الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهم ولَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ﴾
[٨٩٠٥] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ﴾ لِأصْحابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قالَ هَذا قَتَلْتُ يَعْنِي فُلانًا، وقالَ هَذا: قَتَلْتُ: يَعْنِي فُلانًا
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾ آيَةُ ١٧
[٨٩٠٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَبْدُ الجَبّارِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُساحِقٍ العامِرِيُّ، ثَنا يَحْيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هانِي، عَنْ مُوسى بْنِ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمانَ بْنِ أبِي حَثْمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزامٍ، قالَ: «لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ سَمِعْنا صَوْتًا، وقَعَ مِنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ كَأنَّهُ صَوْتُ حَصاةٍ وقَعَتْ في طَسْتٍ، ورَمى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِتِلْكَ الحَصَياتِ فانْهَزَمُوا فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى ولِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنهُ بَلاءً حَسَنًا»﴾
(p-١٦٧٣)[٨٩٠٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ، فَقالَ: يا رَبِّ إنَّكَ إنْ تُهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةَ فَلَنْ تُعْبَدَ في الأرْضِ أبَدًا.، فَقالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: خُذْ قَبْضَةً مِنَ التُّرابِ فَأخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرابِ فَرَمى بِها في وجْهِهِمْ، فَما بَقِيَ مِنَ المُشْرِكِينَ أحَدٌ إلّا أصابَ عَيْنَهُ ومُنْخَرَيْهِ وفَمَهُ تُرابٌ مِن تِلْكَ القَبْضَةِ فَوَلُّوا مُدْبِرِينَ»
[٨٩٠٨] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ، أنْبَأ ابْنُ زَيْدٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ﴾ قالَ: هَذا يَوْمُ بَدْرٍ، «أخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلاثَ حَصَياتٍ، فَرَمى بِحَصاةٍ في مَيْمَنَةِ القَوْمِ وحَصاةٍ في مَيْسَرَةِ القَوْمِ، وحَصاةٍ بَيْنَ أظْهُرِهِمْ، فَقالَ: شاهَتِ الوُجُوهُ فانْهَزَمُوا.، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى»﴾
الوَجْهُ الثّانِي
[٨٩١٠] حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، أنْبَأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، أنْبَأ يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، أخْبَرَنِي ابْنُ المُسَيِّبِ، قالَ: «لَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ أخَذَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ يُرْكِضُ فَرَسَهُ حَتّى دَنا مِن رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ واعْتَرَضَ رِجالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ لِأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ لِيَقْتُلُوهُ فَقالَ لَهُمْ: فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اسْتَأْخِرُوا.، فاسْتَأْخَرُوا، فَأخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَرْبَتَهُ في يَدِهِ فَرَمى أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ وكَسَرَ ضِلْعًا مِن أضْلاعِهِ، فَرَجَعَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إلى أصْحابِهِ ثَقِيلًا فاحْتَمَلُوهُ حَتّى ولَّوْا قافِلِينَ فَطَفِقُوا يَقُولُونَ: لا بَأْسَ، فَقالَ أُبَيٌّ حِينَ قالُوا ذَلِكَ لَهُ: واللَّهِ لَوْ كانَتْ بِالنّاسِ لَقَتَلَتْهُمْ، ألَمْ يَقُلْ: إنِّي أقْتُلُكَ، إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالى؟ فانْطَلَقَ بِهِ أصْحابُهُ يَتَغَشَّوْنَهُ حَتّى ماتَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، فَدَفَنُوهُ. قالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: وفي ذَلِكَ أنْزَلَ عَزَّ وجَلَّ ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ﴾ الآيَةَ»
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٨٩١١] حَدَّثَنا أبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هارُونَ، ثَنا أبُو المُغِيرَةِ يَعْنِي عَبْدَ القُدُّوسِ بْنَ الحَجّاجِ، ثَنا صَفْوانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ ابْنِ أبِي الحُقَيْقِ دَعا بِقَوْسٍ، فَأتى بِقَوْسٍ طَوِيلَةٍ، فَقالَ: جِيؤُونِي بِقَوْسٍ غَيْرِها. فَجاؤُوهُ (p-١٦٧٤)بِقَوْسٍ كَبْداءَ، فَرَمى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الحِصْنَ، فَأقْبَلَ السَّهْمُ يَهْوِي حَتّى قَتَلَ ابْنَ أبِي الحُقَيْقِ في فِراشِهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى»﴾ قالَ أبُو المُغِيرَةِ: الكَبْداءُ: المُعْتَدِلَةُ الجَيِّدَةُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾
[٨٩١٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمّادٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، قالا: ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، ﴿ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾ قالَ: ما وقَعَ مِنها شَيْءٌ إلّا في عَيْنِ رَجُلٍ
[٨٩١٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا أبُو غَسّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، ﴿ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾ أيْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِرَمْيَتِكَ، لَوْلا الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ مِن نَصْرِكَ، وما ألْقى في صُدُورِ عَدُوِّكَ مِنها حَتّى هَزَمْتَهُمْ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنهُ بَلاءً حَسَنًا﴾
[٨٩١٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، ﴿ولِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنهُ بَلاءً حَسَنًا﴾ أيْ لِيَعْرِفَ المُؤْمِنِينَ مِن نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ في إظْهارِهِمْ عَلى عَدُوِّهِمْ مَعَ كَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ وقِلَّةِ عَدَدِهِمْ لِيَعْرِفُوا بِذَلِكَ حَقَّهُ ويَشْكُرُوا بِذَلِكَ نِعْمَتَهُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
[٨٩١٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، ثَنا ابْنُ إسْحاقَ، ﴿عَلِيمٌ﴾ أيْ: عَلِيمٌ بِما يُخْفُونَ
{"ayah":"فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَیۡتَ إِذۡ رَمَیۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِیُبۡلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ مِنۡهُ بَلَاۤءً حَسَنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق