الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾ آيَةُ ٣٧
[١٠٠١٤] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ المُسَيِّبِ، ثَنا مَكِّيُّ بْنُ إبْراهِيمَ، ثَنا مُوسى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «وقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالعَقَبَةَ فَقالَ: ”إنَّما النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطانِ ﴿زِيادَةٌ في الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾“» .
[١٠٠١٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾ قالَ: النَّسِيءُ: إنَّ جُنادَةَ بْنَ عَوْفِ بْنِ مالِكٍ الكِنانِيَّ كانَ يُوافِي المَوْسِمَ كُلَّ عامٍ، وكانَ يُكْنى أبا ثُمامَةَ فَيُنادِي ألا إنَّ أبا ثُمامَةَ لا يُحابُ ولا يُعابُ، ألا وإنَّ عامَ صَفَرٍ الأوَّلَ حَلالٌ، فَيُحِلُّهُ لِلنّاسِ، (p-١٧٩٤)فَيُحِلُّ صَفَرَ عامًا ويُحَرِّمُهُ عامًا ويُحَرِّمُ المُحَرَّمَ عامًا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَهُ عامًا﴾
[١٠٠١٦] حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ المُغِيرَةِ، أنْبَأ جَرِيرُ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنْ أبِي وائِلٍ ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾ قالَ: كانَ النّاسِيُّ رَجُلًا مِن كِنانَةَ، ذا رَأْيٍ يَأْخُذُونَ مِن رَأْيِهِ رَأْسًا فِيهِمْ فَكانَ عامًا يَجْعَلُ المُحَرَّمَ صَفَرًا، فَيُغِيرُونَ فِيهِ ويَسْتَحِلُّونَهُ، فَيُصِيبُونَ فَيَغْنَمُونَ، قالَ: وكانَ عامًا يُحَرِّمُهُ.
[١٠٠١٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُقاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِي وائِلٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾ قالَ: كانَ رَجُلٌ يُسَمّى النَّسِيءُ مِن بَنِي كِنانَةَ، كانَ يَجْعَلُ المُحَرَّمَ صَفَرًا يَسْتَحِلُّ بِهِ الغَنائِمَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾
[١٠٠١٨] ذَكَرَهُ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي أسْلَمَ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ راهَوَيْهِ، ثَنا رَوْحٌ، ثَنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾ قالَ: ازْدادُوا بِهِ كُفْرًا إلى كُفْرِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَهُ عامًا﴾
[١٠٠١٩] حَدَّثَنا صالِحُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّبَرانِيُّ، ثَنا مَكِّيُّ بْنُ إبْراهِيمَ، ثَنا مُوسى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ قالَ: «وقَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالعَقَبَةِ، فاجْتَمَعَ إلَيْهِ ما شاءَ اللَّهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثْنى عَلَيْهِ بِما هو أهْلُهُ ثُمَّ قالَ: ”وإنَّما النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطانِ“ ﴿زِيادَةٌ في الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَهُ عامًا﴾ فَكانُوا يُحَرِّمُونَ المُحَرَّمَ عامًا ويَسْتَحِلُونَ صَفَرًا، يُحَرِّمُونَ صَفَرًا ويَسْتَحِلُونَ المُحَرَّمَ، وهو النَّسِيءُ».
[١٠٠٢٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ﴾ قالَ: المُحَرَّمُ كانُوا يُسَمُّونَهُ صَفَرًا، وصَفَرٌ يَقُولُ: صَفَرانِ الأوَّلُ والآخِرُ، يَحِلُّ لَهم مَرَّةً الأوَّلُ، ومَرَّةً الآخِرُ.
(p-١٧٩٥)[١٠٠٢١] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: كانُوا يُسْقِطُونَ المُحَرَّمَ ثُمَّ يَقُولُونَ: صَفَرانِ لِصَفَرٍ وشَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ ثُمَّ يَقُولُونَ: شَهْرا رَبِيعٍ لِشَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ ولِجُمادى الأوَّلِ ثُمَّ يَقُولُونَ لِرَمَضانَ: شَعْبانَ، ويَقُولُونَ لِشَوالٍ: رَمَضانَ، ويَقُولُونَ لِذِي القَعْدَةِ: شَوّالٌ، ثُمَّ يَقُولُونَ لِذِي الحِجَّةِ: ذُو القَعْدَةِ، ثُمَّ يَقُولُونَ لِلْمُحَرَّمِ: ذُو الحِجَّةِ، فَيَحُجُّونَ في المُحَرَّمِ، ثُمَّ يَأْتَنِفُونَ فَيَعُدُّونَ عَلى ذَلِكَ عِدَّةً مُسْتَقِيمَةً عَلى وجْهِ ما ابْتَدُوا، فَيَقُولُونَ: المُحَرَّمُ، فَيَحُجُّونَ في المُحَرَّمِ ويَحُجُّونَ في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّتَيْنٍ، ثُمَّ يُسْقِطُونَ شَهْرًا آخَرَ، ثُمَّ يَعُدُّونَ عَلى العِدَّةِ الأُولى، يَقُولُونَ: صَفَرٌ وشَهْرُ رَبِيعٍ الأوَّلِ عَلى نَحْوِ عَدَدِهِمْ في أوَّلِ ما أسْقَطُوا.
[١٠٠٢٢] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، حَدَّثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ مِهْرانَ، حَدَّثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، حَدَّثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَهُ عامًا لِيُواطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾ قالَ: كانَ رَجُلٌ مِن بَنِي مالِكِ بْنِ كِنانَةَ يُقالُ لَهُ: جُنادَةُ بْنُ عَوْفٍ يُكْنى أبا ثُمامَةَ يَنْسِئُ الشُّهُوَرَ، وكانَتِ العَرَبُ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ أنْ يَمْكُثُوا ثَلاثَةَ أشْهُرٍ لا يُغِيرُ بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ، فَإذا أرادَ أنْ يُغِيرَ عَلى أحَدٍ قامَ يَوْمَ مِنًى فَخَطَبَ فَقالَ: إنِّي قَدْ أحْلَلْتُ المُحَرَّمَ، وحَرَّمْتُ صَفَرَ مَكانَهُ فَيُقاتِلُ النّاسُ في المُحَرَّمِ، فَإذا كانَ صَفَرُ غَمَدُوا السُّيُوفَ ووَضَعُوا الأسِنَّةَ، ثُمَّ يَقُومُ في قابِلٍ فَيَقُولُ: إنِّي قَدْ أحْلَلْتُ صَفَرَ، وحَرَّمْتُ المُحَرَّمَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيُواطِئُوا﴾
[١٠٠٢٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿لِيُواطِئُوا﴾ يَقُولُ: يُشَبِّهُوا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾
[١٠٠٢٤] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿لِيُواطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾ فَيُواطِئُوا أرْبَعَةَ أشْهُرٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾
وبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ﴾ فَيُحِلُّوا المُحَرَّمَ.
(p-١٧٩٦)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿زُيِّنَ لَهم سُوءُ أعْمالِهِمْ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الكافِرِينَ﴾
[١٠٠٢٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿زُيِّنَ لَهُمْ﴾ قالَ: زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ.
{"ayah":"إِنَّمَا ٱلنَّسِیۤءُ زِیَادَةࣱ فِی ٱلۡكُفۡرِۖ یُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُحِلُّونَهُۥ عَامࣰا وَیُحَرِّمُونَهُۥ عَامࣰا لِّیُوَاطِـُٔوا۟ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَیُحِلُّوا۟ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُیِّنَ لَهُمۡ سُوۤءُ أَعۡمَـٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق