْمُ أوْلى، وهَذا المَأْخَذُ أصَحُّ وأقْوى مِنَ الأوَّلِ، وعَلى هَذا، فَيَجُوزُ بَيْعُ عِظامِ المَيْتَةِ إذا كانَتْ مِن حَيَوانٍ طاهِرِ العَيْنِ. وَأمّا مَن رَأى نَجاسَتَها، فَإنَّهُ لا يَجُوزُ بَيْعُها، إذْ نَجاسَتُها عَيْنِيَّةٌ، قالَ ابن القاسم: قالَ مالك: لا أرى أنْ تُشْتَرى عِظامُ المَيْتَةِ ولا تُباعَ، ولا أنْيابُ الفِيلِ، ولا يُتَّجَرُ فِيها، ولا يُمْتَشَطُ بِأمْشاطِها، ولا يُدَّهَنُ بِمَداهِنِها، وكَيْفَ يُجْعَلُ الدُّهْنُ في المَيْتَةِ ويُمَشِّطُ لِحْيَتَهُ بِعِظامِ المَيْتَةِ، وهي مَبْلُولَةٌ، وكَرِهَ أنْ يُطْبَخَ بِعِظامِ المَيْتَةِ، وأجازَ مطرف، وابْنُ الماجِشُونِ بَيْعَ أنْيابِ الفِيلِ مُطْلَقًا، وأجازَهُ ابن وهب، وأصبغ إنْ غُلِيَتْ وسُلِقَتْ، وجَعَلا ذَلِكَ دِباغًا لَها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب