الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿رَبِّ أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أنْعَمْتَ عَلَيَّ وعَلى والِدَيَّ وأنْ أعْمَلَ صالِحًا تَرْضاهُ﴾ قال ابن عباس والمفسرون بعده ألهمني. قال أبو إسحاق وتأويله في اللغة كُفَّنِي عن الأشياء إلا نفس شكر نعمتك، ولهذا يقال في تفسير الموزع المولع ومنه الحديث: "كان رسول الله ﷺ موزعا بالسؤال. أي مولعا به كأنه كف ومنع إلا منه" وقال في الصحاح وزعته أزعه وزعا كففته فاتزع عنه. أي كف، وأوزعته بالشيء أغريته به فأوزع به فهو موزع به واستوزعت الله شكره فأوزعني أي استلهمته فألهمني. فقد دار معنى اللفظة على معنى ألهمني ذلك واجعلني مغرى به وكُفَّنِي عما سواه. وعند القدرية إن هذا غير مقدور للرب بل هو غير مقدور العبد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب