الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾، قالَ: (p-١٦١٧)هُوَ رَجُلٌ مِن مَدِينَةِ الجَبّارِينَ يُقالُ لَهُ بَلْعَمُ، وكانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأكْبَرَ، فَلَمّا نَزَلَ بِهِمْ مُوسى أتاهُ بَنُو عَمِّهِ وقَوْمُهُ، فَقالُوا: إنَّ مُوسى رَجُلٌ جَدِيدٌ ومَعَهُ جُنُودٌ كَثِيرَةٌ وإنَّهُ إنْ يَظْهَرْ عَلَيْنا يُهْلِكْنا فادْعُ اللَّهَ أنْ يَرُدَّ عَنّا مُوسى ومَن مَعَهُ، قالَ: إنِّي إنْ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يَرُدَّ مُوسى ومَن مَعَهُ ذَهَبَتْ دُنْيايَ وآخِرَتِي، فَلَمْ يَزالُوا بِهِ حَتّى دَعا عَلَيْهِمْ فَسَلَخَ ما كانَ عَلَيْهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فانْسَلَخَ مِنها فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ﴾
والوَجْهُ الخامِسُ:
[٨٥٤٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ، قالَ: قالَ كَعْبُ الأحْبارِ: ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا﴾ هو بَلْعَمُ بْنُ باعُورَةَ وكانَ رَجُلًا مِن أهْلِ البَلْقا، وكانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأعْظَمِ الَّذِي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ مَعَ الجَبابِرَةِ الَّذِينَ كانُوا بِبَيْتِ المَقْدِسِ.
[٨٥٤٧] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا عُثْمانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ثَنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾ قالَ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: هو بَلْعَمُ بْنُ باعُورَةَ رَجُلٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ، قالَ: ويَقُولُ ثَقِيفٌ: هو أُمَيَّةُ بْنُ أبِي الصَّلْتِ، وتَقُولُ الأنْصارُ هو الرّاهِبُ الَّذِي بُنِي لَهُ مَسْجِدُ الشِّقاقِ.
والوَجْهُ السّادِسُ:
[٨٥٤٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا﴾ قالَ: هَذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَن عَرَضَ عَلَيْهِ الهُدى فَأبى أنْ يَقْبَلَهُ وتَرَكَهُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿آتَيْناهُ آياتِنا﴾
[٨٥٤٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ العَدَنِيُّ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ أبُوِ سَعْدٍ الأعْوَرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾ قالَ: هو رَجُلٌ أُعْطِيَ ثَلاثَ دَعَواتٍ يُسْتَجابُ لَهُ فِيهِنَّ، وكانَتْ لَهُ امْرَأةٌ لَهُ مِنها ولَدٌ، فَقالَتِ: اجْعَلْ لِي مِنها واحِدَةً، قالَ فَلَكِ واحِدَةٌ فَما الَّذِي تُرِيدِينَ؟ قالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي أجْمَلَ امْرَأةٍ في بَنِي إسْرائِيلَ فَدَعا اللَّهَ فَجَعَلَها أجْمَلَ امْرَأةٍ في بَنِي إسْرائِيلَ، فَلَمّا عَلِمَتْ أنْ لَيْسَ فِيهِمْ مِثْلُها رَغِبَتْ عَنْهُ وأرادَتْ شَيْئًا آخَرَ دَعا اللَّهَ أنْ
(p-١٦١٨)يَجْعَلَها كَلْبَةً فَصارَتْ كَلْبَةً، فَذَهَبَتْ دَعْوَتانِ فَجاءَ بَنُوها، فَقالُوا: لَيْسَ بِنا عَلى هَذا قَرارٌ، وقَدْ صارَتْ أُمُّنا كَلْبَةً يُعَيِّرُنا النّاسُ بِها فَدَعا اللَّهَ أنْ يَرُدَّها إلى الحالِ الَّتِي كانَ عَلَيْها فَدَعا اللَّهَ فَعادَتْ كَما كانَتْ فَذَهَبَتِ الدَّعَواتُ الثَّلاثَةُ وسُمِّيَتِ البَسُوسَ
[٨٥٥٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ، قالَ: قالَ كَعْبٌ ﴿آتَيْناهُ آياتِنا﴾ قالَ: كانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأعْظَمَ الَّذِي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فانْسَلَخَ مِنها﴾
[٨٥٥١] ذَكَرَهُ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، ﴿آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾ قالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، أنَّهُ سَمِعَ مُجاهِدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ يَقُولُ: بَلْعامُ بْنُ باعِرَ مِن بَنِي إسْرائِيلَ ﴿فانْسَلَخَ مِنها﴾ قالَ: ما نُزِعَ مِنهُ العِلْمُ
[٨٥٥٢] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾ هو رَجُلٌ يُدْعى بَلْعَمُ مِن أهْلِ اليَمَنِ آتاهُ اللَّهُ آياتِهِ فَتَرَكَها.
[٨٥٥٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي زِيادٍ، ثَنا سَيّارٌ، ثَنا جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا مالِكُ بْنُ دِينارٍ، قالَ: بَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسى بَلْعامَ وكانَ مُجابَ الدَّعْوَةِ وكانَ يَقْدُمُهم عِنْدَ الشَّدائِدِ، وكانَ مِن عُلَماءِ بَنِي إسْرائِيلَ فَبَعَثَهُ إلى مَلِكِ مَدْيَنَ يَدْعُوهُ إلى اللَّهِ، فَأقْطَعَهُ وأعْطاهُ فَتَبِعَ دِينَهُ وتَرَكَ دَيْنَ مُوسى فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿مِنَ الغاوِينَ﴾
[٨٥٥٤] حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدُكَ القَزْوِينِيُّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سابِقٍ، ثَنا عَمْرُو بْنُ أبِي قَيْسٍ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَوْلُهُ: ﴿الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنها فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ﴾ قالَ: هم مِنَ اليَهُودِ، والنَّصارى والحُنَفاءِ مِمَّنْ أعْطاهُ اللَّهُ الحَقَّ فَتَرَكَهُ. قالَ: أعْطاهُ اللَّهُ آياتِهِ وكِتابَهُ ﴿فانْسَلَخَ مِنها﴾ فَجَعَلَهُ مِثْلَ الكَلْبِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ﴾
[٨٥٥٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ (p-١٦١٩)قَتادَةَ، ﴿فانْسَلَخَ مِنها فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ﴾ هَذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَن عُرِضَ عَلَيْهِ الهُدى فَأبى أنْ يَقْبَلَهُ وتَرَكَهُ
والوَجْهُ الثّانِي:
[٨٥٥٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو اليَمانِ، ثَنا إسْماعِيلُ بْنُ عَيّاشٍ، عَنْ صَفْوانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ يَعْنِي: ﴿فَأتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ﴾ سُجُودُهُ لِلشَّيْطانِ حِينَ تَراءى لَهُ
{"ayah":"وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِیۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ ءَایَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق