الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ آيَةُ ١٢٢
[١٠١١٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وعُثْمانَ بْنِ عَطاءٍ، عَنْ عَطاءِ الخُراسانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿انْفِرُوا خِفافًا وثِقالا﴾ [التوبة: ٤١] وقَوْلُهُ: ﴿إلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكم عَذابًا ألِيمًا﴾ [التوبة: ٣٩] فَنَسَخَ هَؤُلاءِ الآياتِ ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ يَقُولُ: لِتَنْفِرْ طائِفَةٌ، ولْتَمْكُثْ طائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
[١٠١١٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ يَعْنِي: ما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا جَمِيعًا، ويَتْرُكُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في المَدِينَةِ وحْدَهُ.
(p-١٩١٠)[١٠١١٧] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ الجُرْجانِيُّ، ثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنا أبِي قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ قالَ: كانَ المُؤْمِنُونَ لِحِرْصِهِمْ عَلى الجِهادِ إذا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالمَدِينَةِ في رِقَّةٍ مِنَ النّاسِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ أُمِرُوا إذا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً أنْ تَخْرُجَ طائِفَةٌ وتُقِيمَ طائِفَةٌ فَيَحْفَظُ المُقِيمُونَ عَلى الَّذِينَ خَرَجُوا ما أنْزَلَ اللَّهُ مِنَ القُرْآنِ، وما يُسَنُّ مِنَ السُّنَنِ، فَإذا رَجَعُوا إلى إخْوانِهِمْ أخْبَرُوهم بِذَلِكَ، وإذا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْهُ أحَدٌ إلّا بِإذْنٍ، أوْ عُذْرٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كافَّةً﴾
[١٠١١٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿كافَّةً﴾ يَقُولُ: جَمِيعًا، ورُوِيَ عَنْ أبِي العالِيَةِ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وعِكْرِمَةَ، والضَّحّاكِ، وقَتادَةَ، والسُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَوْلا﴾
[١٠١١٩] حَدَّثَنا ابْنُ أبِي مُوسى، ثَنا هارُونُ بْنُ حاتِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ وكُلُّ ما في القُرْآنِ فَلَوْلا فَهو فَهَلّا، إلّا حَرْفَيْنِ: في يُونُسَ ﴿فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ﴾ [يونس: ٩٨] والآخَرِ: ﴿فَلَوْلا كانَ مِنَ القُرُونِ مِنَ قَبْلِكُمْ﴾ [هود: ١١٦]
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ﴾
[١٠١٢٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ﴾ يَعْنِي: عُصْبَةَ السَّرايا ولا يَتَسَرَّوْا إلّا بِإذْنِهِ.
[١٠١٢١] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ﴾ ناسٌ مِن أصْحابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجُوا في البَوادِي، فَأصابُوا مِنَ النّاسِ مَعْرُوفًا، ومِنَ (p-١٩١١)الخِصْبِ ما يَنْتَفِعُونَ بِهِ، ودَعَوْا مَن وجَدُوا مِنَ النّاسِ إلى الهُدى، فَقالَ لَهُمُ النّاسُ: ما نَراكم إلّا تَرَكْتُمْ أصْحابَكم وجِئْتُمُونا، فَوَجَدُوا في أنْفُسِهِمْ مِن ذَلِكَ تَحَرُّجًا، وأقْبَلُوا مِنَ البادِيَةِ كُلُّهُمْ، حَتّى دَخَلُوا عَلى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ﴾ خَرَجَ بَعْضٌ وقَعَدَ بَعْضٌ، يَبْتَغُونَ الخَيْرَ، لِيَتَفَقَّهُوا ويَسْمَعُوا ما في النّاسِ، وما أُنْزِلَ بَعْدَهم.
[١٠١٢٢] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ﴾ قالَ: كانَ يَنْطَلِقُ مِن كُلِّ حَيٍّ مِنَ العَرَبِ عِصابَةٌ، فَيَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَيَسْألُونَهُ عَمّا يُرِيدُونَهُ مِن أمْرِ دِينِهِمْ، ويَتَفَقَّهُونَ في دِينِهِمْ، ويَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ما تَأْمُرُنا أنْ نَفْعَلَهُ؟ وأخْبِرْنا بِما نَقُولُهُ لِعَشائِرِنا إذا انْطَلَقْنا إلَيْهِمْ؟ قالَ: فَيَأْمُرُهم نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِطاعَةِ اللَّهِ وطاعَةِ رَسُولِهِ ويَبْعَثُهم إلى قَوْمِهِمْ عَلى الصَّلاةِ والزَّكاةِ، وكانُوا إذا أتَوْا قَوْمَهم نادُوا: مَن أسْلَمَ فَهو مِنّا، ويُنْذِرُونَهم حَتّى إنَّ الرَّجُلَ لَيُفارِقُ أباهُ وأُمَّهُ.
[١٠١٢٣] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ الأشْعَثَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ﴾ قالَ: أقْبَلَتْ أعْرابُ هُذَيْلٍ، وأصابَهُمُ الجُوعُ واسْتَعانُوا بِتَمْرِ المَدِينَةِ، وأظْهَرُوا الإسْلامَ ودَخَلُوا، فَقالَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ أخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَهُ: أشَعَرْتَ أنَّهُ قَدِمَ مِنّا ألْفٌ أهْلَ بَيْتٍ أسْلَمُوا جَمِيعًا؟ فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ: واللَّهِ لَوَدِدْتُ أنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنهُمْ، فَكانُوا يَفْخَرُونَ عَلى المُؤْمِنِينَ ويَقُولُونَ: نَحْنُ أسْلَمْنا طائِعِينَ بِغَيْرِ قِتالٍ، وأنْتُمْ قاتَلْتُمْ فَنَحْنُ خَيْرٌ مِنكُمْ، فَآذَوُا المُؤْمِنِينَ فَأنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ يُخْبِرُهم بِأمْرِهِمْ فَقالَ: ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ يَقُولُ: جَمِيعًا ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ﴾ يَقُولُ: مِن كُلِّ بَطْنٍ مِنهم طائِفَةٌ، فَأتَوْا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمِعُوا كَلامَهُ، ثُمَّ رَجَعُوا فَأخْبَرُوهُمُ الخَبَرَ، فَما جِئْتُمْ عَلى بَصِيرَةٍ، ولَكِنْ إنَّما جِئْتُمْ مِن أجْلِ الطَّعامِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿طائِفَةٌ﴾
[١٠١٢٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿طائِفَةٌ﴾ يَعْنِي: عُصْبَةً.
(p-١٩١٢)والوَجْهُ الثّانِي:
[١٠١٢٥] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الطّائِفَةُ: رَجُلٌ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ﴾
[١٠١٢٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وعُثْمانَ بْنِ عَطاءٍ، عَنْ عَطاءِ الخُراسانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ﴾ يَقُولُ: " لِتَنْفِرْ طائِفَةٌ، ولْتَمْكُثْ طائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فالماكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هُمُ الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ في الدِّينِ ويَنْذُرُونَ إخْوانَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ مِنَ الغَزْوِ ﴿لَعَلَّهم يَحْذَرُونَ﴾
[١٠١٢٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ﴾ يَعْنِي: السَّرايا فَإذا رَجَعْتِ السَّرايا، وقَدْ نَزَلَ بَعْدَهم قُرْآنٌ، تَعَلَّمَهُ القاعِدُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أنْزَلَ عَلى نَبِيِّكم بَعْدَكم قُرْآنًا، وقَدْ تَعَلَّمْنا سَرايا آخَرِينَ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ﴾ يَقُولُ: لِيَتَعَلَّمُوا ما أنْزَلَ اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِمْ ويُعَلِّمُوا السَّرايا ﴿إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ لَعَلَّهم يَحْذَرُونَ﴾
[١٠١٢٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الحَسَنِ ﴿مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنهم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ﴾ قالَ: لِيَتَفَقَّهَ الَّذِينَ خَرَجُوا بِما يُرِيهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّهُورِ عَلى المُشْرِكِينَ والنَّصْرِ، ويُنْذِرُوا قَوْمَهم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ﴾
[١٠١٢٩] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وعُثْمانَ بْنِ عَطاءٍ، عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ﴾ يَنْذُرُونَ إخْوانَهم.
[١٠١٣٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ﴾ يُعَلِّمُوهُ السَّرايا.
[١٠١٣١] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ﴾ قالَ: يُنْذِرُونَ قَوْمَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ يَدْعُونَهم إلى الإسْلامِ، ويُنْذِرُونَهُمُ النّارَ ويُبَشِّرُونُهُمُ الجَنَّةَ.
(p-١٩١٣)والوَجْهُ الثّانِي:
[١٠١٣٢] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ﴾ قالَ: النّاسُ كُلُّهم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ﴾
[١٠١٣٣] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وعُثْمانَ بْنِ عَطاءٍ الخُراسانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ﴾ قالَ: مِنَ الغَزْوِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَعَلَّهم يَحْذَرُونَ﴾
[١٠١٣٤] وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿لَعَلَّهم يَحْذَرُونَ﴾ ما نَزَلَ مِن بَعْدِهِمْ مِن قَضاءِ اللَّهِ، وكِتابِهِ، وحُدُودِهِ.
[١٠١٣٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً﴾ فَإنَّها لَيْسَتْ في الجِهادِ، ولَكِنْ لَمّا دَعا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلى مُضَرٍ بِالسِّنِينَ، أجْدَبَتْ بِلادُهم فَكانَتِ القَبِيلَةُ مِنهم تُقْبِلُ بِأسْرِها حَتّى يَحِلُّوا بِالمَدِينَةِ مِنَ الجَهْدِ، ويَعْتَلُّوا بِالإسْلامِ وهم كاذِبُونَ، فَضَيَّقُوا عَلى أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأجْهَدُوهم فَأنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ يُخْبِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلى عَشائِرِهِمْ، وحَذَّرَ قَوْمَهم أنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهم فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهم إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ لَعَلَّهم يَحْذَرُونَ﴾
{"ayah":"۞ وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِیَنفِرُوا۟ كَاۤفَّةࣰۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ لِّیَتَفَقَّهُوا۟ فِی ٱلدِّینِ وَلِیُنذِرُوا۟ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَحۡذَرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق