الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾
[٩٠١٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا المُثَنّى بْنُ مُعاذٍ العَنْبَرِيُّ، ثَنا أبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ، صاحِبِ الزِّيادِيِّ سَمِعَ أنَسَ بْنَ مالِكٍ، قالَ: قالَ أبُو جَهْلٍ: ﴿اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِن السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢] فَنَزَلَتْ ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ الآيَةَ
[٩٠١٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُذَيْفَةَ مُوسى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمّارٍ، عَنْ أبِي زُمَيْلٍ سِماكِ الحَنَفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «كانَ المُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ بِالبَيْتِ ويَقُولُونَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، ويَقُولُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: قَدْ قَدْ. ويَقُولُونَ: لا شَرِيكَ لَكَ إلّا شَرِيكٌ هو لَكَ تَمْلِكُهُ وما مَلَكَ، ويَقُولُونَ: غُفْرانَكَ غُفْرانَكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ»﴾، فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: كانَ فِيهِمْ أمانانِ: نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والِاسْتِغْفارُ، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وبَقِيَ الِاسْتِغْفارُ
[٩٠١٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، أنْبَأ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ قالَ: يَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
[٩٧٥٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنافِسِيُّ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ قالَ: المُشْرِكُونَ الَّذِينَ بِمَكَّةَ
(p-١٦٩٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ آيَةُ ٣٣
[٩٧٥٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، كاتِبُ اللَّيْثِ ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ يَقُولُ: ما كانَ اللَّهُ سُبْحانَهُ لَيُعَذِّبَ قَوْمًا وأنْبِياؤُهم بَيْنَ أظْهُرِهِمْ حَتّى يُخْرِجَهُمْ، ثُمَّ قالَ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَقُولُ: وفِيهِمْ مَن قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ الدُّخُولَ في الإيمانِ وهو الِاسْتِغْفارُ فَيَسْتَغْفِرُونَ، يَعْنِي يُصَلُّونَ يَعْنِي بِهَذا أهْلَ مَكَّةَ [٩٠٢١] ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلانِ أحَدُهُما: ﴿وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يُصَلُّونَ، والآخَرُ يَسْتَغْفِرُونَ: مُسْلِمُونَ ورُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ. وهم يَدْخُلُونَ في الإسْلامِ
[٩٠٢٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ، ثَنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَعْنِي المُؤْمِنِينَ
[٩٠٢٣] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، ثَنا أسْباطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ: قالَ اللَّهُ تَعالى لِرَسُولِهِ، ما كُنْتُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ يَقُولُ: لَوِ اسْتَغْفَرُوا وأقَرُّوا بِالذُّنُوبِ لَكانُوا مُؤْمِنِينَ
[٩٠٢٤] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، ثَنا سُلَيْمانُ بْنُ حَسّانَ الشّامِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطاءِ بْنِ دِينارٍ، قالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ الِاسْتِغْفارِ، فَقالَ: قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَقُولُ: يَعْمَلُونَ عَلى الغُفْرانِ، وعَلِمْتُ أنَّ ناسًا سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ مِمَّنْ يَسْتَغْفِرُونَ بِألْسِنَتِهِمْ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسْلامَ وسائِرَ المِلَلِ ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ، وأبِي مالِكٍ ﴿وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَعْنِي: المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ كانُوا بِمَكَّةَ
[٩٠٢٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ الغَفّارِ بْنُ داوُدَ، ثَنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، قالَ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ جَعَلَ في هَذِهِ الأُمَّةِ أمانَيْنِ لا يَزالُونَ مَعْصُومِينَ مُجارِينَ مِن قَوارِعِ العَذابِ ما داما بَيْنَ أظْهُرِهِمْ، فَأمانٌ قَبَضَهُ اللَّهُ إلَيْهِ، وأمانٌ بَقِيَ فِيكم قَوْلُهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ (p-١٦٩٣)أبُو صالِحٍ عَبْدُ الغَفّارِ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أصْحابِنا أنَّ النَّضْرَ بْنَ عَرَبِيٍّ حَدَّثَهُ هَذا الحَدِيثَ مُجاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ
[٩٠٢٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ [الأنفال: ٣٤] فَعَذَّبَهم يَوْمَ بَدْرٍ بِالسَّيْفِ
[٩٠٢٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الحِمّانِيُّ، ثَنا يَعْقُوبُ القُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي المُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبْزى، قالَ: كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلى المَدِينَةِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فَكانَتْ بَقِيَّةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ بَقُوا بِمَكَّةَ، فَلَمّا خَرَجُوا أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وهم يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ﴾ [الأنفال: ٣٤] الآيَةَ إلى قَوْلِهِ: ﴿المُتَّقُونَ﴾ [الأنفال: ٣٤] فَأذِنَ لَهُ في فَتْحِ مَكَّةَ وهو العَذابُ الَّذِي كانَ وعَدَهُمْ، وهو
{"ayah":"وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق