الباحث القرآني
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ويا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّةَ﴾
[٨٢٧٥] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ، ثَنا آدَمُ بْنُ أبِي إياسٍ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ الرّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، عَنْ أبِي العالِيَةِ، قالَ: قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: ﴿ويا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّةَ﴾ قالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وأدْخَلَهُ الجَنَّةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَجَعَلَهُ في جِنانِ الفِرْدَوْسِ.
[٨٢٧٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قالَ:أخْرَجَ إبْلِيسَ مِنَ الجَنَّةِ وأسْكَنَ آدَمَ الجَنَّةَ فَكانَ يَمْشِي فِيها وحْشًا لَيْسَ لَهُ زَوْجٌ يَسْكُنُ إلَيْها، فَنامَ نَوْمَةً فاسْتَيْقَظَ وإذا عِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأةٌ قاعِدَةٌ خَلَقَها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ مِن ضِلْعِهِ، فَسَألَها: ما أنْتِ؟ فَقالَتِ: امْرَأةٌ، قالَ: ولِمَ خُلِقْتِ؟ قالَتْ: تَسْكُنُ إلَيَّ، قالَتْ لَهُ المَلائِكَةُ - يَنْظُرُونَ ما بَلَغَ مِن عِلْمِهِ ما اسْمُها يا آدَمُ؟ قالَ: حَوّاءُ، قالُوا: ولِمَ حَوّاءُ؟، قالَ: إنَّها خُلِقَتْ مِن شَيْءٍ حَيٍّ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿يا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٣٥]
[٨٢٧٧] ذَكَرَهُ أبِي، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُسْتَةَ الأصْبَهانِيُّ، ثَنا أبُو قُتَيْبَةَ، ثَنا سَعِيدٌ الهُنانِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ أشْعَثَ الحُدّانِيَّ، يَقُولُ: كانَتْ حَوّاءُ مِن نِساءِ الجَنَّةِ، وكانَ الوَلَدُ يُرى في بَطْنِها إذا حَمَلَتْ أذَكَرٌ أمْ أُنْثى، مِن صَفائِها.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن حَيْثُ شِئْتُما﴾
[٨٢٧٨] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿فَكُلا مِن حَيْثُ شِئْتُما﴾ قالَ: لا حِسابَ عَلَيْكم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا تَقْرَبا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾
[٨٢٧٩] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نُهِيَ عَنْها آدَمُ الكَرْمُ. ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والشَّعْبِيِّ، وجَعْدِ بْنِ هُبَيْرَةَ، والسُّدِّيِّ، ومُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-١٤٤٩)الوَجْهُ الثّانِي:
[٨٢٨٠] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، ثَنا أبُو يَحْيى الحِمّانِيُّ، ثَنا النَّضْرُ أبُو عُمَرَ الخَزّازُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نَهى اللَّهُ تَعالى عَنْها آدَمَ السُّنْبُلَةُ - ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، ووَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ، وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، وأبِي مالِكٍ، ومُحارِبِ بْنِ دِثارٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
[٨٢٨١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ بَعْضِ، أهْلِ اليَمَنِ، عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ، أنَّهُ كانَ يَقُولُ: هي البُرُّ ولَكِنَّ الحَبَّةَ مِنها في الجَنَّةِ كَكُلى البَقَرِ، ألْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وأحْلى مِنَ العَسَلِ.
الوَجْهُ الثّالِثُ:
[٨٢٨٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أحْمَدَ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أبِي مالِكٍ: ﴿ولا تَقْرَبا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ قالَ: النَّخْلَةُ.
الوَجْهُ الرّابِعُ:
[٨٢٨٣] حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنا أبُو خَلَفٍ - يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسى الحَرِيرِيَّ - عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿ولا تَقْرَبا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ قالَ: هي التِّينُ. ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ، وابْنِ جُرَيْجٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
[٨٢٨٤] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ، ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ الرّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ، قالَ: كانَتِ الشَّجَرَةُ مَن أكَلَ مِنها أحْدَثَ، ولا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ في الجَنَّةِ حَدَثٌ.
[٨٢٨٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْرَبٍ، قالَ: سَمِعْتُ وهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: لَمّا أسْكَنَ اللَّهُ تَعالى آدَمَ وزَوْجَهُ الجَنَّةَ، نَهاهُ عَنِ الشَّجَرَةِ وكانَتْ شَجَرَةً غُصُونُها مُتَشَعِّبٌ بَعْضُها في بَعْضٍ، وكانَ لَها ثَمَرٌ تَأْكُلُهُ المَلائِكَةُ لِخُلْدِهِمْ، وهي الثَّمَرَةُ الَّتِي نَهى اللَّهُ عَنْها آدَمَ وزَوْجَهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَ﴾
[٨٢٨٦] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ المُنادِيُّ، فِيما كُتِبَ إلَيَّ، ثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ (p-١٤٥٠)المُؤَدِّبُ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلُهُ: ﴿ولا تَقْرَبا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَ﴾ قالَ: ابْتَلى اللَّهُ آدَمَ، كَما ابْتَلى المَلائِكَةَ قَبْلَهُ، وكُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مُبْتَلًى، ولَمْ يَدَعِ اللَّهُ شَيْئًا مِن خَلْقِهِ إلّا ابْتَلاهُ بِالطّاعَةِ، فَما زالَ البَلاءُ بِآدَمَ حَتّى وقَعَ فِيما نُهِيَ عَنْهُ.
{"ayah":"وَیَـٰۤـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ فَكُلَا مِنۡ حَیۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق