الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ﴾ آيَةُ ٣٦
[٩٠٥٣] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عُقْبَةُ بْنُ خالِدٍ السَّكُونِيُّ، ثَنا خَطّابُ بْنُ عُثْمانَ العُصْفُرِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ الحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ، يَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهم لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قالَ: أُنْزِلَتْ في أبِي سُفْيانَ، أنْفَقَ عَلى المُشْرِكِينَ أرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِن ذَهَبٍ، وكانَتِ الأُوقِيَّةُ يَوْمَئِذٍ اثْنَيْنِ وأرْبَعِينَ مِثْقالًا مِن ذَهَبٍ
[٩٠٥٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عِيسى بْنُ أبِي فاطِمَةَ، ثَنا يَعْقُوبُ القُمِّيُّ، أنْبَأ جَعْفَرُ بْنُ أبِي المُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهم لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها﴾ الآيَةَ، قالَ: نَزَلَتْ في أبِي سُفْيانَ بْنِ حَرْبٍ اسْتَأْجَرَ يَوْمَ أُحُدٍ ألْفَيْنِ مِنَ الأحابِيشِ مِن كِنانَةَ، فَقاتَلَ بِهِمُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِوى مَنِ اسْتَجاشَ مِنَ العَرَبِ، وهُمُ الَّذِينَ قالَ فِيهِمْ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(p-١٦٩٨)
؎فَجِئْنا إلى مَوْجٍ مِنَ البَحْرِ وسْطُهُ ∗∗∗ أحابِيشُ مِنهم حاسِرٌ ومُقَنَّعُ
؎ثَلاثَةُ آلافٍ ونَحْنُ نَصِيَّةٌ ∗∗∗ ∗∗∗ ثَلاثُ مِئِينَ إنْ كَثُرْنَ فَأرْبَعُ.
[٩٠٥٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ، وعاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتادَةَ بْنِ النُّعْمانِ، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بْنِ حَبّانَ، وحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وغَيْرُهم مِن عُلَمائِنا قالُوا: لَمّا أُصِيبَ أصْحابُ بَدْرٍ أصْحابُ القَلِيبِ مِن قُرَيْشٍ ورَجَعَ أبُو سُفْيانَ بِعِيرِهِ إلى مَكَّةَ مَشى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي رَبِيعَةَ وإخْوانُهم بِبَدْرٍ، فَقالُوا: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وتَرَكم وقَتَلَ خِيارَكم فَأعِينُونا بِهَذا المالِ، لَعَلَّنا نُدْرِكُ مِنهُ بَعْضَ ما أصابَ مِنّا، فَفَعَلُوا وفِيهِمْ أنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهم لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآيَةَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾
[٩٠٥٦] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنا أسْباطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، ﴿لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ،﴾ وهو مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾
[٩٠٥٧] وبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ، ﴿فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ يَقُولُ: نَدامَةً يَوْمَ القِيامَةِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾
[٩٠٥٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المِقْدامِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسانِيُّ، ثَنا سُلَيْمُ بْنُ نُفَيْعٍ القُرَشِيُّ، عَنْ خَلَفٍ أبِي الفَضْلِ القُرَشِيُّ عَنْ كِتابِ، عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ، قالَ: قَوْلُ اللَّهِ: ﴿يُغْلَبُونَ﴾ فَأخْبَرَهم بِعَذابِهِمْ بِالقَتْلِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ بِالنّارِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾
[٩٠٥٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، كاتِبُ اللَّيْثِ، ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: هُمُ الكُفّارُ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِلنّارِ وخَلَقَ النّارَ لَهم فَآلَتْ عَنْهُمُ الدُّنْيا، وحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الجَنَّةُ.
(p-١٦٩٩)[٩٠٦٠] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا أبُو غَسّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: وحَدَّثَنِي يَحْيى بْنُ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ عَبّادٍ، ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ يَعْنِي: النَّفْرَ الَّذِينَ مَشَوْا إلى أبِي سُفْيانَ وإلى مَن كانَ لَهم مالٌ مِن قُرَيْشٍ في تِلْكَ التِّجارَةِ فَسَألُوهم أنْ يُقَوُّوهم بِها عَلى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَفَعَلُوا
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ لِیَصُدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق