الباحث القرآني
* (فائدة)
قوله تعالى: ﴿وَإذْ قُلْنا﴾ ﴿وَإذْ نَجَّيْناكُمْ﴾ ﴿وَإذْ فَرَقْنا﴾ وهو كثير جدا بواو العطف من غير ذكر عامل يعمل في إذ لأن الكلام في سياق تعداد النعم وتكرار الأقاصيص فيشير بالواو العاطفة إليها كأنها مذكورة في اللفظ لعلم المخاطب بالمراد ولما خفي هذا على بعض ظاهرية النحاة قال إن أو زائدة هنا وليس كذلك ومن هذا الباب الواو المتضمنة معنى رب فإنك تجدها في أول الكلام كثيرا إشارة منهم إلى تعداد المذكور بعدها من فخر أو مدح أو غير ذلك فهذه كلها معان مضمرة في النفس وهذه الحروف عاطفة عليها وربما صرحوا بذلك المضمر كقول ابن مسعود: "دع ما في نفسك وإن أفتوك عنه وأفتوك" ومن هذا الباب حذف كثير من الأجوبة في القرآن لدلالة الواو عليها لعلم المخاطب أن الواو عاطفة ولا يعطف بها إلا على شيء كقوله تعالى: ﴿فَلَمّا ذَهَبُوا بِهِ وأجْمَعُوا أنْ يَجْعَلُوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ﴾ وكقوله تعالى: ﴿حَتّى إذا جاءُوها فُتِحَتْ أبْوابُها﴾ وهذا الباب واسع في اللغة فهذا ما في هذه المسألة وكان قد وقع لي هذا بعينه أمام المقام بمكة وكان يجول في نفسي فأضرب عنه صفحا لأني لم أره في مباحث القوم
ثم رأيته بعد لفاضلين من النحاة أحدهما حام حوله وما ورد ولا أعرف اسمه والثاني أبو القاسم السهيلي رحمه الله فإنه كشفه وصرح به وإذا لاحت الحقائق فكن أسعد الناس بها وإن جفاها الأغمار. والله الموفق للصواب.
* (فصل)
أرْكان الكفْر أرْبَعَة الكبر والحسد والغَضَب والشهوة.
فالكبر يمنعهُ الانقياد والحسد يمنعهُ قبُول النَّصِيحَة وبذلها والغَضَب يمنعهُ العدْل والشهوة تَمنعهُ التفرّغ لِلْعِبادَةِ فَإذا انْهَدم ركن الكبر سهل عَلَيْهِ الانقياد وإذا انْهَدم ركن الحَسَد سهل عَلَيْهِ قبُول النصح وبذله وإذا انْهَدم ركن الغَضَب سهل عَلَيْهِ العدْل والتواضع وإذا انْهَدم ركن الشَّهْوَة سهل عَلَيْهِ الصَّبْر والعفاف والعِبادَة وزَوال الجبال عَن أماكنها أيسر من زَوال هَذِه الأرْبَعَة عَمَّن بلي بها ولا سِيما إذا صارَت هيئات راسخة وملكات وصفات ثابِتَة فَإنَّهُ لا يَسْتَقِيم لَهُ مَعها عمل ألْبَتَّةَ ولا تزكو نَفسه مَعَ قِيامها بها وكلما اجْتهد في العَمَل أفسدته عَلَيْهِ هَذِه الأرْبَعَة وكل الآفات مُتَوَلّدَة مِنها وإذا استحكمت في القلب أرته الباطِل في صُورَة الحق والحق في صُورَة الباطِل والمَعْرُوف في صُورَة المُنكر والمُنكر في صُورَة المَعْرُوف وقربت مِنهُ الدُّنْيا وبعدت مِنهُ الآخِرَة وإذا تَأمَّلت كفر الأُمَم رَأيْته ناشئا مِنها وعَلَيْها يَقع العَذاب وتَكون خفته وشدته بِحَسب خفتها وشدتها فَمن فتحها على نَفسه فتح عَلَيْهِ أبْواب الشرور كلها عاجلا وآجلا ومن أغلقها على نَفسه أغلق عَنهُ أبوب الشرورفاتها تمنع الانقياد والإخْلاص والتَّوْبَة والإنابة وقبُول الحق ونصيحة المُسلمين والتواضع لله ولخلقه
ومنشأ هَذِه الأرْبَعَة من جَهله بربه وجهله بِنَفسِهِ فَإنَّهُ لَو عرف ربه بِصِفات الكَمال ونعوت الجلال وعرف نَفسه بالنقائص والآفات لم يتكبر ولم يغْضب لَها ولم يحْسد أحدا على ما أتاهُ الله فَإن الحَسَد في الحَقِيقَة نوع من معاداة الله فَإنَّهُ يكره نعْمَة الله على عَبده وقد أحبها الله وأحب زَوالها عَنهُ والله يكره ذَلِك فَهو مضاد لله في قَضائِهِ وقدره ومحبته وكراهته ولذَلِك كانَ إبْلِيس عدوه حَقِيقَة لِأن ذَنبه كانَ عَن كبر وحسد فَقلع هاتين الصفتين بِمَعْرِفَة الله وتوحيده والرِّضا بِهِ وعنهُ والإنابة إلَيْهِ وقلع الغَضَب بِمَعْرِفَة النَّفس وأنَّها لا تسْتَحقّ أن يغْضب لَها وينتقم لَها فَإن ذَلِك إيثار لَها بِالرِّضا والغَضَب على خالِقها وفاطرها وأعظم ما تدفع بِهِ هَذِه الآفة أن يعوّدها أن تغْضب لَهُ سُبْحانَهُ وترضى لَهُ فَكلما دَخلها شَيْء من الغَضَب والرِّضا لَهُ خرج مِنها مُقابِله من الغَضَب والرِّضا لَها وكَذا بِالعَكْسِ.
وَأما الشَّهْوَة فدواؤها صِحَة العلم والمعرفة بِأن إعطاءها شهواتها أعظم أسباب حرمانها إيّاها ومنعها مِنها وحميتها أعظم أسباب اتصالها إلَيْها فَكلما فتحت عَلَيْها باب الشَّهَوات كنت ساعيا في حرمانها إيّاها وكلما أغلقت عَنْها ذَلِك الباب كنت ساعيا في إيصالها إلَيْها على أكمل الوُجُوه.
فالغضب مثل السَّبع إذا أفلته صاحبه بَدَأ بِأكْلِهِ والشهوة مثل النّار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه والكبر بِمَنزِلَة مُنازعَة الملك ملكه فَإن لم يهلكك طردك عَنهُ والحسد بِمَنزِلَة معاداة من هو أقدر مِنك والَّذِي يغلب شَهْوَته وغضبه يفرق الشَّيْطان من ظله ومن تغلبه شَهْوَته وغضبه يفرق من خياله.
* (فصل: إياك والمعاصي فإنها أزالت عِزَّ اسْجُدُوا)
وأخرجت إقطاع (اسْكُن) يا لَها لَحْظَة أثمرت حرارة القلق ألف سنة مازال يكْتب بِدَم النَّدَم سطور الحزن في القَصَص ويرسلها مَعَ أنفاس الأسف حَتّى جاءَهُ توقيعُ ﴿فَتابَ عَلَيْه﴾ فَرح إبْلِيس بنزول آدم من الجنة وما علم أن هبوط الغائص في اللجة خلف الدّرّ صعُود كم بَين قَوْله لآدَم ﴿إنِّي جاعِلٌ في الأرْضِ خَليفَة﴾ وقَوله لَك ﴿اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنهُمْ﴾ ما جرى على آدم هو المُراد من وجوده (لَو لم تذنبوا ... )
يا آدم لا تجزع من قولي لَك ﴿اخْرُجْ مِنها﴾ فلك ولصالح ذريتك خلقتها
يا آدم كنت تدخل عليَّ دُخُول المُلُوك على المُلُوك واليَوْم تدخل عليَّ دُخُول العبيد على المُلُوك
يا آدم لا تجزع من كأس زلل كانَت سَبَب كيسك فقد استخرج مِنك داء العجب وألبست خلعة العُبُودِيَّة ﴿وَعَسى أنْ تكْرهُوا﴾
يا آدم لم أخرج إقطاعك إلى غَيْرك إنَّما نحيّتك عَنهُ لأكمل عِمارَته لَك وليبعث إلى العمّال نَفَقَة ﴿تَتَجافى جنُوبهم﴾
تالله ما نَفعه عند مَعْصِيَته عز ﴿اسجدوا﴾ ولا شرف ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ﴾ ولا خصيصة ﴿لِما خلقت بيَدي﴾ ولا فَخر ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي﴾ وإنَّما انْتفع بذل ﴿رَبَّنا ظَلَمْنا أنْفُسَنا﴾
لما لبس درع التَّوْحِيد على بدن الشُّكْر وقع سهم العَدو مِنهُ في غير مقتل
فجرحه فَوضع عَلَيْهِ جَبّار الانكسار فَعاد كَما كانَ فَقامَ الجريح كَأن لم يكن بِهِ قلبة.
* (فصل مناظرة إبليس في آدم)
في ذكر مناظرة إبليس عدو الله في شأن آدم وإبائه من السجود له وبيان فسادها وقد كرر الله تعالى ذكرها في كتابه وأخبر فيها أن امتناع إبليس من السجود كان كبرا منه وكفرا ومجرد إباء وإنما ذكر الشبهة تعنتا وإلا فسبب معصيته الاستكبار والإباء والكفر وإلا فليس في أمره بالسجود لآدم ما يناقض الحكمة بوجه وأما شبهته الداحضة وهي أن أصله وعنصره النار وأصل آدم وعنصره التراب ورتب علي ذلك أنه خير من آدم ثم رتب على هاتين المقدمين أنه لا يحسن منه الخضوع لمن هو فوقه وخير منه فهي باطلة من وجوه عديدة منها أن دعواه كونه خيرا من آدم دعوى كاذبة باطلة واستدلاله عليها بكونه مخلوقا من نار وآدم من طين استدلال باطل وليست النار خيرا من الطين والتراب بل التراب خير من النار وأفضل عنصرا من وجوه:
أحدها: أن النار طبعها الفساد وإتلاف ما تعلقت به بخلاف التراب.
الثاني: أن طبعها الخفة والحدة والطيش والتراب طبعه الرزانة والسكون والثبات.
الثالث: أن التراب يتكون فيه ومنه أرزاق الحيوان وأقواتهم ولباس العباد وزينتهم والآت معايشهم ومساكنهم والنار لا يتكون فيها شيء من ذلك.
الرابع: أن التراب ضروري للحيوان لا يستغني عنه ألبتة ولا عن ما يتكون فيه ومنه والنار يستغني عنها الحيوان البهيم مطلقا وقد يستغنى عنها الإنسان الأيام والشهور فلا تدعوه إليها الضرورة فأين انتفاع الحيوان كله بالتراب إلى انتفاع الإنسان بالنار في بعض الأحيان.
الخامس: أن التراب إذا وضع فيه القوت أخرجه أضعاف أضعاف ما وضع فيه فمن بركته يؤدي إليك ما تستودعه فيه مضاعفا ولو استودعته النار لخانتك وأكلته ولم تبق ولم نذر.
السادس: أن النار لا تقوم بنفسها بل هي مفتقرة إلى محل تقوم به فيكون حاملا لها والتراب لا يفتقر إلى حامل فالتراب أكمل منها.
السابع: أن النار مفتقرة إلى التراب وليس بالتراب فقر إليها فإن المحمل الذي تقوم به النار لا يكون إلا مكونا من التراب أو فيه فهي الفقيرة إلى التراب وهو الغني عنها.
الثامن: أن المادة الإبليسية هي المارج من النار وهو ضعيف يتلاعب به الهوى فيميل معه كيفما مال ولهذا غلب الهوى على المخلوق منه فأسره وقهره ولما كانت المادة الآدمية التراب وهو قوي لا يذهب مع الهوى أينما ذهب وقهر هواه وأسره ورجع إلى ربه فاجتباه واصطفاه فكان الهوى الذي مع المادة الآدمية عارضا سريع الزوال فزال وكان الثبات والرزانة أصليا له فعاد إليه وكان إبليس بالعكس من ذلك فرجع كل من الأبوين إلى أصله وعنصر آدم إلي أصله الطيب الشريف واللعين إلى أصله الرديء.
التاسع: أن النار وإن حصل بها بعض المنفعة والمتاع فالشر فيها لا يصدها عنه إلا قسرها وحبسها ولولا القاسر والحابس لها لأفسدت الحرث والنسل وأما التراب فالخير والبر والبركة كامن فيه كلما أثير وقلب ظهرت بركته وخيره وثمرته فأين أحدهما من الآخر.
العاشر: أن الله تعالى أكثر ذكر الأرض في كتابه وأخبر عن منافعها وخلقها وأنه جعلها مهادا وفراشا وبساطا وقرارا وكفاتا للأحياء والأموات ودعا عباده إلى التفكر فيها والنظر في آياتها وعجائب ما أودع فيها ولم يذكر النار إلا في معرض العقوبة والتخويف والعذاب إلا موضعا أو موضعين ذكرها فيه بأنها تذكرة ومتاع للمقوين تذكرة بنار الآخرة ومتاع لبعض أفراد الإنسان وهم المقوون النازلون بالأرض الخالية إذا نزلها المسافر تمتع بالنار في منزلة فأين هذا من أوصاف الأرض في القرآن.
الحادي عشر: أن الله تعالى وصف الأرض بالبركة في غير موضع من كتابه خصوصا وأخبر أنه بارك فيها عموما فقال: ﴿أإنَّكم لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ في يَوْمَيْنِ وتَجْعَلُونَ لَهُ أنْدادًا ذَلِكَ رَبُّ العالَمِينَ وجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِن فَوْقِها وبارَكَ فِيها وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها في أرْبَعَةِ أيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ﴾ فهذه بركة عامة.
وأما البركة الخاصة ببعضها فكقوله: ﴿وَنَجَّيْناهُ ولُوطًا إلى الأرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ﴾ وقوله: ﴿وَجَعَلْنا بَيْنَهم وبَيْنَ القُرى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً﴾ وقوله: ﴿وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأمْرِهِ إلى الأرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها﴾ وأما النار فلم يخبر أنه جعل فيها بركة أصلا، بل المشهور أنها مذهبة للبركة ماحِقة لها فأين المبارك في نفسه المبارك فيما وضع فيه إلى مزيل البركة وماحِقها.
الثاني عشر: أن الله تعالى جعل الأرض محل بيوته التي يذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال عموما وبيته الحرام الذي جعله قياما للناس مباركا فيه وهدى للعالمين خصوصا ولو لم يكن في الأرض إلا بيته الحرام لكفاها ذلك شرفا وفضلا على النار.
الثالث عشر: أن الله تعالى أودع في الأرض من المنافع والمعادن والأنهار والعيون والثمرات والحبوب والأقوات وأصناف الحيوانات وأمتعتها والجبال والجنان والرياض والمراكب البهية والصور البهيجة ما لم يودع في النار شيئا منه فأي روضة وجدث في النار أو جنة أو معدن أو صورة أو عين فوارة أو نهر مطرد أو ثمرة لذيذة أو زوجة حسنة أو لباس وسترة.
الرابع عشر: أن غاية النار أنها وضعت خادمة لما في الأرض فالنار إنما محلها محل الخادم لهذه الأشياء المكمل لها فهي تابعة لها خادمة فقط إذا استغنت عنها طردتها وأبعدتها عن قربها وإذا احتاجت إليها استدعتها استدعاء المخدوم لخادمة ومن يقضي حوائجه.
الخامس عشر: أن اللعين لقصور نظره وضعف بصيرته رأى صورة الطين ترابا ممتزجا بماء فاحتقره ولم يعلم أن الطين مركب من أصلين الماء الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي والتراب الذي جعله خزانة المنافع والنعم هذا وكم يجئ من الطين من المنافع وأنواع الأمتعة فلو تجاوز نظره صورة الطين إلى مادته ونهايته لرأى أنه خير من النار وأفضل وإذا استقريت الوجوه التي تدلك على أن التراب أفضل من النار وخير منها وجدتها كثيرة جدا وإنما أشرنا إليها إشارة ثم لو سلم بطريق الفرض الباطل أن النار خير من الطين لم يلزمه من ذلك أن يكون المخلوق منها خيرا من المخلوق من الطين فإن القادر على كل شيء يخلق من المادة المفضولة من هو خير ممن خلقه من المادة الفاضلة والاعتبار بكمال النهاية لا ينقص المادة فاللعين لم يتجاوز نظره محل المادة ولم يعبر منها إلى كمال الصورة ونهاية الخلقة فأين الماء المهين الذي هو نطفة ومضغة واستقذار النفوس له إلى كمال الصورة الإنسانية التامة المحاسن خلقا وخلقا وقد خلق الله تعالى الملائكة من نور وآدم من تراب ومنه ذرية آدم من هو خير من الملائكة وإن كان النور أفضل من التراب فهذا وأمثاله مما يدلك على ضعف مناظرة اللعين وفساد نظره وإدراكه وأن الحكمة كانت توجب عليه خضوعه لآدم فعارض حكمه الله وأمره برأيه الباطل ونظره الفاسد فقياسه باطل نصا وعقلا وكل من عارض نصوص الأنبياء بقياسه ورأيه فهو من خلفائه وأتباعه فنعوذ بالله من الخذلان ونسأله التوفيق والعصمة من هذا البلاء الذي ما رمي العبد بشر منه ولأن يلقي الله بذنوب الخلائق كلها ما خلا الإشراك به أسلم له من أن يلقي الله وقد عارض نصوص أنبيائه برأيه ورأي بنى جنسه وهل طرد الله تعالى إبليس ولعنه وأحل عليه سخطه وغضبه إلا حيث عارض النص بالرأي والقياس ثم قدمه عليه والله يعلم أن شبه عدو الله مع كونها داحضة باطلة أقوى من كثير من شبه المعارضين لنصوص الأنبياء بآرائهم وعقولهم فالعالم يتدبر سر تكرير الله تعالى لهذه القصة مرة بعد مرة وليحذر أن يكون له نصيب من هذا الرأي والقياس وهو لا يشعر فقد أقسم عدو الله أنه ليغوين بنى آدم أجمعين إلا المخلصين منهم وصدق تعالى ظنه عليهم وأخبر أن المخلصين لا سبيل له عليهم والمخلصون هم الذين أخلصوا العبادة والمحبة والإجلال والطاعة لله والمتابعة والانقياد لنصوص الأنبياء فيجرد عبادة الله عن عبادة ما سواه ويجرد متابعة رسوله وترك ما خالفه لقوله دون متابعة غيره فليزن العاقل نفسه بهذا الميزان قبل أن يوزن يوم القدوم على الله والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.
{"ayah":"وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق