الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وهُوَ الَّذِي أنْشَأ جَنّاتٍ مَعْرُوشاتٍ﴾
* * *
قَوْلُهُ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ آيَةُ ١٤١
[٧٩٤٩] عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: كانُوا يُعْطُونَ الشَّيْءَ لِمَنِ اعْتَرَضَهم.
[٧٩٥٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفّانَ، ثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، ثَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ، وعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ عَطاءٍ، قَوْلُهُ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: تُعْطِي مَن حَضَرَكَ فَسَألَكَ يَوْمَئِذٍ، تُعْطِيهِ قَبَضاتٍ، ولَيْسَ بِالزَّكاةِ. ٥٠ (p-١٣٩٨)مَن فَسَّرَها عَلى أنْ يُعْطِيَ عِنْدَ الدِّراسِ وعِنْدَ الحَصادِ، وإذا كالَهُ عَزَلَ زَكاتَهُ:[٧٩٥١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ مَنصُورٍ، وابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: عِنْدَ الدِّراسِ وعِنْدَ الحَصادِ، عِنْدَ الصِّرامِ يَقْبِضُ لَهُمْ، فَإذا كالَهُ عَزَلَ زَكاتَهُ. ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
مَن فَسَّرَها عَلى الزَّكاةِ المَفْرُوضَةِ وأنَّ الزَّكاةَ ناسِخَةٌ الدَّفْعَ مِنها يَوْمَ الحَصادِ:
[٧٩٥٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنْ حَجّاجٍ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: العُشْرُ ونِصْفُ العُشْرِ.
[٧٩٥٣] حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، ثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارِثِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ دِرْهَمٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: الزَّكاةُ المَفْرُوضَةُ.
[٧٩٥٤] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: كانُوا إذا حَصَدُوا، وإذا دَرَسَ وإذا غَرْبَلَ، أعْطَوْا مِنهُ شَيْئًا، فَنَسَخَها العُشْرُ ونِصْفُ العُشْرِ.
ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، وعِكْرِمَةَ، والنَّخَعِيِّ، وابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وطاوُسٍ، وعَطاءٍ الخُرَسانِيِّ، والحَسَنِ، والضَّحّاكِ، وجابِرِ بْنِ زَيْدٍ، والسُّدِّيِّ، وقَتادَةَ، ومالِكِ بْنِ أنَسٍ، أنَّهم قالُوا: العُشْرُ ونِصْفُ العُشْرِ.
[٧٩٥٥] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ: نَسَخَتِ الزَّكاةُ كُلَّ صَدَقَةٍ في القُرْآنِ.
مَن فَسَّرَها عَلى أنْ يَرْضَخَ مِنها قَرابَتَهُ الذِّمِّيِّينَ
[٧٩٥٦] ذُكِرَ عَنْ عَفّانَ، ثَنا عَبْدُ الواحِدِ بْنُ زِيادٍ، ثَنا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: قَرابَتُهُ مِنَ اليَهُودِ والنَّصارى والمَجُوسِ يَرْضَخُ لَهم.
[٧٩٥٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ المُغِيرَةِ، ثَنا جَرِيرٌ، عَنِ العَلاءِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ حَمّادٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: كانُوا يُطْعِمُونَ مِنهُ رُطَبًا.
قَوْلُهُ: ﴿يَوْمَ حَصادِهِ﴾
[٧٩٥٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا طَلْحَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ يَوْمَ يُكالُ ويُعْلَمُ كَيْلُهُ. ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-١٣٩٩)قَوْلُهُ: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾
[٧٩٥٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طاوُسٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾ قالَ: أحَلَّ اللَّهُ الأكْلَ والشُّرْبَ ما لَمْ يَكُنْ سَرَفًا، أوْ مَخِيلَةً.
[٧٩٦٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، أنا هِشامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾ قالَ: في الطَّعامِ والشَّرابِ.
[٧٩٦١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ عاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: كانُوا يُعْطُونَ شَيْئًا سِوى الزَّكاةَ، ثُمَّ تَسارَفُوا، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾
[٧٩٦٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ الأسْوَدِ، عَنْ مُجاهِدٍ، قالَ: لَوْ أنْفَقْتَ مِثْلَ أبِي قُبَيْسٍ ذَهَبًا في طاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ إسْرافًا، ولَوْ أنْفَقْتَ صاعًا في مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعالى كانَ إسْرافًا.
[٧٩٦٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقانِ، ثَنا مُوسى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ولا تُسْرِفُوا﴾ والسَّرَفُ أنْ لا يُعْطى في حَقٍّ.
[٧٩٦٤] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشّارٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسانِيُّ، ثَنا أبُو مَعْدانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾ قالَ: الَّذِي يَأْكُلُ مالَ غَيْرِهِ.
[٧٩٦٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ ابْنُ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي أبُو بَكْرٍ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، وعَنْ غَيْرِهِ، قالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُسْرِفُوا﴾ قالَ: لا تَمْنَعُوا الصَّدَقَةَ فَتَعْصُوا.
[٧٩٦٦] قالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: جَذَّ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَخْلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَصَدَّقُ مِن ثَمَرِهِ حَتّى لَمْ يَبْقَ مِنهُ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ: ﴿ولا تُسْرِفُوا﴾
[٧٩٦٧] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كُتِبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿ولا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾ أمّا ﴿ولا تُسْرِفُوا﴾ فَلا تُعْطُوا أمْوالَكم وتَقْعُدُوا فُقَراءَ.
(p-١٤٠٠)[٧٩٦٨] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كُتِبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ، قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، في قَوْلِهِ: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ﴾ قالَ: كانَ أبِي يَقُولُ: عُشُورُهُ، قالَ: وقالَ لِلْوُلاةِ: ﴿ولا تُسْرِفُوا﴾ لا تَأْخُذُوا ما لَيْسَ لَكم بِحَقٍّ ﴿إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾ فَأمَرَ هَؤُلاءِ أنْ يُؤَدُّوا حَقَّهُ عُشُورَهُ، وأمَرَ الوُلاةَ أنْ لا يَأْخُذُوا إلّا بِالحَقِّ.
{"ayah":"۞ وَهُوَ ٱلَّذِیۤ أَنشَأَ جَنَّـٰتࣲ مَّعۡرُوشَـٰتࣲ وَغَیۡرَ مَعۡرُوشَـٰتࣲ وَٱلنَّخۡلَ وَٱلزَّرۡعَ مُخۡتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّیۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَـٰبِهࣰا وَغَیۡرَ مُتَشَـٰبِهࣲۚ كُلُوا۟ مِن ثَمَرِهِۦۤ إِذَاۤ أَثۡمَرَ وَءَاتُوا۟ حَقَّهُۥ یَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوۤا۟ۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق