الباحث القرآني

وما أكثر من يعتقد أنه هو المظلوم المحق من كل وجه، ولا يكون الأمر كذلك، بل يكون معه نوع من الحق ونوع من الباطل والظلم، ومع خصمه نوع من الحق والعدل، حبك الشيء يعمى ويصم. والإنسان مجبول على حب نفسه، فهو لا يرى إلا محاسنها، ومبغض لخصمه، فهو لا يرى إلا مساوئه، بل قد يشتد به حبه لنفسه، حتى يرى مساويها محاسن، كما قال تعالى: ﴿أفَمَن زُيَّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهٍ فَرَآهُ حَسَنًا﴾. ويشتد به بغض خصمه، حتى يرى محاسنه مساوئ، كما قيل: ؎نظَرُوا بِعَيْنِ عَداوَةٍ ولَوَ أنّها ∗∗∗ عَيْنُ الرِّضا لاسْتَحْسَنُوا ما اسْتَقْبَحُوا وهذا الجهل مقرون بالهوى والظلم غالبا، فإن الإنسان ظلوم جهول. وأكثر ديانات الخلق إنما هي عادات أخذوها عن آبائهم وأسلافهم، وقلدوهم فيها: في الإثبات والنفي، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب