الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومِنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ﴾ آيَةُ ٥٨
[١٠٣٤٠] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مَنصُورٍ الرَّمادِيُّ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: «بَيْنا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْسِمُ قَسْمًا، إذا جاءَهُ ابْنُ ذِي الخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقالَ: ”اعْدِلْ يا رَسُولَ اللَّهِ فَقالَ: ويْلَكَ فَمَن يَعْدِلُ إذا لَمْ أعْدِلْ؟!. فَقالَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ: ائْذَنْ لِي يا رَسُولَ اللَّهِ فَأضْرِبَ عُنُقَهُ، قالَ: دَعْهُ فَإنَّ لِهَذا أصْحابًا يَحْقِرُ أحَدُكم صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِمْ، وصِيامَهُ مَعَ صِيامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَيُنْظَرُ في قُذَذِهِ فَلا يُوجَدْ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ في نَضِيِّهِ كَذا يَقُولُ مَعْمَرٍ: فَلا يُرى فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ في رِصافِهِ فَلا يَرى فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ في نَصْلِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ“، قَدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُمْ: رَجُلٌ أسْوَدُ إحْدى يَدَيْهِ أوْ قالَ: مِثْلُ إحْدى يَدَيْهِ مِثْلُ حَلَمَةِ ثَدْيِ المَرْأةِ، أوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ يَخْرُجُونَ عَلى حِينَ فَتْرَةٍ مِنَ (p-١٨١٦)النّاسِ، قالَ: فَنَزَلَتْ فِيهِمْ ﴿ومِنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ فَإنْ أُعْطُوا مِنها رَضُوا وإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنها إذا هم يَسْخَطُونَ﴾ قالَ أبُو سَعِيدٍ: وأشْهَدُ أنِّي سَمِعْتُ هَذا الحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأشْهَدُ أنَّ عَلِيًّا حِينَ قَتَلَهم وأنا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ».
[١٠٣٤١] أخْبَرَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِراءَةً، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شابُورَ، أخْبَرَنِي عُثْمانُ بْنُ عَطاءٍ، عَنْ أبِيهِ عَطاءٍ قالَ: وأمّا ﴿يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ﴾ فاللَّمْزُ: الطَّعْنُ عَلَيْهِ في الصَّدَقاتِ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[١٠٣٤٢] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿ومِنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ﴾ قالَ: يَلْمِزُكَ: يَسْألُكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنْ أُعْطُوا مِنها رَضُوا﴾
[١٠٣٤٣] ذَكَرَهُ ابْنُ أبِي أسْلَمَ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ راهَوَيْهِ الحَنْظَلِيُّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أنْبَأ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿ومِنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ فَإنْ أُعْطُوا مِنها رَضُوا﴾ " كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَهم ما آتاهُ اللَّهُ مِن مالٍ؟ قَلِيلٌ أوْ كَثِيرٌ فَأمّا المُؤْمِنُونَ: فَكانُوا يَرْضَوْنَ بِما أُعْطُوا ويَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَيْهِ وأمّا المُنافِقُونَ: فَإنْ أُعْطُوا كَثِيرًا فَرِحُوا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنها﴾
[١٠٣٤٤] ذَكَرَهُ ابْنُ أبِي أسْلَمَ، أنْبَأ إسْحاقُ بْنُ إبْراهِيمَ الحَنْظَلِيُّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ قَوْلُهُ: ﴿وإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنها إذا هم يَسْخَطُونَ﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذا هم يَسْخَطُونَ﴾
[١٠٣٤٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا عِيسى بْنُ راشِدِ أبُو الفَضْلِ قالَ: سَمِعْتُ زِيادَ بْنَ لَقِيطٍ يَقْرَأُ ﴿وإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنها إذا هم يَسْخَطُونَ﴾ قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ عُثْمانَ: لَعَلَّهُ إيادُ بْنُ لَقِيطٍ، فَأبى أنْ يَدَعَ قَوْلَهُ: زِيادٌ.
(p-١٨١٧)[١٠٣٤٦] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ يَقُولُ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ومِنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ فَإنْ أُعْطُوا مِنها رَضُوا وإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنها إذا هم يَسْخَطُونَ﴾ قالَ: هَؤُلاءِ المُنافِقُونِ قالُوا: واللَّهِ ما يُعْطِيَها مُحَمَّدُ إلّا مَن أحَبَّ ولا يُؤْثِرُ بِها إلّا هَواهُ، فَأخْبَرَ اللَّهُ تَعالى نَبِيَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأخْبَرَهم إنَّما جاءَتْ مِنَ اللَّهِ، وهَذا أمْرٌ مِنَ اللَّهِ لَيْسَ مِن مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ﴿إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ﴾ [التوبة: ٦٠] الآيَةَ.
{"ayah":"وَمِنۡهُم مَّن یَلۡمِزُكَ فِی ٱلصَّدَقَـٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُوا۟ مِنۡهَا رَضُوا۟ وَإِن لَّمۡ یُعۡطَوۡا۟ مِنۡهَاۤ إِذَا هُمۡ یَسۡخَطُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











