الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ﴾ آيَةُ ٢٥ [١٠٠٩١] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ﴾ أوَّلُ ما أنْزَلَ مِن بَراءَةَ يُعَرِّفُهم بِنَصْرِهِ ويُوَطِّنُهم لِغَزْوَةِ تَبُوكَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ﴾ [١٠٠٩٢] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّي، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ﴾ وحُنَيْنٌ فِيما بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ. ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ مِثْلُهُ. والوَجْهُ الثّانِي: [١٠١٠٠] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعْجَبَتْكم كَثْرَتُكُمْ﴾ قالَ: وحُنَيْنٌ ما بَيْنَ مَكَّةَ والطّائِفِ، قاتَلَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَوازِنُ وثَقِيفٌ وعَلى هَوازِنَ، مالَكُ بْنُ عَوْفٍ أخُو بَنِي نَصْرٍ وعَلى ثَقِيفٍ عَبْدُ لَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الثَّقَفِيُّ. (p-١٧٧٣)حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الجَهْضَمِيُّ، ثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارِثِ، ثَنا أبانُ بْنُ يَزِيدَ العَطّارُ، ثَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ «أنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أقامَ عامَ الفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ ولَمْ يَزِدْ عَلى ذَلِكَ، حَتّى جاءَتْهُ هَوازِنُ وثَقِيفُ فَنَزَلُوا بِحُنَيْنٍ»، وحُنَيْنٍ وادٍ إلى جَنْبِ ذِي المَجازِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذْ أعْجَبَتْكم كَثْرَتُكُمْ﴾ الآيَةَ. [١٠٠٩٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الحُمَيْدِيُّ، ثَنا سُفْيانُ قالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبّاسٍ، عَنْ أبِيهِ قالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، ورَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلى بَغْلَتِهِ الَّتِي أهْداها لَهُ الجُذامِيُّ فَلَمّا ولّى المُسْلِمُونَ قالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ”يا عَبّاسُ نادِ: يا أصْحابَ السَّمُرَةِ، يا أصْحابَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا فَقُلْتُ: يا أصْحابَ السَّمُرَةِ، يا أصْحابَ سُورَةِ البَقَرَةِ، فَرَجَعُوا عَطْفَةً كَعَطْفَةِ البَقَرِ عَلى أوْلادِها وارْتَفَعَتِ الأصْواتُ وهم يَقُولُونَ: يا مَعْشَرَ الأنْصارِ، يا مَعْشَرَ الأنْصارِ ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ عَلى بَنِي الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، فَقالَ: يا بَنِي الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، يا بَنِي الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، فَتَطاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو عَلى بَغْلَتِهِ فَقالَ: هَذا حِينَ حَمِيَ الوَطِيسُ، وهو يَقُولُ: قُدُمًا يا عَبّاسُ، ثُمَّ أخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَصَياتٍ فَرَمى بِهِنَّ، ثُمَّ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: انْهَزَمُوا ورَبِّ الكَعْبَةِ. قالَ سُفْيانُ: ورَبِّ مُحَمَّدٍ“». [١٠٠٩٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الوَزِيرِ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، ثَنا خالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنا مالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعْجَبَتْكم كَثْرَتُكُمْ﴾ فَقالَ رَجُلٌ: لا نُغْلَبُ اليَوْمَ لِكَثْرَةٍ. [١٠٠٩٧] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ- ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعْجَبَتْكم كَثْرَتُكُمْ﴾ وأنَّ رَجُلًا ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿ويَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعْجَبَتْكم كَثْرَتُكُمْ﴾ وأنَّ رَجُلًا مِن أصْحابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لا نُغْلَبُ اليَوْمَ مِن قِلَّةٍ، وأعْجَبَهُ كَثْرَةُ النّاسِ فَكانُوا اثْنَيْ عَشَرَ ألْفًا. (p-١٧٧٤)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِما رَحُبَتْ﴾ [١٠٠٩٨] حَدَّثَنا المُنْذِرُ بْنُ شاذانَ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا أبُو الأشْهَبِ، عَنِ الحَسَنِ قَوْلُهُ: ﴿وضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِما رَحُبَتْ﴾ قالَ: هَكَذا يَقَعُ ذَنْبُ المُؤْمِنِ مِن قَلْبِهِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ثُمَّ ولَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾ [١٠٠٩٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنا عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ ولَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾ يَعْنِي: مُنْهَزِمِينَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَلَغَ فِلالُ المُسْلِمِينَ مَكَّةَ، فَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُمُ النّارَ وهَذا بَعْدَ قِتالِ أُحُدٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب