الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ آيَةُ ١٤٥ [٨٠٠٠] حَدَّثَنا مُوسى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْرُوقِيُّ، ثَنا أبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ أبِي الشَّعْثاءِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ أشْياءَ ويَتْرُكُونَ أشْياءَ تَقَذُّرًا، فَبَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأنْزَلَ كِتابَهُ، وأحَلَّ حَلالَهُ، وحَرَّمَ حَرامَهُ، فَما أحَلَّ فَهو حَلالٌ، وما حَرَّمَ فَهو حَرامٌ، (p-١٤٠٥)وما سَكَتَ عَنْهُ فَهو عَفْوٌ مِنهُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةُ. [٨٠٠١] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طاوُسٍ، عَنْ أبِيهِ، في قَوْلِهِ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ قالَ: كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَسْتَحِلُّونَ أشْياءَ، ويُحَرِّمُونَ أشْياءَ، فَقالَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ﴾ شَيْئًا فِيما كُنْتُمْ تَسْتَحِلُّونَ إلّا هَذا، يَقُولُ: ﴿إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً أوْ دَمًا مَسْفُوحًا أوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ الوَجْهُ الثّانِي: [٨٠٠٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيى، ثَنا أسْباطٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قالَ: سَمِعْتُ جابِرَ بْنَ زَيْدٍ، قالَ: سَألْتُ البَحْرَ يَعْنِي ابْنَ عَبّاسٍ، في رَجُلٍ ذَبَحَ ونَسِيَ أنْ يَذْكُرَ، فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الوَجْهُ الثّالِثُ: [٨٠٠٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا أبُو عَوانَةَ، وأبُو الأحْوَصِ، قالا: ثَنا سِماكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «ماتَتْ شاةٌ لِأُمِّ الأسْوَدِ فَأخْبَرَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقالَ: ألا انْتَفَعْتُمْ بِمَسْكِها؟ فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، مَسْكُ مَيْتَةٍ؟ فَقَرَأ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ فَسُلِخَتْ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: فَجَعَلُوا مَسْكَها قِرْبَةً، ثُمَّ رَأيْتُها - بَعْدُ – شَنَّةً» قَوْلُهُ تَعالى: ﴿عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ [٨٠٠٤] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أبِي حَمّادٍ، ثَنا زافِرٌ، عَنْ أبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، عَنِ الحَسَنِ، قالَ: لَوْلا حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ ما لَبِسْنا فِراكم ولا خِفافَكم حَتّى نَعْلَمَ أذَكِيَّةٌ هي أمْ غَيْرُ ذَكِيَّةٍ؟ قالَ أبُو بَكْرٍ: فَحَدَّثَ بِهِ الزُّهْرِيُّ، فَقالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ الآيَةَ، قالَ: طاعِمٌ الطَّعامَ. وأمّا القَدُّ، والشَّعْرُ، والسِّنُّ، والظُّفُرُ، مِنَ المَيْتَةِ، فَإنَّهُ لا يُؤْكَلُ. (p-١٤٠٦)قَوْلُهُ: ﴿إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾ [٨٠٠٥] حَدَّثَنا أبُو عُتْبَةَ أحْمَدُ بْنُ الفَرَجِ الحِمْصِيُّ، ثَنا المُؤَمَّلُ، ثَنا إسْرائِيلُ، ثَنا سِماكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، «عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، قالَتْ: كانَتْ لَنا شاةٌ فَماتَتْ، فَألْقَيْناها، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ما فَعَلَتِ الشّاةُ؟ قُلْنا: ماتَتْ يا رَسُولَ اللَّهِ فَألْقَيْناها. فَقَرَأ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ الآيَةَ، قالَ: ألا انْتَفَعْتُمْ بِإهابِها، فَأرْسَلْنا إلَيْها، فَسَلَخْناها ودَبَغْنا إهابَها، فَجَعَلْنا مِنهُ سِقاءً، فانْتَفَعْنا بِهِ حَتّى كانَ شَنًّا». [٨٠٠٦] حَدَّثَنِي أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ، أنْبَأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ العَدَنِيُّ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: لَيْسَ مِنَ الدَّوابِّ شَيْءٌ حَرامٌ إلّا ما حَرَّمَ اللَّهُ في كِتابِهِ، قَوْلُهُ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾ [٨٠٠٧] حَدَّثَنا الفَضْلُ بْنُ شاذانَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخْبَرَنِي عِيسى بْنُ نُمَيْلَةَ الفَزارِيُّ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: «كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَسَألَهُ رَجُلٌ عَنْ أكْلِ القُنْفُذِ، فَقَرَأ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ فَقالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقالَ: خَبِيثٌ مِن خَبائِثَ. فَقالَ ابْنُ عُمَرَ: إنْ كانَ قالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهو كَما قالَهُ». قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ [٨٠٠٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ يَعْنِي مُهْراقًا. [٨٠٠٩] حَدَّثْنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا أبُو الأحْوَصِ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى ابْنِ عَبّاسٍ، فَقالَ: آكُلُ الطُّحالَ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: إنَّ عامَّتَها دَمٌ؟، قالَ: إنَّما حَرَّمَ اللَّهُ الدَّمَ المَسْفُوحَ. [٨٠١٠] حَدَّثَنا صالِحُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ المَسْفُوحُ: العَبِيطُ. (p-١٤٠٧)[٨٠١١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ القاسِمِ، قالَ: كانَتْ عائِشَةُ إذا سُئِلَتْ عَنْ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، قالَتْ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ ثُمَّ تَقُولُ: إنَّ البُرْمَةَ لَتَكُونُ فِيها الصُّفْرَةُ. [٨٠١٢] ذُكِرَ عَنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا ذَبَحُوا أوَدَجُوا الدّابَّةَ، وأخَذُوا الدَّمَ فَأكَلُوهُ. قالُوا: هو دَمٌ مَسْفُوحٌ. [٨٠١٣] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ قالَ: حَرَّمَ الدَّمَ ما كانَ مَسْفُوحًا، فَأمّا لَحْمٌ يُخالِطُهُ الدَّمُ فَلا بَأْسَ بِهِ. [٨٠١٤] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أنَّهُ قالَ: لَوْلا هَذِهِ الآيَةُ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ لاتَّبَعَ المُسْلِمُونَ مِنَ العُرُوقِ ما اتَّبَعَ اليَهُودُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإنَّهُ رِجْسٌ أوْ فِسْقًا﴾ [٨٠١٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ، عَنِ الحَسَنِ، قَوْلُهُ: ﴿أوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ قالَ: حَرَّمَ اللَّهُ المَيْتَةَ والدَّمَ ولَحْمَ الخِنْزِيرِ. قَوْلُهُ: ﴿أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ [٨٠١٦] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ داوُدَ، ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ: ”وما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ“، يَقُولُ: ما ذُكِرَ عَلَيْهِ غَيْرُ اسْمِ اللَّهِ. ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الوَجْهُ الثّانِي: [٨٠١٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُذَيْفَةَ، ثَنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ قالَ: ما ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ وقَتادَةَ والضَّحّاكِ والزُّهْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. (p-١٤٠٨)قَوْلُهُ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ [٨٠١٨] حَدَّثَنِي أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ، أنْبَأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ فَلْيَأْكُلْ مِنهُ الشَّيْءَ قَدْرِ ما يَسُدُّهُ، ولا يَشْبَعْ مِنهُ. [٨٠١٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ يَقُولُ: مَن أكَلَ شَيْئًا مِن هَذِهِ وهو مُضْطَرٌّ - فَلا حَرَجَ، ومَن أكَلَهُ وهو غَيْرُ مُضْطَرٍّ فَقَدْ بَغى واعْتَدى. قَوْلُهُ: ﴿غَيْرَ باغٍ﴾ [٨٠٢٠] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ حَجّاجٍ، عَنِ القاسِمِ بْنِ أبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿غَيْرَ باغٍ﴾ قالَ: الباغِي عَلى الأئِمَّةِ. [٨٠٢١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُذَيْفَةَ، ثَنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ يَقُولُ: لا قاطِعًا لِلسَّبِيلِ، ولا مُفارِقًا لِلْأئِمَّةِ، أوْ في مَعْصِيَةٍ اللَّهِ: لا رُخْصَةَ لَهُ، وإنِ اضْطُرَّ إلَيْهِ. [٨٠٢٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأصْبَهانِيُّ، أنْبَأ شَرِيكٌ، عَنْ سالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ قالَ: الَّذِي يَقْطَعُ الطَّرِيقَ، فَلا رُخْصَةَ لَهُ إذا جاعَ أنْ يَأْكُلَ المَيْتَةَ، وإذا عَطِشَ أنْ يَشْرَبَ الخَمْرَ. الوَجْهُ الثّانِي: [٨٠٢٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُ اللَّهِ: ﴿غَيْرَ باغٍ﴾ يَعْنِي غَيْرَ مُسْتُحِلِّهِ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الوَجْهُ الثّالِثُ: [٨٠٢٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ أمّا ﴿باغٍ﴾ فَيَبْغِي فِيهِ شَهْوَتَهُ. [٨٠٢٥] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ، ثَنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ عَطاءٍ، عَنْ أبِيهِ: قَوْلُهُ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ﴾ قالَ: لا يَشْوِي مِنَ المَيْتَةِ لِيَشْتَهِيَهُ، ولا يَأْكُلُ إلّا المُعَلَّقَةَ، ويَحْمِلُ مَعَهُ ما يُبَلِّغُهُ الحَلالَ، فَإذا بَلَغَهُ ألْقاهُ. (p-١٤٠٩)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا عادٍ﴾ [٨٠٢٦] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ سابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ قالَ: ﴿غَيْرَ باغٍ﴾ في المَيْتَةِ، ﴿ولا عادٍ﴾ في أكْلِهِ. الوَجْهُ الثّانِي: [٨٠٢٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ، عَنِ الحَجّاجِ، عَنِ القاسِمِ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ قالَ: العادِي المُخِيفُ لِلسَّبِيلِ. ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. والوَجْهُ الثّالِثُ: [٨٠٢٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أمّا العادِي فَيَعْتَدِي في أكْلِهِ، يَأْكُلُ حَتّى يَشْبَعَ، ولَكِنْ مِنهُ قُوتُهُ ما يُمْسِكُ بِهِ نَفْسَهُ حَتّى يَبْلُغَ حاجَتَهُ. [٨٠٢٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا الحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ الباهِلِيُّ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ﴾ في أكْلِهِ، أنْ يَتَعَدّى الحَلالَ إلى حَرامٍ وهو يَجِدُ عَنْهُ مَندُوحَةً. قَوْلُهُ: ﴿فَإنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [٨٠٣٠] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ فِيما أكَلَ في اضْطِرارٍ، وبَلَغَنا واللَّهُ أعْلَمُ أنَّهُ لا يَزِيدُ عَلى ثَلاثِ لُقَمٍ. [٨٠٣١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿فَإنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ﴾ يَعْنِي لِما أكَلَ مِنَ الحَرامِ ﴿رَحِيمٌ﴾ يَعْنِي: رَحِيمًا بِهِ إذْ أحَلَّ لَهُ الحَرامَ في الِاضْطِرارِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب