الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الإنْسِ والجِنِّ﴾ [٧٧٨٦] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الحِمْصِيُّ، ثَنا أبُو المُغِيرَةِ، ثَنا مُعانُ بْنُ رِفاعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ القاسِمِ، عَنْ أبِي أُمامَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يا أبا ذَرٍّ، تَعَوَّذْتَ بِاللَّهِ مِن شَياطِينِ الجِنِّ والإنْسِ؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، وهَلْ لِلْإنْسِ شَياطِينُ؟ قالَ: ”نَعَمْ، ﴿شَياطِينَ الإنْسِ والجِنِّ يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾“» [٧٧٨٧] حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي مُوسى، ثَنا هارُونُ بْنُ حاتِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ، قَوْلَهُ: ﴿شَياطِينَ﴾ يَعْنِي: إبْلِيسَ وذُرِّيَّتَهُ [٧٧٨٨] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿شَياطِينَ الإنْسِ والجِنِّ﴾ قالَ: مِنَ الإنْسِ شَياطِينٌ، ومِنَ الجِنِّ شَياطِينٌ، يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يُوحِي﴾ [٧٧٨٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا قُرَّةُ بْنُ خالِدٍ، عَنْ أبِي يَزِيدَ المَدَنِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ: قَدِمْتُ عَلى المُخْتارِ، فَأكْرَمَنِي وأنْزَلَنِي عَلَيْهِ حَتّى كانَ يَتَعاهَدُ مَبِيتِي بِاللَّيْلِ، قالَ: فَقالَ لِي: اخْرُجْ فَحَدِّثِ النّاسَ، قالَ: فَخَرَجْتُ، فَجاءَ رَجُلٌ فَقالَ: ما تَقُولُ في الوَحْيِ؟ قُلْتُ: الوَحْيُ وحْيانِ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿بِما أوْحَيْنا إلَيْكَ هَذا القُرْآنَ﴾ [يوسف: ٣] وقالَ اللَّهُ: ﴿شَياطِينَ الإنْسِ والجِنِّ يُوحِي بَعْضُهم إلى (p-١٣٧٢)بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ قالَ: فَهَمُّوا بِي أنْ يَأْخُذُونِي، فَقُلْتُ: ما لَكم ذاكَ، إنِّي مُفْتِيكم وضَيْفُكم، فَتَرَكُونِي قَوْلُهُ: ﴿يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ﴾ [٧٧٩٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، أنا هِشامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ﴾ شَياطِينُ الجِنِّ يُوحُونَ إلى شَياطِينِ الإنْسِ، قالَ: فَإنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿وإنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إلى أوْلِيائِهِمْ﴾ [الأنعام: ١٢١] [٧٧٩١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الإنْسِ والجِنِّ يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ قالَ: إنَّ لِلْجِنِّ شَياطِينَ يُضِلُّونَهم مِثْلَ شَياطِينِ الإنْسِ يُضِلُّونَهم، قالَ: فَيَلْقى شَيْطانُ الإنْسِ وشَيْطانُ الجِنِّ، فَيَقُولُ هَذا لِهَذا: أضْلِلْهُ بِكَذا، وأضْلِلْهُ بِكَذا، قالَ: فَهو قَوْلُهُ: ﴿يُوحِي بَعْضُهم إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ ورُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ نَحْوُ قَوْلِ عَطاءٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ أبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحّاكِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ [٧٧٩٢] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ قالَ: يُحَسِّنُ بَعْضُهم لِبَعْضٍ القَوْلَ لِيَتَّبِعُوهم في فِتْنَتِهِمْ ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ وعِكْرِمَةَ أنَّهُما قالا تَزْيِينُ الباطِلِ بِالألْسِنَةِ [٧٧٩٣] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ أمّا الزُّخْرُفُ: زَخْرَفُوهُ وزَيَّنُوهُ، غُرُورًا: يَغُرُّونَ بِهِ النّاسَ والجِنَّ (p-١٣٧٣) [٧٧٩٤] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، في قَوْلِهِ: ﴿زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا﴾ قالَ: الزُّخْرُفُ: المُزَيَّنُ، حَيْثُ زُيِّنَ لَهم هَذا الغُرُورُ، كَما زَيَّنَ إبْلِيسُ لِآدَمَ ما جاءَ بِهِ وقاسَمَهُ إنَّهُ لَمِنَ النّاصِحِينَ قَوْلُهُ: ﴿ولَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهم وما يَفْتَرُونَ﴾ [٧٧٩٥] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿وما يَفْتَرُونَ﴾ قالَ: ما يَكْذِبُونَ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب